حكمت 106











حکمت 106



[صفحه 366]

بيان: النمرقه و ساده صغيره، و ربما سموا الطنفسه التي فوق الرجل نمرقه، قال ابن ابي‏الحديد: و المعني ان آل محمد- صلي الله عليه و آله- هم الامر الاوسط بين الطرفين المذمومين، فکل من جاوزهم فالواجب ان يلحق بهم. و استعار لفظ النمرقه لهذا المعني من قولهم: رکب فلان من الامر منکرا و قد ارتکب الراي الفلاني. فکان يامراه الانسان مذهبا يرجع اليه يکون کالراکب و الجالس عليه و يجوز ان يکون لفظ الوسطي يرادبه الفضل يقال: هذه هي الطريقه الوسطي و الخليقه الوسطي اي الفضل. و منه قوله- تعالي- قال اوسطهم اي افضلهم. و منه: جعلناکم امه وسطا. و قال ابن‏ميثم: وجه الاستعاره ان ائمه الحق مستند للخلق في تدبير معاشهم و معادهم. انتهي. و يمکن ان يقال: لما کان الصدر في النمارق المصفوفه هي الوسطي، فلذا وصفها بها.


صفحه 366.