نامه 007-به معاويه











نامه 007-به معاويه



[صفحه 30]

قوله- عليه‏السلام- فهجر اي هذي. و اللغط بالتحريک الصوت و الجلبه. ذکره الجوهري و قال: خبط البعير فهو خابط اذا مشي ضالا فخبط بيديه کل ما يلقاه و لا يتوقي شيئا، و خبطه ضربه باليد و منه قيل: خبط عشواء اي الفاقه التي في بصرها ضعف.

[صفحه 30]

قوله- عليه‏السلام- طاعن قال ابن ميثم: اي في صحتها فهو طاعن في دين الله فيجب قتاله حتي يرجع اليها. و رويت في الامر نظرت فيه و فکرت اي الشاک فيها مداهن، و المداهنه نوع من النفاق. قوله- عليه‏السلام- موصله قال ابن ابي‏الحديد: اي مجموعه الالفاظ من هيهنا و هيهنا و ذلک عيب في الکتابه و الخطابه. و قال: حبرت الشي تحبيرا حسنته و زينته، اي المزينه الالفاظ يشير- عليه‏السلام- الي انه قد کان يظهر عليها اثر التکلف و التصنع. و قال الجوهري نمق الکتاب ينمقه بالضم اي کتبه. و نمقه تنميقا زينه بالکتابه. و قال ابن ابي‏الحديد في شرح النهج: کتب معاويه في اثناء حرب صفين الي اميرالمونين: من عبدالله معاويه بن ابي‏سفيان الي علي بن ابي‏طالب- عليه‏السلام- اما بعد، فان الله- تعالي- يقول في محکم کتابه: و لقد اوحي اليک و الي الذين من قبلک لئن اشرکت ليحبطن عملک و لتکونن من الخاسرين. و اني احذرک الله ان تحبط عملک و سابقتک بشق عصا هذه الامه و تفريق جماعتها فاتق الله و اذکر موقف القيامه و اقلع عما اسرفت فيه من الخو في دماء المسلمين و اني سمعت رسول‏الله- صلي الله عليه و آله- يقول: لو تمالا اهل صنعاء و عدنه و قتل رجل واحد من المسلمين

لاکبهم الله علي مناخرهم في النار. فکيف يکون حال من قتل اعلام المسلمين و سادات المهاجرين. بله ما طحنت رخاء حربه من اهل القرآن و ذوي العباده و الايمان من شيخ کبير و شاب غرير، کلهم بالله- تعالي- مومن و له مخلص و برسوله مقر عارف، فان کنت اباحسن انما تحارب علي الامره و الخلافه فلعمري لو صحت خلافتک لکنت قريبا من ان تعذر في حرب المسلمين و لکنها لم تصح لک و اني بصحتها و اهل الشام لم يدخلوا فيها و لم يرتضوا بها. فخف الله و سطواته، و اتق باسه و نکاله و اغمد سيفک عن الناس. فقد و الله اکلتهم الحرب فلم يبق منهم الا کالثمد في قراره الغدير و الله المستعان. فکتب علي- عليه‏السلام- اليه جوابا عن کتابه: من عبدالله عي اميرالمومنين الي معاويه بن ابي‏سفيان اما بعد، فقد اتتني منک موعظه موصله و رساله محبره، نمقتها بضلالک و امضيتها بسوء رايک، و کتاب امري ليس له بصر يهيديه و لا قائد يرشده، دعاه الهوي فاجابه و قاده الضلال فاتبعه، فهجر لاغطا و ضل خابطا. فاما امرک لي بالتقوي فارجو ان اکون من اهلها، و استعيذ بالله من ان اکون من الذين اذا امروا بها اخذتهم العزه بالاثم. و اما تحذيرک اياي ان يحبط عملي و سابقتي في الاسلام، فلعمري لو کنت البا

غي عليک لکان لک ان تحذرني ذلک و لکني و جدت الله- تعالي- يقول: فقاتلوا التي تبغي حتي تفي‏ء الي امرالله. فنظرنا الي الفئتين الباغيه فوجدناها الفئه التي انت فيها، لان بيعتي بالمدينه لزمتک و انت بالشام کما لزمتک بيعه عثمان بالمدينه و انت امير لعمر علي الشام و کما لزمت يزيد اخاک بيعه عمر بالمدينه و هو امير لابي‏بکر علي الشام. و اما شق عصا هذه الامه،- صلي الله عليه و آله- امرني بقتالهم و قتلهم و قال لاصحابه: ان فيکم من يقاتل علي تاويل القرآن کما قاتلت علي تنزيله. و اشار الي و انا اولي من اتبع امره و اما قولک ان بيعتي لم تصح لان اهل الشام لم يدخلوا فيها، فانما هي بيعه واحده يلزم الحاضر و الغائب، لا يستثني فيها النظر و لا يستانف فيها الخيار. الخارج منها طاعن و المروي فيها مداهن. فاربع علي ظلعک و انزع سربال عينک و اترک مالا جدوي له عليک فانه ليس لک عندي الا السيف حتي تفي‏ء الي امر الله صاغرا و تدخل في البيعه راغما، والسلام. بيان: قال الجوهري: بله کلمه مبنيه علي الفتح مثل کيف و معناها دع و يقال: معناها سوي. و في الحديث: اعددت لعبادي الصالحين مالا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر علي قلب بشر، بله ما اطلعتهم عليه. و قال ا

بن ميثم: کتب اميرالمومنين- عليه‏السلام- الي معاويه: فقد بلغني کتابک تذکر مشاغبتي و تستقبح مواريثي و تزعمني متجبرا و عن حق الله مقصرا، فسبحان الله! کيف تستجيز الغيبه و تستتحسن العضيهه؟ اني لم اشاغب الا في امر بمعروف او نهي عن منکر و لم اتجبر الا علي باغ ما رق او ملحد منافق و لم آخذ في ذلک الا بقول الله- سبحانه- لا تجد قوما يومنون بالله و اليوم الاخر يوادون من حاد الله و رسوله و لو کانوا آبائهم و ابنائهم. و اما التقصير في حق الله فمعاذ الله و انما المقصر في حق الله- جل ثناوه- من عطل الحقوق الموکده و رکن الي الاهواء المبتدعه و اخلد الي الضلاله المحيره. و من العجب ان تصف يا معاويه الاحسان و تخالف البرهان و تنکث الوثائق التي هي لله- عز و جل- مطلبه و علي عباده حجه مع نبذ الاسلام و تضييع الاحکام و طمس الاعلام و المجري في الهوي و الهوس في الردي، فاتق الله فيما لديک و انظر في حقه عليک و ارجع الي معرفه ما لا تعذر بجهالته فان للطاعه اعلاما واضحه و سبلا نيره و محجه نهجه و غايه مطلبه، يردها الاکياس و تخالفها الانکاس. من نکب عنها جار عن الحق و خبط في التيه و غير الله نعمته و احل به نقمته. فنفسک نفسک! فقد بين الله لک سبيلک

، و حيث تناهت به امورک فقد اجريت الي غايه خسرو محله کفر، و ان نفسک قد اوحلتک شرا و اقحمتک غيا و اوردتک المهالک و اوعرت عليک المسالک. و من ذلک الکتاب: و ان للناس جماعه يدالله عليها و غضب الله علي من خالفها، فنفسک نفسک! قبل حلول رمسک، فانک الي الله راجع و الي حشره مهطع، و سيبهضک کربه و تحل بک غمه في يوم لايغني النادم ندمه، و لايقبل من المعتذر عذره. يوم لايغني مولي عن مولي شيئا و لا هم ينصرون (الدخان: 41(.


صفحه 30، 30.