خطبه 029-در نكوهش اهل كوفه











خطبه 029-در نکوهش اهل کوفه



[صفحه 134]

قال الشراح: لما سمع معاويه اختلاف الناس علي علي- عليه‏السلام- و تفرقهم عنه و قتله من قتل من الخوارج، بعث الضحاک بن قيس في اربعه الاف و اوغر اليه بالنهب و الغاره، فاقبل يقتل و ينهب حتي مر بالثعلبيه و اغار علي الحاج فاخذ امتعهم و قتل عمرو بن عميس بن مسعود صاحب رسوله الله- صلي الله عليه و آله- و قتل معه ناسا من اصحابه و استشارهم الي لقاء العدو فتلکا و او راي منهم فشلا فخطبهم بهذه الخطبه. و الوهي الضعف، و وهي الحجر و السقاء- کوقي- اي انشق، و اوهاه شقه، و الصم و الصلاب من اوصاف الحجاره، و الصخره الصماء التي ليس فيها صدع و لا خرق. و کيت و کيت کنايه عن القول. قوله- عليه‏السلام- حيدي حياد قال ابن ابي الحديد: هي کلمه يقولها الهارب الفار، و هي نظير قولهم فيحي فياح اي اتسعي. و قال ابن ميثم: حياد اسم للغاره، و المعني اعدلي عنا ايتها الحرب، و يحتمل ان يکون حياد من اسماء الافعال کنزال فيکون قد امر بالتنحي مرتين بلفظين مختلفين. اقول: قسم الشيخ الرضي- رحمه الله- صيغه فعال المبني الي اربعه اقسام و عد منها ما کانت صفه للمونث غير لازمه للنداء، و عد من هذا القسم حياد و فياح، و قال: حيدي حياد اي ارجعي يا راجعه، و ج

عل حذف حرف النداء عن حياد و امثالها دليلا علي انها اعلام للاجناس و حينئذ لا يکون حياد اسما للغاره و لا بمعني الامر، و هي و امثالها مبنيه علي الکسر. و العزه الغلبه والشده، و في الاسناد الي الدعوه توسع. و لا استراح اي ما وجد الراحه. و قاساه: کابده. و الباء في قوله- عليه‏السلام- باضاليل متعلقه باعاليل، اي يتعللون بالاضاليل التي لا جدوي لها. و قال ابن ميثم- رحمه الله-: اعاليل و اضاليل جمع اعلال و اضلال و هما جمع عله اسم ما يتعلل به من مرض او غيره، و ضله اسم الضلال، و هو خبر مبتدا محذوف، اي اذا دعوتکم الي القتال تعللتم و هي اعاليل باطله ضاله عن سبيل الله. قوله- عليه‏السلام- دفاع قال ابن ميثم: يحتمل ان يکون تشبيها لدفاعهم بدفاع ذي الدين المطول فيکون منصوبا بحذف الجار، و يحتمل ان يکون استعاره لدفاعهم ليکون مرفوعا. و المطول کثير المطال و هو تطويل الوعد و تسويفه. و الضيم الظلم. قوله- عليه‏السلام- اي دار بعد دارکم اي دار الاسلام او العراق، اي اذا اخرجکم العدو عن ديارکم و مساکنکم فمن اي دار او في اي دار تمنعونهم، و في بعض النسخ: تمتعون علي التفعل بحذف احدي التائين، اي باي دار تنتفعون. المغرور اي الکامل الغرور، او ليس ال

مغرور الا من غررتموه، و التعبير عن الابتلاء بهم بالفوز علي التهکم. و قال ابن ميثم: و الاحيب اشد خيبه و هي الحرمان. و السهم الاخيب التي لا غنم لها في الميسر کالثلاثه المسماه بالاوغار، او التي فيها غرم کالتي لم تخرج حتي استوفيت اجزاء الجزور فحصل لصاحبها غرم و خيبه، و يکون اطلاق الفوز علي حصولها مجازا من باب اطلاق احد الضدين علي الاخر. و الافوق السهم المکسور الفوق و هو موضع الوتر منه. و الناصل الذي لا نصل فيه. و الايعاد و الوعيد في الشر غالبا کالوعد و العده في الخير، و عدم الايعاد اما لعدم الطمع في نصرهم او لعدم خوف العدو منهم. و البال الحال و الشان. قوله- عليه السلام- ما طبکم؟ اي ما علاجکم، و قيل: اي ما عادتکم. قوله- عليه‏السلام- اقولا بغير علم! نصب المصادر بالافعال المقدره، و قولهم بغير علم قولهم انا نفعل بالخصوم کذا و کذا، مع انه لم يکن في قلوبهم اراده الحرب، اودعوا هم الايمان و الطاعه مع عدم الاطاعه، فکانهم لا يذعنون بما يقولون، و في بعض النسخ: بغير عمل و هو اظهر. و غفله اي عما يصلحکم من غير ورع يحجزکحم عن محارم الله. و ينبهکم عن الغفله، و في بعض النسخ: و عفه من غير ورع! و طمعا في غير حق. لعله- عليه‏السلام-

کان علم ان سبب تسويف بعضهم طمعهم في ان يعطيهم زياده علي ما يستحقونه کما فعل معاويه و الخلفاء قبله.


صفحه 134.