خطبه 054-درباره تاخير جنگ
[صفحه 176] استبطا اي عده بطيئا و زعم ان المصلحه في التعجيل. روي ابن ميثم انه- عليهالسلام- لما ملک الماء بصفين و سمح باهل الشام في المشارکه کما سبق مکث اياما لايرسل الي معاويه احدا و لا ياتيه من عنده احد، قال له اهل العراق: يا اميرالمومنين! خلفنا نسائنا و ذرارينا بالکوفه و جئنا الي اطراف الشام لنتخذها وطنا، فاذن لنا في القتال فان الناس يظنون انک تکره الحرب الحرب کراهيه الموت، و منهم من يظن انک في شک من قتال اهل الشام، فاجابهم- عليهالسلام- بذلک. و کل مرفوع و کراهيه منصوب في اکثر النسخ و روي کل ذلک بالنصب و هو مفعول فعل مقدر، اي تفعل کل ذلک، و کراهيه منصوب بانه مفعول لاجله، و من رواه بالرفع اجاز في کراهيه الرفع و النصب، اما الرفع فبا لخبريه، و اما النصب فلکونه مفعولا له الخبر المحذوف. و عشي النار و اليها عشوا و عشوا راها ليلا من بعيد ببصر ضعيف فقصدها، و يقال لکل قاصد عاش و فيه تعريض بضعف بصائر اهل الشام. و تبوء باثامها اي ترجع الي ربها متلبسه بمعاصيها.
صفحه 176.