خطبه 033-در راه جنگ اهل بصره











خطبه 033-در راه جنگ اهل بصره



[صفحه 144]

قوله- عليه‏السلام- حتي بواهم محلتهم اي اسکنهم منزلتهم التي خلقوا لاجلها من الاسلام و الايمان و العلم و سائر الکمالات بحسب استعداداتهم. و المنجاه محل النجاه. و القناه الرمح و استقامتها کنايه عن القوه و الغلبه و الدوله. و الصفاه الحجر الاملس المنبسط، استعيرت لحالهم التي کانوا عليها من النهب و الغاره و الخوف و التزلزل، فکانوا کالواقف علي حجر املس متزلزل، فاطمانت احوالهم و سکنوا في مواطنهم بسبب مقدمه- صلي الله عليه و آله-. (هذا بيان آخر في شرح الخطبه:) بيان: ذوقار موضع قريب من البصره. حتي بواهم اي اسکنهم محلتهم، اي ضرب الناس بسيفه علي الاسلام حتي اوصلهم اليه. و قال ابن ميثم: المراد بالقناه القوه و الغلبه و الدوله التي حصلت لهم، مجازا من باب اطلاق السبب علي المسبب، فان الرمح او الظهر سبب للقوه و الغلبه. و الصفاه الحجاره الملساء، اي کانوا قبل الاسلام متزلزلين في احوالهم بالنهب و الغاره و امثالها. ان کنت لفي ساقتها هي جمع سائق کحائک و حاکه، ثم استعملت للاخير لان السائق انما يکون في آخر الرکب و الجليش، و شبه- عليه‏السلام- امر الجاهليه اما بعجاجه ثائره او بکتيبه مقبله للحرب. فقال: اني طردتها فولت بني يد

ي، اطردها حتي لم يبق منها شي‏ء. لمثلها اي لمثل تلک الحاله التي کنت عليها معهم في زمن الرسول- صلي الله عليه و آله- فلانقبن في بعض النسخ لابقرن الباطل حتي اخرج الحق من خاصرته. شبه- عليه‏السلام- الباطل بحيوان ابتلع جوهرا ثمينا اعز منه فاحتيج الي شق بطنه في استخلاص ما ابتلع. و في نسخه ابن ابي الحديد بعد قوله- عليه‏السلام- صاحبهم اليوم: و الله ما تنقم منا قريش الا ان الله اختارنا عليهم فادخلنا هم في حيزنا کما قال الاول: ادمت لعمري شريک المحض صابحا و اکلک بالزبد المقشره البجرا و نحن وهبناک العلاء و لم تکن عليا و حطنا حولک الجرد و السمرا اقول: المقشره التمره التي اخرج منها نواتها. والبجر بالضم، الامر العظيم و العجب، و لعله هنا کنايه عن الکثره او الحسن او اللطافه، و يحتمل ان يکون مکان المفعول المطلق، يقال: بجر- کفرح- فهو بجر امتلا بطنه من اللبن و الماء و لم يرو، و تبجر النبيذ الح في شر به، و کثير بجير اتباع. و الجرد بالضم، جمع الاجرد و هو الفرس الذي رقت شعرته و قصرت و هو مدح. و السمر جمع الاسمر و هو الرمح. ايضاح: قوله و ليس احد من العرب يقرا کتابا اي في زمانه- صلي الله عليه‏السلام- و ما قاربه، فلا ينافي بعثه

هود و صالح و شعيب- عليهم‏السلام- في العرب، و اما خالد بن سنان فلو ثبت بعثته فلم يکن يقرا کتابا و يدعي شريعه، و انما نبوته کانت مشابهه لنبوه جماعه من انبياء بني اسرائيل لم يکن لهم کتب و لا شرائع، مع انه يمکن ان يکون المراد الزمان الذي بعده. قوله- عليه‏السلام- و يبادر الساعه ان تنزل بهم اي يسارع الي هدايتهم و تسليکهم لسبيل الله کيلا تنزل بهم الساعه علي عمي منهم عن صراط الله. قوله- عليه‏السلام- يحسر الحسير، الحسير الذي اعيي في طريقه، و الغرض وصفه- صلي الله عليه و آله- بالشفقه علي الخلق في حال اسفارهم معه في الغزوات و نحوها، اي انه کان يسير في آخرهم، و يفتقد المنقطع منهم عن عياء او انکسار مرکوب فلا يزال يلطف به حتي يبلغه اصحابه الا مالا يمکن ايصاله و لا يرجي، اوالمراد من وقف قدم عقله في السلوک الي الله، او انکسر لضلاله کان- صلي الله عليه و آله- هو المقيم له علي المحجه البيضاء و يهديه حتي يوصله الي الغايه المطلوبه الا من لا يرجي في الخير کابي جهل و ابي لهب و اضرابهما. و منجاتهم نجاتهم، او محل نجاتهم. و محلتهم منزلهم. و استداره رحاهم کنايه عن اجتماعهم و اتساق امورهم.


صفحه 144.