خطبه 229-در بيان پيشامدها











خطبه 229-در بيان پيشامدها



[صفحه 243]

ايضاح: قال ابن ابي‏الحديد: قالت الاماميه: هذه العده هم الائمه الاحد عشر من ولده- عليه‏السلام-، و قال غيرهم، انه عني الابدال الذين هم اولياء الله. انتهي. و ظاهر ان ذکر انتظار فرج الشيعه کما اعترف به بعد هذا لا ارتباط له بحکايه الابدال. و اما کون اسمائهم في الارض مجهوله فلعل المراد به ان اکثر الناس لا يعرفون قدرهم و منزلتهم، فلا ينافي معرفه الخواص لهم و ان کانوا ايضا لا يعرفونهم حق معرفتهم، او اراد به جهاله اسمائهم في وقت ايراد الکلام، و التخصيص في الاحتمال الاخير اقل منه في الاول. قوله- عليه‏السلام- (و انقطاع و صلکم) جمع (وصله) اي تفرق امورکم المنظمه. و المراد باستعمال الصغار تقديمهم علي المشايخ و ارباب التجارب في الاعمال و الولايات. قوله- عليه‏السلام- 0حيث يکون المعطي) علي بناء المجهول (اعظم اجرا من المعطي) علي بناء الفاعل، لان اکثر الاموال في ذلک الزمان يکون من الحرام، و ايضا لا يعطونها علي الوجه المامور به للاغراض الفاسده. و اما المعطي فلما کان فقيرا ياخذ المال لسد خلته لا يلزمه البحث عن المال و حله و حرمته، فکان اعظم اجرا من المعطي. و قيل: لان صاحب المال لما کان يصرفه في اغلب الاحوال في الفسا

د فاذا اخذه الفقير فقد فوت عليه صرفه في القبائح فقد کفه بالخذ المال من ارتکاب القبيح، و لا يخلو من بعد. و (النعمه) بالفتح، غضاره العيش، و في بعض النسخ بالکسر، اي الخفض و الدعه و المال. قوله- عليه‏السلام- (من غير احراج) اي من غير اضطرار الي الکذب، و روي بالواو. قوله- عليه‏السلام- (اذا عضکم البلاء) يقال: (عض اللقمه)- کسمع و منع- اي امسکها باسنانه، و (عض بصاحبه) اي لزمه، و (عض الزمان و الحرب) شدتهما. و (القتب) بالتحريک، معروف. و (الغارب) ما بين العتق و السنام. و قال ابن ابي‏الحديد: هذا الکلام غير متصل بما قبله کما هو عاده الرضي. و قد ذکر- عليه‏السلام- بين ذلک ما ينال من شيعته من البوس و القنوط و مشقه انتظار الفرج. و قوله- عليه‏السلام- (ما اطول هذا العناء و ابعد هذا الرجاء) حکايه کلام شيعه- عليه‏السلام- انتهي. فيکون المراد بالرجاء رجاء ظهور القائم- عليه‏السلام- و قال ابن‏ميثم: يحتمل ان يکون الکلام متصلا، او يکون قوله- عليه‏السلام- (ما اطول هذا العناء) کلاما مستانفا في معني التوبيخ لهم علي اعراضهم عنه و اقبالهم علي الدنيا و اتعابهم انفسهم في طلبها، و تنفير لهم عنا بذکر طول العناء في طلبها و بعد الرجاء لما يرجي من

ها. قوله- عليه‏السلام- (القوا) اي القوا من ايديکم ازمه الاراء الافسده و الاعمال الکاسده التي هي کالنوق و المراکب في حمل التبعات و الاثام. (و لا تصدعوا) اي لا تتفرقوا. و (السلطان) الامير و الامام. و (غب کل شي‏ء) عاقبته. و (فور نار الفتنه) و هجها و غليانها. و (اميطوا) اي تنحوا. و (السنن) الطريقه. قوله- عليه‏السلام- (و خلوا) اي دعوها تسلک طريقها، و لا تتعرضوا لها فتکونوا حطبا لنارها.


صفحه 243.