خطبه 043-علت درنگ در جنگ











خطبه 043-علت درنگ در جنگ



[صفحه 162]

جرير بن عبدالله البجلي کان عاملا لعثمان علي ثغر همدان فلما صار الامر اليه طلبه فاجاب بالسمع و الطاعه و قدم اليه- عليه‏السلام- فارسله الي معاويه. و روي انه- عليه السلام- لما اراد بعثه قال جرير: و الله يا اميرالمومنين ما ادخرک من نصرتي شيئا و ما اطمع لک في معاويه، فقال- عليه السلام-: قصدي حجه اقيمها. ثم کتب معه: فان بيعتي بالمدينه لزمتک و انت بالشام... الي آخر ما مر بروايه نصر بن مزاحم. فاجابه معاويه: اما بعد، فلعمري لو بايعک القوم الذين بايعوک و انت بري‏ء من دم عثمان کنت کابي‏بکر و عمر و عثمان، و لکنک اغريت بعثمان و خذلت عنه الانصار فاطاعک الجاهل و قوي بک الضعيف، و قد ابي اهل الشام الا قتالک حتي تدفع اليهم قتله عثمان، فان فعلت کانت شوري بين المسلمين، و لعمري ما حجتک علي کحجتک علي طلحه و الزبير لانهما بايعاک و لم ابايعک، و لا حجتک علي اهل الشام کحجتک علي اهل البصره لانهم اطاعوک و لم يطعک اهل الشام، فاما شرفک في الاسلام و قرابتک من النبي- صلي الله عليه و آله- و موضعک من قريش فلست ادفعه. و کتب في آخر الکتاب قصيده کعب بن جعيل: اري الشام يکره اهل العراق و اهل العراق لها کارهونا و يروي ان الکتاب ال

ذي کتبه- عليه‏السلام- مع جرير کانت صورته: اني قد عزلتک ففوض الامر الي جرير، و السلام. و قال لجرير: صن نفسک عن خداعه، فان سلم اليک الامر و توجه الي فاقم انت بالشام، و ان تعلل بشي‏ء فارجع. فلما عرض جرير الکتاب علي معاويه تعلل بمشاوره اهل الشام و غير ذلک فرجع جرير. فکتب معاويه في اثره في ظهر کتاب علي- عليه‏السلام-: من ولاک حتي تعزلني؟! والسلام. و يقال: اغلق الباب اذا جعله بحيث يعسر فتحه. و المراد بالخير الطاعه، و الاناه- کالقناه- اسم من التاني. و ارودوا علي صيغه الافعال، اي ارفقوا. و الاعداد التهيه کالاستعداد، و ربما يتوهم التنافي بين ذکر مفسده الاستعداد اولا و عدم کراهه الاعداد ثانيا، و دفع بوجوه: منها: انه کره استعداد نفسه بجمع العسکر و عرضهم و تحريصهم علي القتال دون اعداد اصحابه باصلاح کل منهم فرسه و اسلحته. و منها: ان المکره اظهار الاعداد دون الاعداد سرا. و ترکنا بعض الوجوه لوهنها. و ضرب الانف و العين مثل للعرب يراد منه الاستقصاء في البحث و التامل. و قلب الظهر و البطن التامل في ظاهر الامر و باطنه. و اطلاق الکفر هنا علي المبالغه، او بالمعني الذي يطلق علي ترک الفرائض و فعل الکبائر کما سياتي في ابواب الايمان و

الکفر. و يحتمل علي بعد اختصاص ذلک بالامام. و المراد بالوالي عثمان، و بالاحداث البدع و الامور المنکره. و اوجد الناس مقالا اي ابدي لهم طريقا اليه باحداثه، و تفسير اوجد ههنا باغضب- کما قيل- غريب. و نقموا- کضربوا- اي عتبوا و طعنوا عليه.


صفحه 162.