حكمت 447











حکمت 447



[صفحه 508]

اقول: قال ابن ابي‏الحديد: في امالي ابن‏دريد: قال: اخبرنا الجرموزي عن ابن‏اليلبي عن ابن‏الکلبي عن شداد بن ابراهيم عن عبيدالله بن الحسن الضهري عن ابن‏عراده: قال: کان علي بن ابي‏طالب- عليه‏السلام- يعشي الناس في شهر رمضان باللحم و لايتعشي معهم فاذا فرغوا خطبهم و وعظهم فافاضوا ليله في الشعراء و هم علي عشائهم فلما فرغوا خطبهم (علي)- عليه‏السلام-. و قال في خطبته: اعلموا ان ملاک امرکم الدين و عصمتکم التقوي و زينتکم الادب و حصون اعراضکم الحلم. ثم قال: قل يا ابا الاسود فيما کنتم تفيضون فيه اي الشعراء اشعر؟ فقال: يا اميرالمومنين! الذي يقول: و لقد اغتدي يدافع رکني اعوجي ذو ميعه اضريج مخلط مزيد معن مقن منفح يطرح سبوح خروج يعني اباداود الايادي. فقال- عليه‏السلام-: ليس به. قالوا: فمن يا اميرالمومنين؟ قالوا: لو رفعت للقوم غايه فخرجوا اليها معا علمنا من السابق منهم و لکن ان يکون فالذي لم يقل من رغبه و لارهبه. قيل: من هو يا اميرالمومنين؟ قال: الملک الضليل ذو القروح. قيل: امري القيس يا اميرالمومنين؟ قال: هو. قيل: فاخبرنا عن ليله القدر؟ قال: ما اخلو من ان اکون اعلمها فاستر علمها، و لست اشک ان الله انما يس

ترها عنکم نظرا لکم لانکم لو اعلمکموها عملتم فيها و ترکتم غيرها و ارجو ان لاتخطئکم انشاءالله انهضوا رحمکم الله. و قال ابن‏دريد: لما فرغ من الخبر اضريج ينشق في عدوه. و قيل: واسع الصدر و منفح يخرج الصيد من مواضعه و مطرح ضرب در يطرح ببصره و خروج سابق. و الميعه اول جري الفرس. انتهي. و اقول: الحلبه بالفتح، الخيل تجمع للسياق من کل اوب و لاتخرج من وجه واحد. و قصبه السبق هي التي تنصب ليحرزها السابق من القوم في الرهان. و الضليل- کقنديل- مبالغه في الضلال و لعل المعني انهم لم ينشدوا في امر واحد و زمان واحد حتي يعرف ايهما اسبق و اکمل، او ان الشعر ليس مقصورا علي فن واحد و لا لطائفه منحصره في نوع حتي يکون للتفضيل حد معين.


صفحه 508.