نامه 006-به معاويه











نامه 006-به معاويه



[صفحه 27]

تنبيه: لعل هذا منه- عليه‏السلام- الزام لمعاويه بالاجماع الذي اثبتوابه خلافه ابي‏بکر و عمر و عثمان و عدم تمسکه- عليه‏السلام- بالنص لعدم التفاتهم اليه في اول العهد مع عدم تطاول الايام فکيف مع بعد العهد. و قوله- عليه‏السلام- انما الشوري- الخ اي الشوري الذي تعتقدونه و تحتجون به. و لا حاجه الي حمل الکلام علي التقيه کما نقله ابن ابي‏الحديد من اصحابنا الاماميه. قوله- عليه‏السلام- کان ذلک لله رضي اي بزعمهم. العزله الاسم من الاعتزال. و التجني ان يدعي عليک ذنب لم تفعله. و قال ابن ميثم- رحمه الله- هذا الفصل من کتاب کتبه الي معاويه مع جرير بن عبدالله البجلي حين نزعه من همدان. و صدره: اما بعد، فان بيعتي يا معاويه لزمتک و انت بالشام لانه بايعني القوم ثم يتلو قوله: و ولاه الله ما تولي... تمام الايه. و يتصل بها ان قال: و ان طلحه و الزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي و کان نقضهما کردتهما فجاهدتهما علي ذلک حتي جاء الحق و ظهر امرالله و هم کارهون. فادخل يا معاويه فيما دخل فيه المسلمون فان احب الامور الي فيک العافيه الا ان تتعرض للبلاء، فان تعرضت له قاتلتک و استعنت بالله عليک و قد اکثرت في قتله عثمان. فادخل فيما دخل فيه ال

ناس ثم حاکم القوم الي احملک و اياهم علي کتاب الله. و اما هاتيک التي تريد فهي خدعه الصبي عن اللبن. ثم يتصل به قوله و لعمري الي قوله ما بدالک، ثم يتصل به: و اعلم انک من الطلقاء: الذين لا تحل لهم الخلافه و لايعرض فيهم الشوري و قد ارسلت اليک و الي من قبلک جرير بن عبدالله و هو من اهل الايمان و الهجزه فبايع و لا قوه الا بالله. و قال- رحمه الله-: کتب معاويه الي اميرالمومنين- عليه‏السلام- من معاويه بن ابي‏سفيان الي علي بن ابي‏طالب- عليه‏السلام- اما بعد، فلو کنت علي ما کان عليه ابوبکر و عمر، اذن ما قاتلتک و لا استحللت ذلک و لکنه انما افسد عليک بيعتي خطيئتک في عثمان بن عفان. و انما کان اهل الحجاز الحکام علي الناس حين کان الحق فيهم فلما ترکوه صار اهل الشام الحکام علي الحجاز و غيرهم من الناس. و لعمري ما حجتک علي اهل الشام کحجتک علي اهل البصره و لا حجتک علي کحجتک علي طلحه و الزبير لان اهل البصره قد کانوا بايعوک و لم يبايعک اهل الشام و ان طلحه و الزبير بايعاک و لم ابايعک. و اما فضلک في الاسلام و قرابتک من رسول‏الله- صلي الله عليه و آله- و موضعک من بني‏هاشم فلست ادفعه، و السلام. فکتب- عليه‏السلام- في جوابه: من عبدالله علي

اميرالمومنين- عليه‏السلام- الي معاويه بن صخر اما بعد، فانه اتاني کتابک، کتاب امري ليس له بصر يهديه و لا قائد يرشده، قد دعاه الهوي فاجابه و قاده الضلال فاتبعه فهجر لاغط و ضل خابطا زعمت انه انما افسد علي بيعتک خطيئتي في عثمان و لعمري ما کنت الا رجلا من المهاجرين اوردت کما اوردوا و اصدرت کما اصدروا و ما کان الله ليجمعهم علي ضلال و لايضربهم بعمي. و اما ما زعمت ان اهل الشام الحکام علي اهل الحجاز، فهات رجلين من قريش الشام يقبلان في الشوري او تحل لهما الخلافه فان زعمت ذلک کذبک المهاجرون و الانصار و الا فانا آتيک بهما من قريش الحجاز و اما ما ميزت بين اهل الشام و اهل البصره و بينک و بين طلحه و الزبير فلعمري ما الامر في ذلک الا واحد، لانها بيعه عامه واحده لا يثني فيها النظر و لا يستانف فيها الخيار، الخارج منها طاعن و المروي فيها مداهن. و اما فضلي في الاسلام و قرابتي من الرسول و شرفي في بني‏هاشم فلو استطعت دفعه لفعلت، والسلام. فلما وصل هذا الکتاب الي معاويه کتب: اما بعد فاتق الله يا علي و دع الحسد فانه طال ما لم ينتفع به اهله و لاتفسد سابقه قديمک بشر من حديثک، فان الاعمال بخواتيمها و لا تلحدن بباطل في حق من لاحق لک في ح

قه فانک ان تفعل ذلک لا تضلل الا نفسک، و لا تمحق الا عملک. و لعمري ان ما مضي لک من السوابق الحسنه لحقيقه ان تردک و تردعک عما اجترات عليه من سفک الدماء و اجلاء اهل الحق عن الحل و الحرام فاقرا سوره الفلق. و نعوذ بالله من شر ما خلق و من شر نفسک الحاسد اذا حسد. قفل الله بقلبک و اخذ بناصيتک و عجل توفيقک فاني اسعد الناس بذلک، والسلام. فکتب- عليه‏السلام-: اما بعد، فقد اتتني منک موعظه موصله و رساله محبره نمقتها بضلالک و امضيتها بسوء رايک و کتاب ليس ببعيد الشبه منک حملک علي الوثوب علي ماليس لک فيه حق و لولا علمي بک و ما قد سبق من رسول‏الله- صلي الله عليه و آله- فيک مما لامرد له دون انفاذه، اذا لوعظتک و لکن عظتي لا تنفع من حقت عليه کلمه العذاب و لم يخف العقاب و لايرجوا الله و قارا و لم يخف له حذارا فشانک و ما انت عليه من الضلاله و الحيره و الجهاله تجد الله في ذلک بالمرصاد من دنياک المنقطعه و تمنيک الاباطيل و قد علمت ما قال النبي- صلي الله عليه و آله- فيک و في امک و ابيک، والسلام. اقول: روي السيد- رضي الله عنه- في النهج بعض الکتابين الذين اورد هما ابن ميثم و خلطهما.


صفحه 27.