خطبه 032-روزگار و مردمان











خطبه 032-روزگار و مردمان



[صفحه 141]

عند عن الطريق- کنصر- عدل و مال، و العنود فعول بمعني فاعل، و قيل: مفاعل. و الزمن اسم لقليل الوقت و کثيره. و قيل: الشديد بمعني البخيل، و في بعض النسخ: و زمن کنود و هو الکفور، و قيل: اللوام، و وصف الزمان بتلک الاوصاف توصيف لاهله. و عد المحسن مسيئا اما لعدم الاذعان بالحق، او لحملهم الافعال الجميله علي المحامل القبيحه کزعم العابد مرائيا. و العتو الاستکبار و مجاوزه الحد. قوله- عليه‏السلام- لا تنتفع التعبير بلفظ المتکلم مع الغير من قبيل اياک اعني و اسمعي يا جاره و عدم الانتفاع بالعلم لترک العمل و عدم السوال لعدم العلم بفضله مع عدم الرغبه في العمل به. و القارعه الخطب العظيم و الداهيه. و مهانه النفس حقارتها، من مهن او هان. و کل حد السيف و غيره اذا وقف عن القطع. و نضيض وفره اي قله ماله، و هذا القسم هم المريدون للدنيا غير القادرين عليها. و المجلب اسم فاعل من اجلب عليهم اي تجمع و تالب، و کذلک اذا صاح به و استحثه، و اجلبه اي اعانه. و الرجل جمع راجل. قد اشرط نفسه اي هياها و اعدها للفساد في الارض. و الحطام المال، و اصله ما تکسر من اليبس. و الانتهاز الاختلاس و الاستلاب بقدر الامکان. و المقنب بکسر الميم و فتح ال

نون، الجمع من الخيل ما بين الثلاثين الي الاربعين. يفرعه اي يعلوه. و عمل الدنيا ما يفعله المکلف فيها، او ما يصير بانضمام القربه و التوصل به الي الطاعه طاعه. و قد طامن اي خفض، و يقال طامن منه اي سکنه. و قارب من خطوه اي لم يسرع و مشي رويدا. و شمر اي قصر ثوبه، او رفعه اظهارا لمتابعه السنه. و زخرف اي زين، للامانه اي لان يجعلوه امينا علي اموالهم و اعراضهم، و يحتمل تعلقه بالاخير و بالجميع. و اتخذ ستر الله اي التقوي و العمل بشرائع الدين، فان الله حرم تتبع عورات من ظاهره الصلاح و ذکر عيوبه. قال الکيدري في کتاب المضاف و المنسوب: ستر الله الاسلام و الشيب و الکعبه و ضمائر صدور الناس، يعني جعل ظاهر الاسلام و ما يحبه صدره بحيث لا يطلع عليه مخلوق وسيله و طريقا الي معصيه الله. انتهي. و اقول: يحتمل ان يکون المراد انه اتخذ ستر الله علي عيوبه حيث لم يفضحه و لم يطلع الناس علي بواطنه ذريعه الي ان يخدع الناس. و الضووله الحقاره. و السبب الحبل و ما يتوصل به الي غيره. و المراح المکان الذي تاوي اليه الماشيه في الليل. و المغدي ما تاوي اليه بالغده، و لعل المعني: ليس يومه کيومهم في الصوم و غيره، و لا ليله کليلهم في العبادات. و المرجع بک

سر الجيم، مصدر او اسم مکان، و المراد به من اليه مصير العباد، او القيامه، او الرجوع اليهما. و غض البصر عن المعاصي او الاعم لخشوعهم او للحياء او ابصار قلوبهم عما سوي الله. و الشريد الطريد. و الناد المنفرد، و المراد به المتوحش من الناس الذاهب في الارض اما لعدم صبره علي رويه المنکرات او لکثره اذي الظالمين في الاوطان لانکاره المنکر و اشباه ذلک. و قمعه ضربه بالمقمعه و قهره و ذلله. و المکعوم الذي لا يمکنه الکلام کانه شد فوه من التقيه بالکعام الذي يجعل في فم البعير عند الهياج. و الثکل الحزن علي فقد الاقارب، و لعل المعني ان بعضهم ترک الاوطان او مجامع الناس لما ذکر، و بعضهم لم يترک ذلک و ينکر منکرا ثم يخاف ممت يجري عليه بعد ذلک، و منهم من هو بينهم و لا ينهاهم تقيه و معرض عنهم و مشتغل بالدعاء، و منهم من هو بينهم بالضروره و يري اعمالهم و لا يوثر نهيه فيهم فهو کالثکلان الموجع. و خمل ذکره و صوته خفي. فهم في بحر اجاج کنايه عن عدم استماعهم بالدنيا کالسابح في ماء مالح فانه لا يمکنه التروي منه و شربه و ان بلغ غايه العطش. افواههم ضامزه بالزاي المعجمه، اي ساکنه، او بالراء المهمله کنايه عن صومهم و عدم اکلهم من المحرمات و الشبهات

، قال الکيدري: اي ساتره خفيه من الضمير، و يروي بالزاي، اي مشدوده بالسکوت. و قلوبهم قرحه لکثره المنکرات مع عدم تمکنهم من انکارها، او لخوفهم من الله او من الناس. و القرظ ورق السلم يدبغ به، و حثالته ما يسقط منه. و الجلم المقص يجز به او بار الابل، و قراضته ما يسقط من قرضه و قطعه. و ارفضوها ذميمه اي اترکوا ما حاله الحقاره و الذمامه. و الشعف الحب الشديد.


صفحه 141.