خطبه 047-درباره كوفه











خطبه 047-درباره کوفه



[صفحه 167]

الاديم الجلد او مدبوغه، و عکاظ بالضم، موضع بناحيه مکه کانت العرب تجتمع في کل سنه و يقيمون به سوقا مده شهر و يتعاکظون اي يتفاخرون و يتناشدون، و ينسب اليه الاديم لکثره البيع فيه، و الاديم العکاظي مستحکم الدباغ شديد المد، و ذلک وجه الشبه. و العرک الدلک و الحک، و عرکه اي حمل عليه الشر، و عرکت القوم في الحرب اذا مارستهم حتي اتعبتم. و النوازل المصائب و الشدائد. و الزلازل البلايا. و ترکبين- علي بناء المجهول کالفعلين السابقين- اي تجعلين مرکوبه لها او بها علي ان تکون الباء للسببيه کالسابقه. و الشدائد التي اصابت الکوفه و اهلها معروفه مذکوره في السير. و روي عن اميرالمومنين- عليه‏السلام- انه قال: هذه مدينتنا و محلنا و مقر شيعتنا. و عن الصادق- عليه‏السلام- انه قال: تربه تحبنا و نحبها. و عنه- عليه‏السلام: اللهم ارم من رماها، و عاد من عاداها. و قال محمد بن الحسين الکيدري في شرح النهج: فمن الجبابره الذين ابتلاهم الله بشاغل فيها زياد، و قد جمع الناس في المسجد ليلعن عليا- صلوات الله عليه- فخرج الحاجب و قال: انصرفوا، فان الامير مشغول، و قد اصابه الفالج في هذه الساعه! و ابنه عبيدالله بن زياد و قد اصابه الجذام، و ا

لحجاج بن يوسف و قد تولدت الحيات في بطنه حتي هلک، و عمر بن هبيره و ابنه يوسف و قد اصابهما البرص، و خالد القسري و قد حبس فطولب حتي مات جوعا. و اما الذين رماهم الله بقاتل فعبدالله بن زياد، و مصعب بن الزبير، و ابوالسرايا و غيرهم قتلوا جميعا، و يزيد بن المهلب قتل علي اسوا حال. هذا بيان آخر في شرح الخطبه:) بيان: العکاظ بالضم، اسم موضع بناحيه مکه. و الاديم العکاظي دباغ شديد المد، استعاره لما ينال الکوفه من العنف و الخبط و شده الظلم.


صفحه 167.