خطبه 026-اعراب پيش از بعثت











خطبه 026-اعراب پيش از بعثت



[صفحه 124]

قوله- عليه‏السلام- (شردار) اي باعتبار شمول الکفر و الضلاله، او باعتبار ان اکثرها البوادي، و لقله المعموره و قله الماء فلا ينافي کونها خير دار للصالحين لشرافه المکان، و يحتمل ان يکون المراد الدار المجازيه اي دار الجاهليه. و الاناخه الاقامه بالمکان. و الحيه الصماء التي لا تنزجر بالصوت کانها لا تسمع و ربما يراد بها الصلبه الشديده، و قيل: يجوز ان يعني بالحجاره و الحيات المجاز، يقال للاعداء حيات و انه لحجر خشن المس اذا کان الد الخصام. و الجشب الطعام الغليظ الخشن و الذي لا ادام معه. قوله- عليه‏السلام- معصوبه‏اي مشدوده.

[صفحه 124]

قوله- عليه‏السلام- (ولم يبايع) قال الشارحون: اشاره الي ما اشتهر من ان اميرالمومنين- عليه‏السلام- لما نزل بالکوفه بعد فراغه من البصره کتب الي معاويه کتابا يدعوه الي البيعه، فدعا قوما من اهل الشام الي الطلب بدم عثمان فاجابوه و اشار اليه اخوه بالاستعانه بعمرو بن العاص، فلما قدم عليه و عرف حاجته اليه تباعد عنه و جعل يمدح عليا في وجهه حتي رضي معاويه ان يعطيه المصر فبايعه، فذلک معني قوله- عليه السلام- ان يوتيه علي البيعه ثمنا. ثم اردف ذلک بالدعاء علي البائع لدينه و هو عمرو بعدم الظفر في الحرب او بالثمن او شي‏ء مما يامله، و الحقه بالتوبيخ للمبتاع و هو معاويه بذکر هوان امانته عليه و هي بلاد المسلمين و اموالهم، و يحتمل ان يکون اسناد الخزي الي الامانه اسنادا مجازيا، و ذهب بعض الشارحين الي ان المراد بالبائع معاويه و بالمبتاع عمرو، و هو ضعيف لان الثمن اذا کان مصرا فالمبتاع هو معاويه. کذا ذکر ابن ميثم. و قال ابن ابي الحديد: و في اکثر النسخ فلا ظفرت يد المبائع بميم المفاعله، و الظاهر مارو يناه. قوله- عليه‏السلام- فقد شب لظاها اي او قدت نارها و اثيرت، و روي بالبناء للفاعل اي ارتفع لهبها. و السنا بالقصر، الضوء.

اقول: قال ابن ابي الحديد: روي ابن قتيبه في عيون الاخبار، قال: راي عمرو بن العاص معاويه يوما فضحک، فقال: مم تضحک يا اميرالمومنين! اضحک الله سنک؟ قال: اضحک من حضور ذهنک حين ابدائک سواتک يوم ابن ابي طالب (- عليه‏السلام-)، و الله لقد وجدته منانا، و لو شاء ان يقتلک لقتلک فقال عمرو: يا اميرالمومنين! اما و الله اني لعن يمينک حين دعاک الي البراز فاحولک عيناک و انتفح سجرک و بدامنک ما اکره ذکره، فمن نفسک اضحک او فزع.

[صفحه 125]

الکظم بفتح الظاء، مخرج النفس. قوله- عليه‏السلام-: احتجوا بالشجره و اضاعوا الثمره المراد بالثمره اما الرسول- صلي الله عليه و آله- و الاضاعه عدم اتباع نصبه، او اميرالمومنين و اهل البيت- عليهم السلام- تشبيها له- صلي الله عليه و آله- بالاغصان، او اتباع الحق الموجب للتمسک به دون غيره کما قيل، و الغرض الزام قريش بما تمسکوا به من قرابته- صلي الله عليه و آله- فان تم، فالحق لمن هو اقرب و اخص و الا فالانصار علي دعواهم.


صفحه 124، 124، 125.