نامه 026-به يكي از ماموران زكات











نامه 026-به يکي از ماموران زکات



[صفحه 66]

بيان: قوله- عليه‏السلام- (حيث لا شهيد) کانه اشاره الي موضع اسرار العمل و اخفاء الامور، و قيل: يعني يوم القيامه. و (الشهيد) الشاهد و الحاضر. و (الوکيل) من يفوض اليه الامور او الشاهد والحفيظ کما فسر به قوله- تعالي-: (و الله علي ما نقول وکيل) (فقد ادي الامانه) اي امانه الله التي اخذها علي العباد في عبادته. (ان لا يجبهم) قال في النهايه: اي لا يواجههم بما يکرهونه، و اصل الجبه لقاء الجبهه او ضربها، فلما المواجه غيره بالکلام القبيح کالضارب جبهته به، سمي ذلک جبها. و قال الجوهري (عضهه عضها) رماه بالبهتان، اي و قد اعضهت اي جئت بالبهتان. و (لا يرغب عنهم) اي عن مخالطهم و معاشرتهم تحقيرا لهم. و قوله (اهل مسکنه) منصوب بکونه صفه (شرکاء) و قيل: بدل، و (بوسا) قال ابن ابي‏الحديد: هو (بوسي) علي وزن (فعلي)، و (البوس) الخضوع و شده الحاجه، و النسخ بالتنوين. و کذا صححه الراوندي فيکون انتصابه علي المصدر کما يقال: (سحقا لک و بعدا لک). و يقال (خصمه) اي غلبه في الخصومه. و (السائلون) قيل: المراد بهم هنا الرقاب و هم المکاتبون يتعذر عليهم مال الکتابه فيسالون. و قيل: هم الاساري و قيل العبيد تحت الشده. و (المدفوعون) هم الذين ع

ناهم الله بقوله (في سبيل الله) و هم فقراء الغزاه والمدفوع الفقير لان کل احد يکرهه و يدفعه عن نفسه. و قيل: هم الحجيج المنقطع بهم الانهم دفعوا عن اتمام حجهم او دفعوا عن العود الي اهلهم- و في بعض النسخ المدقعون بالقاف-. قال في القاموس: المدفع کمحسن الملصق بالدقعاء و هو التراب. و اماسهم العاملين فقد ذکره- عليه‏السلام- بقوله (و انا موفوک حقک)، مع ان العمل لا يخاصم نفسه. و اقول: هذه التکلفات انما نحتاج اليها اذا حملنا الکلام علي استيفاء الاقسام، و لا ضروره فيه. فيمکن ان يکون المراد بالسائلين و المدفوعين الموصوفين بتلک الصفا ت من اصناف املستتتحقين المصداقات. و (رتع)- کمنع- اي اکل و شرب ماشاء في خصب وسعه. قوله- عليه‏السلام- (فقد احل بنفسه) قال ابن ابي‏الحديد: اي جعل نفسه محلا للذل و الخزي، و يروي (فقد اخل بنفسه) بالخاء المعجمه و لم يذکر الذل و الخزي، و معناه: جعل نفسه فقيرا، يقال: (دخل الرجل) اذا افتقرو (الي به و بغيره) اي جعله فقيرا. و يروي (احل بنفسه) بالحاء المهمله و لم يذکر الذل و الخزي، اي اباح دمه. و الروايه الاولي اصح لقوله- عليه‏السلام- بعدها: (و هو في الاخره اذل و اخزي). قوله- عليه‏السلام- (خيانه الامه) مصد

ر مضاف الي المفعول لان الساعي اذا خاف فقد خان الامه کلها، و کذا اذا غش في الصدقه فقد غش الامام. و جوز بعضهم ان يکون مضافا الي الفاعل، فالمراد حينئذ ان اغماض الائمه و ترک النهي عن مثل تلک الخيانه افظع الغش، فلا يطيع العاملون في الاغماض فيها.


صفحه 66.