خطبه 031-دستوري به ابن عباس











خطبه 031-دستوري به ابن‏عباس



[صفحه 137]

قال السيد الشريف: و هو عليه‏السلام اول من سمعت منه هذه الکلام اعني: (فما عدا مما بدا). يستفيئه اي يسترجعه. ان تلقه تجده في روايه ان تلفه بالفاء، اي تجده، عاقصا اي عاطفا قد التوي قرناه علي اذنيه، يقال: عقص شعره اي ضفره و فتله. و الاعقص من التيوس و غيرها ما التوي قرناه علي اذنيه من خلفه، و عاقصا اما مفعول ثان ل تجده، او حال عن الثور. يرکب الصعب اي يستهين بالمستصعب من الامور. و العريکه الطبيعه. و التعبير بابن الخال کقول هارون لموسي- عليه‏السلام- يابن ام للاستماله بالاذکار بالنسب و الرحم. قوله- عليه‏السلام- فما عدا مما بدا قال ابي الحديد: معني الکلام: فما صرفک عما بدامنک، اي ظهر، اي ما الذي صدک عن طاعتي بعد اظهارک لها، و من هيهنا بمعني عن، و قد جائت في کثير من کلامهم، و حذف ضمير المفعول کثير جدا. و قال الراوندي: له معنيان، احدها: ما الذي منعک مما کان قد بدامنک من البيعه قبل هذه الحاله. الثاني: ما الذي عاقک من البداء الذي يبدو للانسان، و يکون المفعول الاول ل عدا محذوفا يدل عليه الکلام، اي ما عداک، يريد ما منعک عما کان بدالک من نصرتي. و قال ابن ميثم: اقول: هذه الوجوه و ان احتملت ان تکون تفسيرا الا ان

في کل منها عدولا عن الظاهر، و الحق ان يقال: ان عدا بمعني جاوز، و من لبيان الجنس، و المراد: ما الذي جاوز بک عن بيعتي مما بدالک بعدها من الامور التي ظهرت لک، و حينئذ تبقي الالفاظ علي اوضاعها الاصليه مع استقامه المعني و حسنه. و روي عن الصادق جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده- عليهم‏السلام-، قال: سالت ابن عباس عن تلک الرساله فقال: بعثني فاتيت الزبير، فقلت له، فقال: اني اريد ما تريد، کانه يقول الملک، و لم يزدني علي ذلک فرجعت الي اميرالمومنين- عليه‏السلام- فاخبرته.


صفحه 137.