خطبه 037-ذکر فضائل خود
[صفحه 155] التعتعه الاضطراب في الکلام من حصر او عي. و الفوت السبق الي الشيء. و الضميران في عنانها و رهانها راجعان الي الفضيله بقرينه المقام. و الاستبداد الانفراد. قوله- عليه السلام- فاذا طاعتي قد سبقت بيعتي اي طاعتي لرسول الله- صلي الله عليه و آله- فيما امرني به من ترک القتال معهم اذا غصبوا خلافتي و لم اجد ناصرا سبقت بيهتي و صارت سببا لها، و ميثاق الرسول في ذلک کان في عنقي او المعني: لما اطاعني الناس لم اجد بدا من قبول بيعتهم لي، فصار ميثاق بيعتهم في عنقي، او طاعتي لغيري سبقت و غلبت بيعه الناس لي في زمن الرسول و صار الامر ظاهرا بالعکس فحصل لغيري من خلفاء الجور في عنقي الميثاق. کذا خطر بالبال و هو عندي اظهر، و قيل: المراد بالطاعه طاعته لله و لرسوله، و بالميثاق بالبيعه بيعته للخلفاء، اي لا يضرني بيعتي لهم و لا يلزمني القيام بلوازمها، فان طاعتي لله قد سبقت بيعتي، فاني اول من اطاع الله و آمن به و برسوله، فلا يلزمني مبايعتي لهم مع کونها خلاف ما امر الله و رسوله به.
صفحه 155.