نامه 008-به جرير بن عبدالله البجلي











نامه 008-به جرير بن عبدالله البجلي



[صفحه 34]

تبيين: قال ابن ميثم: روي ان جريرا اقام عند معاويه حين ارسله- عليه‏السلام- حتي اتهمه الناس، فقال علي- عليه‏السلام-: قد وقت لجزير وقتا لا يقيم بعده الا مخدوعا او عاصيا فابطا حتي ايس منه فکتب اليه بعد ذلک هذا الکتاب. فلما انتهي اليه اتي معاويه فاقراه اياه و قال: يا معاويه انه لايطبع علي قلب الا بذنب و لايشرح الا بتوبه و لا اظن قلبک الا مطبوعا. اراک قد وقفت بين الحق و الباطل کانک تنتظر شيئا في يد غيرک. فقال معاويه: القاک بالفصل في اول مجلس ان‏شاءالله. ثم اخذ في بيعه اهل الشام فلما انتظم امره لقي جريرا و قال له: الحق بصاحبک. و اعلمه بالحرب فقدم جرير الي علي- عليه‏السلام-. قال: و البجلي منسوب الي بجيله، قبيله. و المجيله من الا جلاء و هو الاخراج عن الوطن قهرا. و المخزيه المهينه و المذله. و روي مجزيه بالجيم اي کافيه. و الحرب و السلم مونثان لکونهما في معني المحاربه و المسالمه. و النبد الالقاء و الرمي. و المقصود ان يجهر له بذلک من غيره مداهنه، کقوله- تعالي-: و اما تخافن من قوم خيانه فانبذ اليهم علي سواء (الانفال: 58(.


صفحه 34.