نامه 078-به ابوموسي اشعري











نامه 078-به ابوموسي اشعري



[صفحه 318]

بيان: من حظهم اي من الاخره منزلا معجبا. قال ابن ابي‏الحديد: اي يعجب من راه، اي يجعله متعجبا فيه. و هذا الکلام شکوي من اصحابه و نصاره من اهل العراق، فانه کان اختلافهم عليه و اضطرابهم شديدا جدا. و المنزل و النزول هيهنا مجاز و استعاره، و المعني اني حصلت في هذا الامر الذي حصلت فيه علي حال معجبه لمن تاملها. و قال الجوهري: العجيب الامر يتعجب منه، و عجبت من کذا و تعجب بمعني، و اعجبني هذا الشي‏ء لحسنه، و قد اعجب فلان بنفسه فهو معجب بنفسه و برايه، والاسم العجب بالضم. انتهي. فاني اداوي منهم قرحا قال ابن‏ميثم: استعار لفظ القرح لما فسد من حاله باجتماعهم علي التحکيم و لفظ المداواه لاجتهاده في اصلاحهم. و روي اداري. و کذلک استعار لفظ العلق- و هو الدم الغليظ- لما يخاف من تفاقم امرهم. و قوله فاعلم اعتراض حسن بين ليس و خبرها. بالذي و ايت اي وعدت و ضمنت من شرط الصلح علي ما وقع عليه عن صالح ما فارقتني عليه اي من وجوب الحکم بکتاب الله و عدم اتباع الهوي و الاغترار بمقارنه الاشرار. قال ابن ابي‏الحديد: يجوز ان يکون قوله عليه‏السلام- و ان تغيرت من حمله قوله- عليه‏السلام- فيما بعد فان الشقي کما تقول: ان خالفتني. فان الش

قي من يخالف الحق، لکن تعلقه بالسابق احسن لانه ادخل في مدح اميرالمومنين- صلوات الله و سلامه عليه- کانه يقول: انا افي و ان کنت لا تفي، و الضد يظهر حسن الضد. و اني لاعبد اي اني آنف من ان يقول غيري قولا باطلا، فکيف لا آنف ذلک انا من نفسي. و قال الجوهري: قال ابوزيد: العبد بالتحريک، الغضب و الانف و الاسم العبده مثل الانفه. و قد عبد اي انف. فدع ما لاتعرف اي لا تبن امرک الا علي اليقين. فان شرار الناس اي لاتصغ الي اقوال الوشاه، فان الکذب يخالط اقوالهم کثيرا، فلاتصدق ما عساه يبلغک عني فانهم سراع الي اقاويل السوء.


صفحه 318.