حكمت 254











حکمت 254



[صفحه 429]

بيان: نظرت تحتک اي نظرت في اعمال الناکثين بظاهر الاسلام الذين هم دونک في المرتبه لبغيهم علي امام الحق فاغتررت بشبهتهم و اقتديت بهم و لم تنظر الي من هو فوقک و هو امامک الواجب الطاعه و من تبعه من المهاجرين و الانصار و لاسمعت حکمهم بکون خصومهم علي الباطل فکان ذلک سبب حيرتک. و يحتمل ان يکون نظره تحته کنايه عن نظره الي باطل هولاء و شبهتهم المکتسبه عن محبه الدنيا، و نظره فوقه کنايه عن نظره الي الحق و تلقيه من الله. او المعني: نظرت الي هذا الامر الذي يستولي عليه فکرک و هو خطر قتال اهل القبله و لم تنظر الي الامرالعالي الذي هو فوق نظرک من وجوب قتالهم لبغيهم و فسادهم و خروجهم علي الامام العادل. (هذا بيان آخر في شرح الحکمه:) بيان: قال الراوندي: الصحيح، ابن‏حوط بالحاء المهمله المفتوحه و بخط الرضي بالمعجمه المضمومه. و يا حار في بعض النسخ بضم الراء و في بعضها بکسرها. نظرت تحتک اي الي الامر الظاهر الذي يستولي عليه فکرک و نظرک و هو خطر قتال اهل القبله و لم تنظر الي الامر العالي الذي هو فوق نظرک من وجوب قتالهم لبغيهم علي الامام العادل. و قيل: اي نظرت في اعمال الناکثين من اصحاب الجمل المتمسکين بظاهر الاسلام الذي

نهم دونک في المرتبه لبغيهم فاغتررت بشبهتهم و لم تنظر الي من هو فوقک و هو امامک الواجب الطاعه، کنايه عن نظره الي باطل شبهتهم المکتسبه عن محبه الدنيا التي هي الخيبه. و نظره فوقه کنايه عن نظره الي الحق و تلقيه من الله. و سعيد بن مالک هو بن ابي‏وقاص. و لم يخذلا الباطل اي ما سعيا في محق الباطل، و ليس يعني بالخذلان عدم المساعده و قيل: هو من قولهم خذلت الوحشيه اذا قامت علي ولدها، اي لم يقيما عليه و لم ينصراه.


صفحه 429.