حکمت 122
[صفحه 385] بيان: قيل: المقصر في العمل لله يکون غالب احواله متوفرا علي الدنيا مفرطا في طلبها و جمعها، و بقدر التوفر عليها يکون شده الهم في جمعها و تحصيلها، ثم في ضبطها و الخوف علي فواتها. اقول: الاظهر ان المعني ان الهموم و الاحزان في الدنيا انما تعرض لمن قصر فيها في العمل کما قال- سبحانه-: ما اصابکم من مصيبه فبما کسبت ايديکم، و انما لاتعرض تلک لمن لم يکن لله فيه حاجه، اي لم يکن مستحقا للطفه- تعالي- و رحمته.
صفحه 385.