نامه 001-به مردم کوفه
[صفحه 12] بيان: اکثر استعابه اي اکثر طلب العتي منه و الرجوع الي ما يرضي به القوم منه. و اقل عتابه اي لائمه علي وجه الا ذلال و المواخذه اما لعدم النفع او للمصلحه. و الوجيف السير السريع، قوله فلته غضب اي فجاه غضب. و الحاصل ان هولاء الثلثه کانوا اشد الناس عليه. فاتيح له اي قدر وهيي و جاشت و غلت. و المرجل القدر من النحاس. و دارالهجره المدينه و الغرض اعلامهم باضطراب حال المدينه و اهلها حين بمسير القوم الي البصره للفتنه. اقول: قال ابن ميثم- رحمه الله-: کتب الکتاب الاول حين نزل بماء العذب متوجها الي البصره و بعثه مع الحسن- عليهالسلام - و عمار بن ياسر. و قال ابن ابيالحديد في الشرح: روي محمد بن اسحق عن عمه عبدالرحمن بن يسار القرشي قال: لما نزل علي- عليهالسلام- الزبده متوجها الي البصره بعث الي الکوفه محمد بن جعفر ابيطالب و محمد بن ابيبکر و کتب اليهم هذا الکتاب (يعني الکتاب الاول) و زاد في آخره: فحسبي بکم اخوانا و للدين انصارا، فانفروا خفافا و ثقالا و جاهدوا باموالکم و انفسکم في سبيل الله لعلکم تفلحون. روي ابومخنف، قال: حدثني الصعقب قال: سمعت عبدالله بن جناده يحدث ان عليا- عليهالسلام- لما نزل الربذه بعث هاشم ب ن عتبه بن ابيوقاص الي ابيموسي الاشعري و هو الامير يومئذ علي الکوفه لينفر اليه الناس و کتب اليه معه: من عبدالله علي اميرالمومنين- عليهالسلام- الي عبدالله بن قيس: اما بعد، فاني بعثت اليک هاشم بن عتبه لتشخص الي من قبلک من المسلمين ليتوجهوا الي قدم نکثوا بيعتي و قتلوا شيعتي و احدثوا في الاسلام ما احدث العظيم فاشخص بالناس الي معه حين يقدم عليک فاني لم اولک المصر الذي انت فيه و لم اقرک عليه الا لتکون من اعواني علي الحق و انصاري علي هذا الامر، والسلام. و روي محمد بن اسحق انه لما قدم محمد بن جعفر و محمد بن ابيبکر الکوفه استقر الناس فمنعهم ابوموسي فلحقا بعلي - عليهالسلام- فاخبراه الخبر. و روي ابومخنف ان هاشم بن عتبه لما قدم الکوفه دعا ابوموسي فقال: اتبع ما کتب به اليک فابي ذلک فبعث الي هاشم يتوعده، فکتب الي علي- عليهالسلام- بامتناعه و انه شاق بعيد الود ظاهر الغل و الشنان و انه هدده بالسجن و القتل. فلما ورد کتابه علي اميرالمومنين- عليهالسلام- اتاه به المحل ابن خليفه فسلم عليه، ثم قال: الحمدلله الذي ادي الحق الي اهله و وضعه موضعه فکره ذلک قوم، و قدو الله کرهوا نبوه محمد- صلي الله عليه و آله- ثم بارزوه و جاهدوه ف رد الله کيدهم في نحورهم و جعل دائره السوء عليهم. و الله يا اميرالمومنين لنجاهدنهم معک في کل موطن حفظا لرسولالله- صلي الله عليه و آله- في اهل بيته اذ صاروا اعداء لهم بعده فرحب به علي- عليهالسلام- و قال له خيرا. ثم اجلسه الي جانبه وقرا کتاب هاشم و ساله عن الناس و عن ابيموسي، فقال: يا اميرالمومنين ما اثق به و لا آمنه علي خلافک ان وجد من يساعده علي ذلک، فقال علي- عليهالسلام-: و الله ما کان عندي بموتمن و لاناصح و لقد اردت فاتاني الاشتر فسالني ان اقره و ذکر ان اهل الکوفه به راضون، فاقررته. و روي ابومخنف قال: و بعث علي- عليهالسلام- من الربذه بعد وصول المحل بن خليفه عبدالله بن عباس و محمد بن ابيبکر الي ابيموسي و کتب معهما: من عبدالله علي اميرالمومنين الي عبدالله بن قيس: اما بعد يا ابن الحائک! يا عاض ايرابيه! فوالله ان کنت لااري ان بعدک من هذا الامر الذي لم يجعلک الله له امرا اهلا و لاجعل لک فيه نصيبا سيمنعک من رد امري و الافتراء علي و قد بعثت اليک ابن عباس و ابن ابيبکر فخلهما و المصر و اهله و اعتزل علينا مذووما مدحورا فان فعلت و الا فاني قد امرتهما ان ينا بذاک علي سوء. ان الله لايهدي کيد الخائنين. فاذا ظهرا ع ليک قطعاک اربا اربا، والسلام علي من شکر النعمه و وفي بالبيعه و عمل برجاء العافيه. قال ابومخنف: فلما ابطا ابن عباس و ابن ابيبکر عن علي- عليهالسلام- و لم يدرما صنعا، رحل من الربذه الي ذي قار فنزلها قال: فما نزل ذاقار بعث الي الکوفه الحسن ابنه- عليهالسلام- و عمار بن ياسر و زيد بن صوحان و قيس بن صعد بن عباده و معهم کتاب الي اهل الکوفه فاقبلوا حتي کانوا بالقادسيه فتلقاهم الناس فلما دخلوا الکوفه قرووا کتاب علي- عليهالسلام- و هو: من عبدالله علي اميرالمومنين الي من بالکوفه من المسلمين: اما بعد: فاني خرجت مخرجي هذا اما ظالما و اما مظلوما و اما باغيا و اما مبغيا علي، فانشد الله رجلا بلغه کتابي هذا الا نفر الي فان کنت مظلوما اعانني و ان کنت ظالما استعتبني، والسلام. قال: فلما دخل الحسن- عليهالسلام- و عمار الکوفه اجتمع اليهما الناس فقال الحسن فاستقر الناس فحمد الله و صلي الله علي رسوله، قال: ايهاالناس! انا جئنا ندعوکم الي الله، و الي کتابه و سنه رسوله، و الي افقه من تفقه من المسلمين و اعدل من تعدلون و افضل من تفضلون و اوفي من تبايعون من لم يعبه القرآن و لم تجهله السنه و لم تقعده به السکنه السابقه، الي من قربه الله ا لي رسوله قرابتين قرابه الدين و قرابه الرحم، الي من سبق الناس الي کل موثره، الي من کفي الله به و رسوله و الناس متخاذلون فقرب منه و هم متباعدون و صلي معه و هم مشرکون و قاتل معه و هم منهزمون و بارز معه و هم مجمحون و صدقه و هم يکذبون، الي من لم نزد له و لا تکافا له سابقه و هو يسالکم النصر و يدعوکم الي الحق و يسالکم بالمسير اليه لتوازروه و تنصروه علي قوم نکثوا بيعته و قتلوا اهل الصلاح من اصحابه و مثلوا بعماله و انتهبوا بيت ماله فاشخصوا اليه، رحمکم الله، فمروا بالمعروف و انهوا عن المنکر و احضروا بما يحضر به الصالحون. قال ابومخنف: و حدثني جابر بن يزيد عن تميم بن جذلم قال: قدم علينا الحسن بن علي- عليهالسلام- و عمار بن ياسر يستنفران الناس الي علي- عليهالسلام- و معهما کتابه فلما فرغا من قرائه کتابه، قام الحسن و هو فتي حدث و الله اني لارثي له من حداثه سنه و صعوبه مقامه فرماه الناس بابصارهم و هم يقولون: اللهم سدد منطق ابن بنت نبينا، فوضع يده علي عمود يتساند اليه و کان عليلا من شکوي به فقال: الحمدلله العزيز الجبار الواحد القهار الکبير المتعال، سواء منکم من اسر القول و من جهر به، و هو مستخف باليل و سارب بالنهار. احمده ع لي حسن البلاء و تظاهر النعماء و علي ما احببنا و کرهنا من شده و رخاء و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريک له و ان محمدا عبده و رسوله، امتن علينا بنبوته و اختصه برسالته و انزل عليه وحيه و اصطفاه علي جميع خلقه و ارسله الي الانس و الجن حين عبدت الاوثان و اطيع الشيطان و جحد الرحمن. فصلي الله عليه و آله و جزاه افضل ما جزي المرسلين. اما بعد، فاني لااقول لکم الا ما تعرفون ان اميرالمومنين علي ابن ابيطالب- ارشد الله امره و اعز نصره- بعثني اليکم، يدعوکم الي الصواب و الي العمل بالکتاب و الجهاد في سبيل الله و ان کان عاجل ذاک ما تکرهون، فاني في اجله ما تحبون انشاءالله. و قد علمتم ان عليا صلي مع رسولالله- صلي الله عليه و آله- وحده و انه يوم صدق به لفي عاشره من سنه ثم شهد مع رسولالله- صلي الله عليه و آله- جميع مشاهده و کان من اجتهاده في مرضاه الله و طاعه رسوله و آثاره الحسنه في الاسلام ما قد بلغکم. و لم يزل رسولالله- صلي الله عليه و آله- راضيا عنه حتي غمضه بيده و غسله و حده و الملائکه اعوانه و الفضل ابن عمه ينقل اليه الماء ثم ادخله حفرته و اوصاه بقضاء دينه و عداته و غيرذلک من من الله عليه. ثم و الله ما دعاهم الي نفسه ، و لقد تداک الناس عليه تداک الابل الهيم عند ورودها فقايعوه طائعين، ثم نکث منهم ناکثون بلا حدث احدثه و لا خلاف اتاه حسدا له و بغيا عليه. فعليکم عباد الله بتقوي الله و الجد و الصبر و الاستعانه بالله و الخوف الي ما دعاکم اليه اميرالمومنين. عصمنا الله و اياکم بما عصم به اوليائه و اهل طاعته و الهمنا و اياکم تقواه و اعاننا و اياکم علي جهاد اعدائه. و استغفر الله العظيم لي و لکم. ثم مضي الي الرحبه فهيا منزلا لابيه اميرالمومنين- عليهالسلام- قال جابر: فقلت تميم: کيف اطاق هذا الغلام ما قد قصصته من کلامه؟ فقال و ما سقط عني من قوله اکثر و لقد حفظت بعض ما سمعت. قال ابومخنف: و لما فرغ الحسن- عليهالسلام- من خطبته، قام عمار و خطب الناس و استنفرهم فلما سمع ابوموسي خطبتهما صعد المنبر و قال: الحمد الله الذي اکرمنا بمحمد- صلي الله عليه و آله- فجمعنا بعد القرقه و جعلنا اخوانا متحابين بعد العداوه و حرم علينا دمائنا و اموالنا. قال الله- سبحانه-: لا تاکلوا اموالکم يبنکم بالباطل. و قال- تعالي-: و من يقتل مومنا معتمدا فجزاوه جهنم. فاتقوا الله عبادکم و ضعوا اسلحتکم و کفوا عن قتال اخوانکم... الي آخر خطبته الملعونه التي ترکها اولي من ذکرها و تنادي بکفر صاحبها و نفاقه. قال: فلما اتت الاخبار عليا- عليهالسلام- باختلاف الناس بالکوفه بعث الشتر اليها فاخرجه منها صاغرا. قال ابومخنف: و لما نزل علي- عليهالسلام- ذاقار کتبت عايشه الي حفصه: اما بعد، فاني اخبرک ان عليا قد نزل ذاقار و اقام بها مرعوبا خائفا لما بلغه من عدتنا و جماعتنا فهو بمنزله الاشقر ان تقدم عقر و ان تاخر نحر. فدعت حفصه جواري لها يتغنين و يضربن بالدفوف، فامرتهن ان يقلن في غنائهن: ما الخبر علي في سفر کالفرس الاشقر ان تقدم عقر و ان تاخر نحر. و جعلت بناه الطلقاء يدخلن عل حفصه و يجتمعن لسماع ذلک الغناء. فبلغ لم کلثوم بنت علي- عليهالسلام- ذلک فلبست جلابيبها و دخلت عليهن في نسوه متنکرات ثم اسفرت عن وجهها. فلما عرفتها حفصه خجلت و استرجعت فقالت امکلثوم: لئن تظاهر تما عليه اليوم لقد تظاهرتما علي اخيه من قبل فانزل الله فيکما ما انزل. فقالت حفصه: کفي، رحمک الله، و امرت بالکتاب و استغفرت الله. فقال سهل بن حنيف في ذلک شعر: عذرنا الرجال بحرب الرجال فما للنساء و ما للسباب اما حسبنا ما اتينا به لک الخبر من هتک ذات الحجاب و مخرجها اليوم من بيتها يعرفها الذنب نبح الکلاب الي ان اتانا کت اب لها مشوم فيا قبح ذاک الکتاب
صفحه 12.