نامه 014-به سپاهيانش











نامه 014-به سپاهيانش



[صفحه 47]

ايضاح: قال ابن ميثم- رحمه الله-: روي انه- عليه‏السلام- کان يوصي اصحابه في کل موطن يلقون العدو فيه بهذه الوصيه. و زاد بعد قوله: (و لاتجهزوا علي جريح و لا تکشفوا لهم عوره و لاتمثلوا بقتيل، فاذا وصلتم الي رجال القوم فلا تهتکوا سرا و لا تدخلوا دارا الا باذن، و لا تاخذوا شيئا من اموالهم و لاتهيجوا النساء... الي آخر ما مر.) قوله- عليه‏السلام- (حجه اخري) قال ابن ميثم: من وجهين: احدهما انه دخول في حرب الله و حرب رسوله لقوله- صلي الله عليه و آله-: (يا علي! حربک حربي) و تحقق سعيهم في الارض بالفساد بقتلهم النفس التي حرم الله، فتحقق دخولهم في عموم قوله- تعالي -: (انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا- الايه). و ثانيهما دخولهم في قوله- تعالي-: (فمن اعتدي عليکم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليکم). قوله- عليه‏السلام- (و لاتصيبوا معورا) قال ابن ميثم: (اعور الصيد) امکن من نفسه، و (اعور الفارس) ظهر فيه موضع خلل للضرب. ثم قال: اي لاتصيبوا الذي امکنتکم الفرصه في قتله بعد انکسار العدو کالمعور من الصيد. و قال ابن ابي‏الحديد: هو الذي يعتصم منک في الحرب باظهار عورته لتکف عنه. و يج

وز ان يکون المعور هنا المريب الذي يظن انه من القوم و انه حضر للحرب و ليس منهم لعله حضر لامر آخر. و قال في النهايه: کل عيب و خلل في شي فهو (عوره)، و منه حديث علي- عليه‏السلام- (و لاتصيبوا معورا). (اعور الفارس) اذا بدافيه موضع خلل للضرب و (ان) في قوله- عليه‏السلام- (ان کنا) مخففه من المثقله، و کذا في قوله (و ان کان): و الواو في قول ه (و انهن) للحال. و (الفهر) بالکسر الحجر ملا الکف و قيل مطلقا. و (الهراوه) بالکسر العصا، و التناول بهما کنايه عن الضرب بهما. و قوله- عليه‏السلام- (و عقبه) عطف علي الضمير المستکن المرفوع في فيعير و لم يوکد للفصل بقوله بها کقوله- تعالي-: ما اشر کنا و لا آباونا (الانعام: 148(.


صفحه 47.