نامه 003-به شريح قاضي











نامه 003-به شريح قاضي



[صفحه 20]

بيان: يقال: شخص بصره بالفتح فهو شاخص اذا فتح عينيه و صار لا يطرف و هو کنايه عن الموت، و يجوز ان يکون من شخص من البلد يعني ذهب و سار، او من شخص السهم اذا ارتفع عن الهدف و المراد: يخرجک منها مرفوعا محمولا علي اکتاف الرجال. و سلم اليه اعطاه فتناوله منه. قوله- عليه‏السلام - خالصا اي من الدنيا و حطامها ليس معک شيء منها. قوله- عليه‏السلام- فاذا انت في اکثر النسخ بالتنوين فهو جزاء شرط محذوف، اي لو ابتعها کذلک فقد خسرت الدارين، و في بعضها بالالف غير منون فتکون اذا الفجائيه، کقول الله- تعالي- فاذا هم خامدون. و از عجه اقلقه و قلعه عن مکانه. و الخطه بالکسر هي الارض يخطها الانسان اي يعلم عليها علامه بالخط ليعمرها، و منه خطط الکوفه و البصره، و لعل فيه اشعارا بان ملکهم لها ليس ملکا تاما، بل من قبيل العلامه التي يعلم الانسان علي ارض يريد التصرف فيها. قوله- عليه‏السلام- و تجمع هذه الدار اي تحيط بها، و يقال: ارداه اي اهلکه. قوله و فيه يشرع علي البناء للمجهول اي يفتح، و لعله کنايه عن ان سبب شراء هذه الدار هو الشيطان و اغواوه، او عن ان هذه الدار تفتح باب وساوس الشيطان علي الانسان. قوله- عليه‏السلام- بالخروج الباء

للعوض، فالخروج هوالثمن. قوله- عليه‏السلام- فما ادرک ما شرطيه و ادرک بمعني لحق، و اسم الاشاره مفعوله. و الدرک بالتحريک التبعه. و البلبله الاضطراب و الختلاط و افساد الشيء بحيث يخرج عن حد الانتفاع به، و المراد به الموت او ملکه او الرب- تعالي شانه- و قوله اشخاص مبتدء و علي مبلبل خبره، و يقال نجد اي فرش المنزل بالوسائد، و التنجيد التزيين، و يجوز ان يکون المراد به هذا الرفع من النجد و هو المرتفع من الارض، و يقال: اعتقد ضيعه و مالا اي اقتناهما. ثم اعلم انه يکفي لمناسبه ما يکتب في سجلات البيوع لفظ الدرک، و لا يلزم مطابقته لما هو المعهود فيها من کون الدرک لکون المبيع او الثمن معيبا او مستحقا للغير، فالمراد بالدرک التبعه و الاثم اي ما لحق هذا المشتري من وزر و حط مرتبه و نقص عن حظوظ الاخره فسيجزي بها في القيامه. اقول: و يحتمل ايضا عندي ان يکون المشتري هذا الشخص من حيث کونه تابعا للهوي، و لذا وصفه تاره بالعبد الذليل اي الاسير في قيد الهوي، و بين ذلک آخرا حيث عبر عنه بالمغتر بالامل، و البائع هذا الشخص ايضا حيث اعطاه الله العقل و نبه عقله و آذنه بالرحيل و اعلمه انه ميت و لابد من ان يموت. و المدرک لتلک الامور و المخاطب به

ا النفس من حيث اشتماله علي العقل، و لما کان هذا العقل شانه تحصيل السعادات الدائمه و المثوبات الاخرويه و الدار الباقيه و هذا الماسور في قيد الهوي استعمله في تحصيل الدار الفانيه المحفوظ بالافات و البليات و اعطاه عوضا من کسبه الخروج من عز القناعه و الدخول في ذل الطلب، فعلي البائع عليه دعوي الدرک في القيامه بانک ضيعت کسبي و نقصت حظي و ابدلتني من سعيي ذلا و نقصا و هوانا، فعند ذلک يخسر المبطلون، فهذا ما خطر بالبال فخذما آتيتک و کن من الشاکرين.


صفحه 20.