خطبه 053-در مساله بيعت
[صفحه 175] قال ابن ميثم: هذا اشاره الي صفه اصحابه بصفين لما طال منعهم من قتال اهل الشام. کما هو الظاهر من آخر الکلام، لکن کثير من الشواهد تدل علي انه لبيان حاله البيعه کما سياتي بعضهم لا سيما ما کان في نسخه ابن ابي الحديد فانه ذکر العنوان هکذا: و من کلام له- عليه السلام- في ذکر البيعه. قوله- عليهالسلام- تداکوا اي دک بعضهم بعضا، و الدک هو الدق، و قيل اصله الکسر. و الهيم العطاش. و الورد بالکسر، النصيب من الماء و الاشراف عليه، و في بعض النسخ: ورودها و هو حضورها لشرب الماء. و ارسلها اي اهملها و اطلقها. و المثاني جمع مثناه بفتح الميم و کسرها، و هي حبل من صوف او شعر او غيره تثني و يعقل بها البعير. و قاتلي علي صيغه الجمع مضافه الي ياء المتکلم. و وجدتني علي صيغه المتکلم، و جمله يسعني مفعول ثان، و الضمير في قتالهم يعود الي معاويه و اصحابه علي الاول، و الي الناکثين علي الثاني. و المعالجه المزاوله. و موتات الدنيا شدائدها و اهوالها و متاعبها بقرينه موتات الاخره، و يحتمل ان يراد بالاولي انواع الموت، و بالثانيه الشدائد التي هي اشد من الموت.
صفحه 175.