خطبه 227-در ستايش پيامبر











خطبه 227-در ستايش پيامبر



[صفحه 204]

بيان: قوله (بوجوب الحجج) اي تمامها و نفوذها و لزومها. و (الفلج) بالتحريک، النصره و الغلبه. و (المرسه) بالتحريک، الحبل، و جمع جمعه (امراس). و (المتانه) الشده. (هذا بيان آخر في شرح جزء من الخطبه:) ايضاح: (الدال علي قدمه بحدوث خلقه) فيه و فيما بعده دلاله علي ان عله الفاقه الي الموثر الحدوث، و انه لا يعقل التاثير في الازلي القديم. و کذا قوله (مستشهد بحدوث الاشياء علي ازليته). يد، ن: حدثنا ابوالعباس محمدبن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني- رضوان الله عليه- قال: حدثنا ابوسعيد الحسن بن علي العدوي، قال: حدثنا الهيثم بن عبدالله الرماني، قال: حدثني علي بن موسي‏الرضا، عن ابيه موسي بن جعفر، عن ابيه جعفرابن محمد، عن ابيه محمد بن علي، عن ابيه علي بن الحسين، عن ابيه الحسين بن علي- عليهم‏السلام-، قال: خطب اميرالمومنين- عليه‏السلام- الناس في مسجد الکوفه، فقال: الحمد لله الذي لا من شي‏ء کان، و لا من شي‏ء کون ما قد کان، المستشهد بحدوث الاشياء علي ازليته، و بما و سمعها به من العجز علي قدرته و بما اضطرها اليه من الفناء علي دوامه، لم يخل منه مکان فيدرک باينيه، و لاله شبح مثال فيوصف بکيفيه، و لم يغب عن شي‏ء فيعلم بحيثيه،

مبائن لجميع ما احدث في الصفات، و ممتنع عن الادراک بما ابتدع من تصريف الذوات، و خارج بالکبرياء و العظمه من جميع تصرف الحالات، محرم علي بوارع ناقبات الفطن تحديده، و علي عوامق ثاقبات الفکر تکييفه، و علي غوائص سابحات النظر تصويره، لا تحويه الاماکن لعظمته، و لا تذرعه المقادير لجلاله، و لا تقطعه المقائيس لکبريائه، ممتنع عن الاوهام ان تکتنهه، و عن الافهام ان تستغرقه، و عن الاذهان ان تمتثله. قد يئست من استنباط الاحاطه به طوامح العقول، و نضبت عن الاشاره اليه بالاکتناه بحار العلوم، و رجعت بالصغر عن السمو الي وصف قدرته لطائف الخصوم. واحد لا من عدد، و دائم لا بامد، و قائم لا بعمد، و ليس بجنس قتعادله الاجناس، و لا بشبح فتضارعه الاشباح، و لا کالاشياء فتقع عليه الصفات. قد ضلت العقول في امواج تيار ادراکه، و تحيرت الاوهام عن احاطه ذکر ازليته، و حصرت الافهام عن استشعار وصف قدرته، و غرقت الاذهان في لجج افلاک ملکوته. مقتدر بالالاء، و ممتنع بالکبرياء، و متملک علي الاشياء، فلا دهر يخلقه، و لا وصف يحيط به. قد خضعت له رواتب الصعاب في محل تخوم قرارها، و اذعنت له رواصن الاسباب في منتهي شواهق اقطارها. مستشهد بکليه الاجناس علي ربوبيته،

و بعجزها علي قدرته، و بفطورها علي قدمته، و بزوالها علي بقائه، فلا لها محيص عن ادراکه اياها، و لا خروج من احاطته بها، و لا احتجاب عن احصائه لها، و لا امتناع من قدته عليها، کفي باتقان الصنع لها آيه، و بمرکب الطبع عليها دلاله، و بحدوث الفطر عليها قدمه، و باحکام الصنعه لها عبره، فلا اليه حد منسوب، و لا له مثل مضروب، و لا شي‏ء عنه بمحجوب، تعالي عن ضرب الامثال و الصفات المخلوقه علوا کبيرا، و اشهد ان لا اله الا هو ايمانا بربوبيه، و خلافا علي من انکره، و اشهد ان محمدا عبده و رسوله، المقر في خير مستقر، المتناسخ من اکارم الاصلاب و مطهرات الارحام، المخرج من اکرم المعادن محتدا، و افضل المنابت منبتا، من امنع ذروه و اعز ارومه، من الشجره التي صاغ الله منها انبيائه، و انتجب منها امنائه، الطيبه العود، المعتدله العمود، الباسقه الفروع، الناضره الغصون، اليانعه الثمار، الکريمه الحشا، في کرم غرست و في حرم انبتت، و فيه تشعبت و اثمرت و عزت و امتنعت فسمت به و شمخت حتي اکرمه الله- عز و جل- بالروح الامين، و النور المنير، و الکتاب المستبين، و سخر له البراق، و صافحته الملائکه، و ارعب به الابالس، و هدم به الاصنام و الالهه المعبوده دونه،

سنته الرشد، و سيرته العدل، و حکمه الحق، صدع بما امره ربه، و بلغ ما حمله، حتي افصح بالتوحيد دعوته، و اظهر في الخلق ان لا اله الا الله وحده لا شريک له، حتي خلصت الوحدانيه و صفت الربوبيه، و اظهر الله بالتوحيد حجته، و اعلي بالاسلام درجته، و اختار الله- عز و جل- لنبيه ما عنده من الروح و الدرجه و الوسيله. صلي الله عليه و علي آله الطاهرين. بيان: قوله- عليه‏السلام- (و لا من شي‏ء کون ما قد کان) رد علي من يقول بان کل حادث مسبوق بالماده. (المستشهد بحدوث الاشياء علي ازليته)، (الاستشهاد) طلب الشهاده اي طلب من العقول بما بين لها من حدوث الاشياء الشهاده علي ازليته، او من الاشياء انفسها بان جعلها حادثه فهي بلسان حدوثها تشهد علي ازليته، و المعني علي التقديرين ان العقل يحکم بان کل حادث يحتاج الي موجد، و انه لابد من ان تنتهي سلسله الاحتياج الي من تنهي سلسله الاحتياج الي من لايحتاج الي موجد فيحکم بان عله العلل لابد ان يکون ازليا، و الا لکان محتاجا الي موجد آخر بحکم المقدمه الاولي. (و بما و سمها به من العجز علي قدرته)، (الوسم) الکي، شبه - عليه‏السلام- ما اظهر عليها من آثار العجز و الامکان و الاحتياج بالسمه التي تکون علي العبيد و

النعم و تدل علي کونها مقهوره مملوکه. (و بما اضطرها اليه من الفناء علي دوامه) اذ فناوها يدل علي امکانها و حدوثها فيدل علي احتياجها الي صانع ليس کذلک. (لم يخل منه مکان فيدرک باينيه) اي ليس ذامکان حتي يکون في مکان دون مکان کما هو من لوازم المتمکنات فيدرک بانه ذواين و مکان، بل نسبه المجرد الي جميع الامکنه علي السواء، و لم يخل منه مکان من حيث الاحاطه العلميه و العليه و الحفظ و التربيه، او انه لم يخل منه مکان حتي يکون ادراکه بالوصول الي مکانه بل آثاره ظاهره في کل شي‏ء. (و لاله شبح مثال فيوصف بکيفيه) اضافه اشبح بيانيه، اي ليس له شبح مماثل له لا في الخارج و لا في الاذهان فيوصف بانه ذو کيفيه من الکيفيات الجسمانيه او الامکانيه و يحتمل ان يکون المراد بالکيفيه الصوره العلميه. (و لم يغب عن شي‏ء فيعلم بحيثيه) اي لم يغب عن شي‏ء من حيث العلم حتي يعلم انه ذو حيث و مکان اذ شان المکانيات ان يغيبوا عن شي‏ء فلا يحيطوا به علما فيکون کالتاکيد للفقره السابقه، و يحتمل ان يکون (حيث) هنا للزمان، قال ابن‏هاشم: قال الاخفش: و قد ترد (حيث) للزمان، اي لم يغب عن شي‏ء بالعدم ليکون وجوده مخصوصا بزمان دون زمان، و يحتمل علي هذا ان يکون اشاره الي

ما قيل من انه - تعالي- لما کان خارجا عن الزمان فجميع الازمنه حاضره عنده کخيط مع ما فيه من الزمانيات و انما يغيب شي‏ء عما لم يات اذا کان داخلا في الزمان. و يحتمل ان تکون الحيثيه تعليليه اي لم يجهل شيئا فيکون علمه به معللا بعله، و علي هذا يمکن ان يقرا (يعلم) علي بناء المعلوم. و في التوحيد: لم يغب عن علمه شي‏ء. (و ممتنع عن الادراک بما ابتدع من تصريف الذوات) اي اظهر بما ابدع من الذوات المتغيره المنتقله من حال الي حال انه يمتنع ادراکه اما لوجوب وجود المانع من حصول حقيقته في الاذهان لمامر، اولان حصوله فيها يستلزم کونه کسائر الذوات الممکنه محلا للصفات المتغيره فيحتاج الي صانع، او لان العقل يحکم بمباينه الصانع للمصنوع في الصفات فلا يدرک کما تدرک تلک الذوات، و يحتمل ان يکون الظرف متعلقا بالادراک، اي يمتنع عن ان يدرک بخلقه اي بمشابهتها، او بالصور العلميه التي هي مخلوقه له. (من جميع تصرف الحالات) اي الصفات الحادثه المتغيره. (محرم علي بوارع ناقبات الفطن تحديده)، (البوارع) جمع (البارعه) و هي الفائقه. و (النقب) الثقب، و لعل المراد بالتحديد العقلي، و يحتمل الاعم. و (الثاقبات) النافذات او المضيئات. و (التکييف) اثبات الکيف ل

ه او الاحاطه بکيفيه ذاته و صفاته اي کنهها. و کذا (التصوير) اثبات الصوره، او تصوره بالکنه، و الاخير فيهما اظهر. قوله (لعظمته) اي لکونه اعظم شانا من ان يکون محتاجا الي المکان. قوله- عليه‏السلام- (لجلاله) اي لکونه اجل قدرا عن يکون ذا مقدرا. قوله- عليه‏السلام- (لجلاله) اي لکونه اجل قدرا عن ان يکون ذا مقدار. قوله- عليه‏السلام- (و لا تقطعه) من (قطعه)- کسمعه- اي ابانه، او من (قطع الوادي و قطع المسافه)، و (المقائيس) اعم من المقائيس الجسمانيه و العقلانيه. و (الکنه) بالضم، جوهر الشي‏ء و غايته و قدره و وقته و وجهه، و (اکتنهه و اکنهه) بلغ کنهه، ذکره الفيروزآبادي. قوله - عليه‏السلام- (ان تستغرقه) قال الفيروزآبادي: (استغرق) استوعب، و في التوحيد: (ان تستعرفه) اي تطلب معرفته. قوله - عليه‏السلام- (ان تمتثله) قال الفيروزآبادي: (امتثله) تصوره، و في التوحيد: (تمثله). قوله (من استنباط) اي استخراج الاحاطه به و بکنهه. (طوامح العقول) اي العقول الطامحه الرفيعه، و کل مرتفع طامح. قوله- عليه‏السلام- (و نضبت) يقال: (نضب الماء نضوبا) اي غار اي يبست بحار العلوم قبل ان تشير الي کنه ذاته، او تبين غايه صفاته. قوله (بالصغر) بالضم، اي مع الذل.

و (السمو) الارتفاع و العلو، و لعل اضافه الاطائف الي الخصوم ليست من قبيل اضافه الصفه الي الموصوف، بل المراد المناظرات اللطيفه بينهم، او فکرهم الدقيقه، او عقولهم و نفوسهم اللطيفه. قوله - عليه‏السلام- (واحد لا من عدد) اي من غير ان يکون فيه تعدد، او من غير ان يکون معه ثان من جنسه. و (الامد) الغايه، و (العمد) بالتحريک، جمع (العمود) اي ليس قيامه قياما جسمانيا يکون بالعمد البدنيه او بالاعتماد علي الساقين، او انه قائم باق من غير استناد الي سبب يعتمد عليه و يقيمه کسائر الموجودات الممکنه. قوله- عليه‏السلام- (ليس بجنس) اي ذا جنس، فيکون ممکنا معادلا لسائر الممکنات الداخله تحت جنسه او اجناسها. و (الشبح) بالتحريک، الشخص، و جمعه اشباح. و (المضارعه) المشابهه، و قال الجزري: (التيار) موج البحر و لجته. انتهي. و (حصر الرجل)- کعلم- تعب، و (حصرت صدورهم) ضاقت، و کل من امتنع من شي‏ء لم يقدر عليه فقد حصر عنه، ذکرها الجوهري. و (الاستشعار) لبس الشعار و الثوب الذي يلي الجسد کنايه عن ملازمه الوصف، و يحتمل ان يکون المراد به هنا طلب العلم و الشعور. و (الملکوت) الملک و العزه و السلطان. قوله- عليه‏السلام- (بالالاء) اي عليها. و (التملک) الملک

قهرا، و ضمن معني التسلط و الاستياء، و في بعض نسخ التوحيد: مستملک. قوله (يخلقه) من باب الافعال من (الخلق) ضد الجديد. و (الراتب) الثابت، و (الصعب) نقيض الذلول، و (التخم) منتهي الشي‏ء، و الجمع (التخوم) بالضم. و (الرصين) المحکم الثابت، و (اسباب السماء) مراقيها او نواحيها او ابوابها، و (الشاهق) المرتفع من الجبال و الابنيه و غيرها. فرواتب الصعاب اشاره الي الجبال الشاهقه التي تشبه الابل الصاب حيث اثبتها بعروقها الي منتهي الارض، و يحتمل ان تکون اشاره الي جميع الاسباب الارضيه من الارض و الجبال و الماء و الثور و السمکه و الصخره و غيرها حيث اثبت کلا منها في مقرها بحيث لا يزول عنه و لا يتزلزل و لا يضطرب. و انما عبر عنها بالصعاب اشاره الي ان من شانها ان تضطرب و تزلزل لو لا ان الله اثبتها بقدرته. و رواصن الاسباب اشاره الي الاسباب السماويه من الافلاک و الکواکب حيث رتبها علي نظام لا يختل و لا يتبدل و لا يختلف، و لذا اورد - عليه‏السلام- في الاول التخوم و في الثاني الشواهق. و ما بعد ذلک من الفقرات موکده لمامر. و (الادراک والاحاطه و الاحصاء) کل منها يحتمل ان يکون بالعلم او بالقدره و العليه و القهر و الغلبه، او بالمعني الاعم، ا

و بالتوزيع. قوله - عليه‏السلام- (کفي باتقان الصنع) الباء زائده اي کفي احکام صنعه - تعالي- للاشياء لکونها آيه لوجوده و صفاته الکماليه. و (المرکب) مصدر ميمي بمعني الرکوب، اي کفي رکوب الطبائع و غلبتها علي الاشياء للدلاله علي من جعل الطبائع فيها و جعلها مسخره لها، و يحتمل ان يکون اسم مفعول من الترکيب کما يقال: (رکبت الفص في الخاتم او عليه)، اي کفي الطبع الذي رکب علي الاشياء دلاله علي مرکبها. و علي التقديرين رد علي الطبيعيين المنکرين للصانع باسناد الاشياء الي الطبائع. و (الفط) الخلق و الابتداء و الاختراع، و يحتمل ان يکون هنا (الفطر) بکسر الفاء و فتح الطاء علي صيغه الجمع، اي کفي حدوث الخلق علي الاشياء دلاله علي قدمه. قوله - عليه‏السلام- (فلا اليه حد) اي ليس له حد ينسب اليه. قوله (ايمانا) حال او مفعول لاجله، و کذا قوله (خلافا). قوله- عليه‏السلام- (المقر) علي صيغه المفعول، و (خير مستقر) المراد به اما عالم الارواح او الاصلاب الطاهره او اعلي عليين بعد الوفاه. قوله (المتناسخ) اي المتزايل و المنتقل. و (المحتد) بکسر التاء، الاصل، يقال: (فلان في محتد صدق) ذکره الجوهري. و (المنبت) بکسر الباء، موضع النبات. و (الارومه) بفتح ا

لهمزه و ضم الراء، اصل الشجره و (بسق النخل بسوقا) طال، و منه قوله- تعالي-: (و النخل باسقات). و (اليانع) النضيج. و (الحشا) واحد احشاء البطن، و المراد هنا داخل الشجره و يحتمل ان يکون من قولهم (انا في حشاه) اي في کنفه و ناحيته. و (سمت و شمخت) کلا هما بمعني ارتفعت. و الباء في قوله (به) لتعديتهما. و المراد بالشجره، الابراهيميه، ثم القرشيه، ثم الهاشيمه. و (صدع بالحق) تکلم به جهارا. و (الافصاح) البيان بفصاحه، اي اظهر دعوته متلبسا بالتوحيد، و يمکن ان تقرا (دعوته) بالرفع ليکون فاعل الافصاح و الضمير في قوله (حجته و درجته) راجع الي الرسول.

[صفحه 207]

ايضاح: (مدخوله) اي معيوبه من (الدخل) بالتحريک، و هو العيب و الغش و الفساد. و (فلق) اي شق. و (البشر) ظاهر جلد الانسان. (و لا بمستدرک الکفر) اما مصدر ميمي اي بادراک الفکر، او اسم مفعول من قبيل اضافه الصفه الي الموصوف اي بادراک الفکر الذي يدرکه الانسان بغايه سعيه، او اسم مکان و الباء بمعني (في) اي في محل ادراکه، و الغرض المبالغه في صغرها بحيق لا يمکن ادراک تفاصيل اعضائه لا بالنظر و لا بالفکر. (کيف دبت) اي مشت. و (ضنت) بالضاد المعجمه و النون، اي بخلت، و في بعض النسخ: (صبت) بالصاد المهمله و الباء الموحده علي بناء المجهول، اما علي القلب اي صب عليها الرزق، او کنايه عن هجومها و اجتماعها علي رزقها بالهامه - تعالي- فکانها صبت علي ارزق، و يمکن ان يقرا علي بناء المعلوم من الصبابه و هي حراره الشوق. (لصدرها)، (الصدر) بالتحريک، رجوع المسافر من مقصده و الشاربه من الورد، اي تجمع في ايام التمکن من الحرکه الايام العجز عنها، فانها تخفي في شده الشتاء لعجزها عن البرد. و (المنان) هو کثير المن و العطاء و (الديان) القهار و القاضي و الحاکم و السائس و المجازي. و (الصفا) مقصورا، جمع (الصفاه) و هي الحجر الصلد الضخم الذي لا

ينبت. و (الجامس) اليابس الجامد، قال الخليل في کتاب العين: (جمس الماء) جمد، و صخره جامسه لزمت مکانا. انتهي. و الضمير في (علوها و سفلها) اما راجع الي المجاري، او الي النمله اي ارتفاع اجزاء بدنها و انخفاضها علي وجه تقتضيه الحکمه. و قال الجوهري: (الشراسيف) مقاط الاضلاع و هي اطرافها التي تشرف علي البطن، و يقال: (الشرسوف) غضروف معلق بکل ضلغ، مثل غضروف الکتف. (لقضيت من خلقها عجبا) القضاء بمعني الاداء، اي لاديت عجبا، و يحتمل ان يکون بمعني الموت اي لقضيت نحبک من شده تعجبک، و يکون (عجبا) مفعولا لاجله. (و لو ضربت) اي سرت، کما قال- تعالي-: (و اذا ضربتم في الارض). (غاياته) اي غايات فکرک. (الاسواء) اي في دقه الصنعه و غموض الخلقه، او في الدلاله علي الفاطر و کمال قدرته و علمه. و (القلال) بالکسر، جمع (قله) بالضم، و هي اعلي الجبل. (زعموا انهم کالنبات) اي کما زعموا في النبات، او کنبات لا زارع له حيث لا ينسب الي الزارع. و ان نسب الي ربه- تعالي- (لما وعوا) اي جمعوا و حفظوا. تبيين: (التفکير) اعمال النظر في الشي‏ء، يقال: فکر فيه - کضرب- و فکر- بالتشديد- و افکر و تفکر بمعني. و (الجسيم) العظيم. و (الحريق) اسم من الاحتراق. و (البصائر

) جمع (البصيره) و هي و البصر بالتحريک، العلم و الخبره، و في بعض النسخ: (الابصار) موضع البصائر. و (الدخل) بالتحريک، ما داخلک من فساد في عقل او جسم و العيب و الريبه، يقال: هذا الامر فيه دخل و دغل بمعني، و قد دخل- کفرح- و دخل علي البناء للمفعول. و (الاحکام) الا تقان، و (رکبه ترکيبا) اي وضع بعضه علي بعض فترکب. و (فلق)- کضرب- اي شق فانفلق، و منه (قوله تعالي-): (فالق الحب و النوب). و (استوي الشي‏ء) اعتدل، و (سويته) عدلته. و (النمله) واحده (النمل)، و (الجثه) بالضم للانسان، شخصه قادعا او نائما، فان کان منتصبا فهو طل بالتحريک، و الشخص عام، کذا قيل. و في القاموس: (جثه الانسان) شخصه. و (لطف الشي‏ء- ککرم- لطافته بالفتح) و قيل: هو اسم اي صغر و دق، و (الهيئه) حال الشي‏ء و کيفيته. و (نلته- بالکسر- انيله) اي اصبته. و (اللحظ) في الاصل، النظر بموخر العين و هو اشد التفاتا من الشزر و في بعض النسخ: (بلحظ النظر). و (استدرک الشي‏ء و ادرکه) بمعني، ذکره الجوهري و (استدرکت ما فات و تدارکته) بمعني، و (استدرکت الشي‏ء بالشي‏ء) اي حاولت ادراکه به، و (الفکر) - کعنب- جمع (فکره) بالکسر و هو اعمال النظر، و قيل: اسم من الافتکار کالعبره من الا

عتبار، و في بعض النسخ: (الفکر) بسکون العين، و مستدرک الفکر علي بناء المفعول يحتمل ان يکون مصدرا اي ادراک الفکر او يطلبها الادراک، و لعله انسب بقوله- عليه‏السلام- (بلحظ البصر) و ان يکون اسم مفعول اي بالفکر الذي يدرکه الانسان و يصل اليه او يطلب ادراکه اي منتهي طلبه لا يصل اي ادراک ذلک، و ان يکون اسم مکان، و الباء بمعني في. و (دب)- کفر- اي مشي رويدا. و (صبت) علي بناء المفعول من الصب و هو في الاصل الاراقه، و قيل: هو علي العکس، اي صبت رزقها عليها و الظاهر انه لا حاجه اليه، اي کيف الهمت حتي انحطت علي رزقها، و استعير له الصب لهوجومها عليه، و في بعض النسخ: (و ضنت) بالضاد المعجمه و النون علي بناء المعلوم اي بخلت برزقها، و ذکر دبيبها لانه متوقف علي القوائم و المفاصل و القوي الجئيه، و ترکبها فيها مع غايه صغرها علي وجه تنتظم به حرکاتها السريعه المتتابعه مظهر للقدره و لطيف الصنعه، و ذکر الصب او الضنه للدلاله علي علمها بحاجتها الي الرزق و حسن نظرها في الاعداد و الحفظ. و (الجحره) بالضم، الحفره التي تحتفرها الهوام و السباع لانفسها. و (اعده) اي هياه، و (مستقرها) موضع استقرارها. و (الورود) في الاصل، و (اعده) اي هياه، و (مستقر

ها) موضع استقرارها. و (الورود) في الاصل، الاشراف علي الماء للشرب، و (الصدر) بالتحريک، رجوع الشاربه من الورود، کان المعني: تجمع في ايام التمکن من الحرکه لايام العجز عنها، فانها تظهر في المصيف و تخفي في الشتاء لعجزها عن البرد. و (کفل) - کنصر و قيل: کعلم و شرف- اي ضمن، قيل: تقول: (کفلته و به و عنه) اذا تحملت به. (بوفقها) اي بقدر کفايتها. و (اغفلت الشي‏ء اغفالا) اي ترکته اهمالا من غير نسيان، و (المنان) المنعم المعطي من المن بمعني العطاء لا من المنه، و فد يشتق منه و هو مذموم. و (حرمه)- کمنعه0 ضد اعطاه و (الديان) الحاکم و القاضي، و قيل: القهار، و قيل: السائس و هو القائم علي الشي‏ء بما يصلحه کما تفعل الولاه و الامراء بالرعيه، و وجه المناسبه علي الاخير واضح و لعله علي الاول هو ان اعطاء کل شي‏ء ما يستحقه و لو علي وجه التفضل من فروع الحکم بالحق، و علي الثاني الاشعار بان قهره- سبحانه- لا يمنعه عن العطاء کما يکون في غيره احيانا. و (الصفا) مقصورا، الحجاره، و قيل: الحجر الصلد الضخم لا ينبت شيئا و الواحده (صفاه). و جمس و جمد بمعني، و قيل: اکثر ما يستعمل في الماء جمد، و في السمن و غيره جمس، و (صخره جامسه) اي ثابته في موضعها.

و (الاکل) بالضم، کما في بعض النسخ و بضمتين کما في بعضها، الماکول و (الاکل) بالضم، اللقمه و (علوها و سفلها) بالضم فيهما في بعض النسخ، و بالکسر في بعضها، و الضميران کالسوابق. قال بعض شراح النهج: (علوها) راسها و ما يليه الي الجزء المتوسط، و يحتمل رجوعهما الي المجاري. و (الشراسيف) مقاط الاضلاع و هي اطرافها التي تشرف علي البطن، و قيل: (الشرسوف)- کعصفور- غضروف معلق بکل ضلع مثل غضروف الکتف، و لا حاجه الي الحمل علي المجاز کما يظهر من کلام بعض الشارحين. و (الاذن) بضمتين في النسخ. و (القضاء) يکون بمعني الاداء قال الله- تعالي-: (فاذا قضيتم مناسککم) و قال: (فاذا فضيتم الصلاه). و (قضاء العجب) التعجب او التعجب الکامل، و قال بعض الشارحين: يحتمل ان يکون بمعني الموت من قولهم: (قضي فلان) اي مات، اي لقضيت نحبک من شده تعجبک، و يکون (عجبا) نصيبا علي المفعول له، و لا يخفي بعده. و (الدعامه و الدعام) بالکسر فيهما، عماد البيت، و الخشب المنصوب للتعريش و فيه تشبيه لها بالبيت المبني علي الدائم و في بعض النسخ: (لم يعنه). و (الضرب في الارض) السير فيها او الاسراع فيه. و (الدلاله) بالفتح کما في بعض النسخ و بالکسر کما في بعضها، الاسم من قول

ک: (دله الي الشي‏ء و عليه) ي ارشده و سدده. و (الغامض) خلاف الواضح، و الغرض من الکلام دفع توهم يسر الخلق و سهوله الابداع في بعض الاشياء للصغر و خفاء دقائق الصنع. و (الجليل) العظيم، يقال: (جل- کفر- جلال) بالفتح، اي عظم، و الغرض استواء نسبه القدره الکامله الي الانواع، کذلک السماء قيل: المشبه به الامور المتضاده السابقه، و المشبه هو السماء و الهواء و الرياح و الماء و وجه الشبه هو حاجتها في خلقها و ترکيبها و احوالها المختلفه و المتفقه الي صانع حکيم، و يحتمل ان يکون التشبيه في استواء نسبه القدره. (فانظر الي الشمس و القمر... الخ) اي تدبر فيما اودع في هذه الاشياء من غرائب الصنعه و لطائف الحکمه، و قيل: استدلال بامکان الاعراض علي ثبوت الصانع بان يقال: کل جسم يقبل لجسميته المشترکه بينه و بين سائر الاجسام ما يقبله غيره من الاجسام فاذا اختلف الاجسام في الاعراض فلابد من مخصص و هو الصانع الحکيم. انتهي. و (اختلاف الليل و النهار) تعاقبهما. و (فجر الماء) اي فتح له طريقا فتفجر، و (انفجر) اي جري و سال، و المراد بالبحار الانهار العظيمه او البحار المعروفه، و (تفجرها) جريانها لو وجدت طريقا. و (القلال)- کجبال- جمع (قله) بالضم، و هي

اعلي الجبل، و قيل: الجبل. و (تفرق اللغات) اختلافها و تباينها کما قال- عز و جل-: (و اختلاف السنتکم و الوانکم). و (الويل) الحزن و الهلاک و المشقه من العذاب، و علم واد في جهنم و الجمله تحتمل الاخبار و الدعاء. قال سيبويه: (الويل) مشترک بين الدعاء و الخبر. و المراد بالنبات ما ينبت في الصحاري و الجبال من غير زرع، و ليس المراد ان النبات ليس له مقدر و لا مبدر، بل المعني ان النبات المذکور کما انه ليس له مدبر من البشر يزعمون ان الانسان يحصل من غير مدبر اصلا، و قيل: المراد انهم قاسوا انفسهم علي النبات الذي جعلوا من الاصول المسلمه انه لا مقدر له بل ينبت بنفسه من غير مدبر، و ذکر الاختلاف في الصور لانه من الدلائل الواضحه علي الصانع لم يلجاوا اي لم يستندوا، و الغرض استنادهم في دعواهم الي قياس باطل و ظن ضعيف کما قال- عز و جل-: (و ما لهم بذلک من علم ان هم الا يظنون). و (اوعي الشي‏ء) و (وعاه) علي المجرد کما في بعض النسخ، اي حفظه و جمعه، اي لم يرتبوا العلوم الضروريه، و لم يحصلوا المقدمات علي وجهها حتي تفضي الي نتيجه صحيحه. و (جني فلان جنايه) بالکسر، اي جر جريره علي نفسه و قومه، و يقال: (جنيت الثمره اجنيها و اجتنيتها) اي اقتطفته

ا، و اسم الفاعل منها (جان) الا ان المصدر من الثاني (جني) لا جنايه. والغرض دعوي الضروره في الاحتياج الي الصانع و الفاعل کالبناء و الجنايه لا الاستناد الي القياس.

[صفحه 208]

(و اسرج لها حدقتين) اي جعلهما مضيئتين کالسراج، و يقال: (حدقه قمراء) اي منيره، کما يقال: (ليله قمراء) اي نيره بضوء القمر. (بهما تقرض) بکسر الراء، اي تقطع. و (المنجل) کمنبر، جديده يقضب بها الزرع، شبهت بهايداها. و (الذنب) الدفع و المنع. (في نزواتها) اي و ثباتها. و (خلقها کله) الوا و حاله. (سلما) بالکسر و بالتحريک اي استسلاما و انقيادا. و (ارسي) اي اثبت، اي جعل لها رجلين يمکنها الاستقرار بهما علي الاراضي اليابسه و النديه. و (الهطل) تتابع المطر. و (الديم) بکسر الدال و فتح الياء، جمع (الديمه) بالکسر، و هي المطر الذي ليس فيه رعد و لا برق. و (المجذوب) قله النبات و الزرع. (قلت في الجراده) اي تکلمت في بديع صنعتها و عجيب فطرتها. و (اسرج لها حدقتين) اي جعلهما مضيئتين کالسراج، (قمراوين) اي منيرتين کالليله القمراء المضيئه بالقمر. و (جعل لها السمع الخفي) اي عن اعين الناظرين، و قيل: المراد بالخفي اللطيف السامع لخفي الاصوات، فوصف بالخفه مجازا من قبيل اطلاق اسم المقبول علي القبال و هو انسب بقوله- عليه‏السلام- (و جعل لها الحس القوي)، و قيل: اراد بحسها قوتها الوهميه، و بقوته حذقتها فيما الهمت اياه من وجوه معاشها

و تصرفها يقال: (لفلان حس حاذق) اذا کان ذکيا فطنا دراکا. و (الناب) في الاصل، السن خلف الرباعيه. و (قرض)- کضرب- اي قطع. و (المنجل)- کمنبر- حديده يقضب بها الزرع و قيل: (المنجلان) رجلاها شبههما بالمناجل لعوجهما و خشونتهما. و (رهبه)- کعلم- اي خاف. و (ذب عن حريمه)- کمد- اي دفع و حمي. و (اجلبوا) اي تجمعوا و تالبوا، و (اجلب علي فرسه) اي استحثه للعدو بوکز او صياح او نحو ذلک، (بجمعهم) اي باجمعهم، و کلمه (لو) للوصل. و (الحرث) الزرع. و (نزا)- کدعا- اي وثب. (و خلقها) الجمله حاليه. و (استدق) صار دقيقا. (الذي يسجد (له)...) اي حقيقه، فانه يسجد له الملائکه و المومنون من الثقلين (طوعا) حالتي الشده و الرخاء، و الکفره له (کرها) حال الشده و الضروره او اعم منها و من السجده المجازيه و هي الخضوع و الدخول تحت ذل الافتقار و الحاجه کما مر مرارا. و (العفر) بالتحريک و قد يسکن، وجه الارض و يطلق علي التراب و (عفره في التراب - کضرب- و عفره تعفيرا) اي مرغه فيه، و کان التعفير في البعض کاهل السماوات کنايه عن غايه الخضوع. و (الاقاء بالطاعه) مجاز عن الانقياد، و في بعض النسخ: (بالطاعه اليه). و (السلم) بالکسر کما في بعض النسخ، الصلح و بالتحريک کما

في بعضها، الاستسلام و الانقياد، و (القياد) بالکسر، ما يقاد به و (اعطاء القياد) الانقياد. و (الرهبه) الخوف، و (ارسي) اي اثبت، و (الندي) البلل و المطر، و (اليبس) بالتحريک، ضد الرطوبه، و (طريق يبس) اي لا نداوه فيه و لا بلل. و (الحمام) بالفتح، کل ذي طوق من الفواخت و القماري و الوارشين و غيرها، و الحمامه تقع علي الذکر و الانثي کالحيه و النعامه، و اسم الجنس من النعامه (نعام) بالفتح و الغرض بيان عموم علمه - سبحانه- و قدرته. (دعا کل طائر باسمه) قيل: (الدعاء) استعاره في امر کل نوع بالدخول في الوجود، و قد عرفت ان ذلک الامر يعود الي حکم القدره الاهيه عليه بالدخول في الوجود کقوله - تعالي-: (فقال لها و للارض انتيا- الايه). و لما استعار الدعا رشح بذکر الاسم لان الشي‏ء انما يدعي باسمه، و يحتمل ان يريد الاسم اللغوي و هو العلامه، فان لکل نوع من الطير خاصه و سمه ليست للاخر، و يکون المعني انه- تعالي- اجري عليها حکم القدره بما لها من السمات و الخواص في العلم الالهي و اللوح المحفوظ، و قال بعضهم: اراد اسماء الاجناس و ذلک ان الله- تعالي- کتب في اللوح المحفوظ کل لغه تواضع عليها العباد في المستقبل و ذکر الاسماء التي يتواضعون عليها،

و ذکر لکل اسم مسماه فعند اراده خلقها نادي کل نوع باسمه فاجاب داعيه و اسرع في اجابته. و (کفل برزقه) اي ضمن. و (السحاب) جمع (سحابه) و هي الغيم. و (الهطل) بالفتح، تتابع المطر او الدمع و سيلانه، و قيل: تتابع المطر المتفرق العظيم القطر، و (الديمه) بالکسر، مطريدوم في سکون بلا رد و برق و الجمع (ديم) کعنب-. و (تعديد القسم) احصاء ما قدر منها لکل بلد و ارض علي وفق الحکمه. و (البله) بالکسر، ضد الجفاف، يقال: (بله فابتل). و (الجفوف) بالضم، الجفاف بالفتح. و (الجدوب) بالضم، انقطاع المطر و يبس الارض.


صفحه 204، 207، 208.