نامه 079-به سرداران سپاه











نامه 079-به سرداران سپاه



[صفحه 320]

ايضاح: فاشتروه قال ابن ابي‏الحديد: اي فاشتري الناس الحق منهم بالرشا و الاموال، اي لم يضعوا الامور مواضعها و لا و لو الولايات مستحقيها و کانت امورهم تجري علي وفق الهوي و الاغراض الغرض الفاسده، فاشتري الناس منهم الميراث و الحقوق کما يشتري السلع بالاموال. و روي فاستروه بالسين المهمله، اي اختاروه. تقول: استريت خيار المال اي اخترته، و يکون الضمير عائدا الي الظلمه لا الي الناس، اي منعو الناس حقهم من المال و اختاروه لانفسهم و استاثروا به. و اخذوهم بالباطل اي حملوهم علي الباطل فجاء الخلف من بعد السلف فاقتدوا بابائهم و اسلافهم في ارتکاب ذلک الباطل ظنا منهم انه حق لما قد الفوه و نشاوا عليه. و قال ابن‏ميثم: اشتروه اي باعوه و تعوضوا عنه بالباطل لما منعوا منه کقوله- تعالي-: و شروه بثمن بخس. و کذلک قوله- عليه‏السلام- اخذوهم بالباطل فاقتدوه اي اقتدوا الباطل و سلکوا فيه مسلک من اخذهم به کقوله- تعالي- فبهديهم اقتده انتهي. قيل: و يحتمل ارجاع الضمير المرفوع في قوله- عليه‏السلام- اشتروه الي الناس و المنصوب الي المنع المذکور في ضمن قوله منعوا اي انما اهلک من کان قبلکم ان الظالمين منهم تصرفوا في امورهم و صاروا خلفاء

فيهم، حکاما بينهم. و هو معني منعهم الحق فرضوا بذلک و تعوضوا به عن الحق و خلفائه. فالاشتراء کنايه عن الرضا و استعاره لتعوضهم او مجاز فيه و اما الضمير المنصوب في قوله- عليه‏اسلام- فاقتدوه فيحتمل الارجاع الي الاخذ، فيکون نظير السابقه او الي الباطل. اقول: و في بعض النسخ فافتدوه بالفاء، اي اخذوهم باحکام الجور فاعطوا الفداء ليتخلصوا منهم، فالضمير راجع الي الباطل و لعله انسب.


صفحه 320.