خطبه 202-در قدرت خداوند











خطبه 202-در قدرت خداوند



[صفحه 408]

بيان: (الاقتدار علي الشي‏ء) القدره عليه. و (الجبروت) فعلوت من (الجبر) و هو القهر. و (البديع) بمعني المبدع بالفتح. و (اللطيف) الديقيق. و (زخر البحر)- کمنع- اي تملا و ارتفع. و (المتراکم) المجتمع بعضه فوق بعض. و (تقاصف البحر) تزاحمت امواجه. و قال ابن ابي‏الحديد: (اليبس) بالتحريک، المکان يکون رطبا ثم يبس، قال الله- تعالي-: فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا). و (اليبس) بالسکون، اليابس خلقه، يقال: (خطب يبس) و هکذا يقول اهل اللغه، و فيه کلام لان الحطب ليس يابسا خلقه بل کان رطبا من قبل، و الاصوب ان يقال: لا تکون هذه اللفظه محرکه الا في المکان خاصه. انتهي. و (الجامد) ضد الذائب، و المراد باليبس الجامد الارض. و (الفطر) بالفتح، الخلق و الانشاء. و (الاطباق) بالفتح، جمع (طبق) بالتحريک، و هو غطاء کل شي‏ء، و الطبق ايضا من کل شي‏ء ما ساواه. و قوله- عليه‏السلام- (ففتقها) اشاره الي قوله - تعالي-: (او لم ير الذين کفروا ان السماوات و الارض کانتا رتقا ففتقناهما). و قد مرت الوحوه في تفسيرها، و هذا مما يويد بعضها فتذکر. و يدل علي حدوث السماوات و کونها اولي طبقات منفصله في الحقيقه متصله في الصوره بعضها فوق بعض، ففتقها و فرق

ها و باعد بعضها عن بعض، فحصلت سبع سماوات متميزات بينها افضيه للملائکه. و (الاستمساک) الاحتباس و الاعتصام، و الغرض عدم تفرقها کان بعضها معتصم ببعض. و (قيامها علي حده) کنايه عن وقوفها علي ما حده لها من المکان و المقدار و الشکل و الهيئه و النهايات و الطبائع و عدم خروجها عن تلک. و الضمير في (حده) راجع الي الله او الي اليبس. و قال الکيدري: (الاخصر) الماء، و العرب تصفه بالخضره. و (المثعنجر) علي صيغه اسم الفاعل کما في النسخ، السائل من ماء او دمع، و بفتح الجيم، وسط البحر، و ليس في البحر ماء يشبهه، ذکر الفيروزآبادي. و قال الجزري في حديث علي- عليه‏السلام-: (يحملها الاخضر المثعنجر) هو اکثر موضع في البحر ماء، و الميم و النون زائدتان. و منه حديث ابن‏عباس: (فاذا علمي بالقران في علم علي کالقراره في المثعنجر)، (القراره) الغدير الصغير. و (القمقام) بالفتح کما في النسخ و قد يضم، البحر، و يکون بمعني السيد و الامر العظيم و العدد الکثير. و (المسخر) في بعض النسخ بالخاء المعجمه و في بعضها بالجيم، في القاموس: (سجر النهر) ملاه و (تسجير الماء) تفجيره. و الضمير في قوله - عليه‏السلام- (منه) راجع الي ماء البحر او الي اليبس الجامد، فيکون

الدخان الذي خلق منه السماوات مرتفعا منه. و (الضمير) في (استمسکت) الي الاطباق، او الي ما يرجع اليه الضمير في يحملها و هو اليبس الجامد و التانيث لان المراد به الارض. و (اذ عن له) اي خضع و انقاد. و (الجاري منه) اي السائل بالطبع، فوقوفه عدم جريانه طبعا بارادته- سبحانه- او السائل منه قبل ارادته و امره بالجمود. و يحتمل ان تکون الضمائر في (ذل) و (اذ عن) و (وقف) راجعه الي الاخضر او القمقام و هو انسب بتذکير الضمير و الجريان. و (جبل)- کنصر و ضرب- اي خلق. و (الجلمد) بالفتح و (الجلمود) بالضم، الحجر العظيم الصلب. و (النشز) بالفتح، المکان المرتفع و الجمع (نشوز) بالضم. و (المتن) ما صلب من الارض و ارتفع. و (الطود) بالفتح، الجبل او العظيم منه، و الضمائر راجعه الي الارض المعبر عنها باليبس الجامد. و (ارسيها) اي اثبتها (في مراسيها) اي في مواضعها المعينه بمقتضي الحکم الالهيه. و (القراره) موضع القرار. و (رست) اي ثبتت، و في بعض النسخ: (رسبت) يقال: (رسب) کنصر- اذا ذهب الي اسفل و اذا ثبت. و يقال: (نهدثدي الجاريه)- کمنع و نصر- اي کعب و اشرف. و (السهل من الارض) ضد الحزن. و (ساخت قوائمه في الارض تسوخ و تسيخ) اي دخلت فيها و غابت، و (اسا

خها) غيبها. و (قواعد البيت) اساسه. و (القطر) بالضم، الناحيه، اي غيب قواعد الجبال في متون نواحي الارض، و قيل: اي في جانب اقطارها. و (النصب) بالفتح و يحرک، العلم المنصوب، و بالضم و بضمتين، کل ما جعل علما و کل ما عبد من دون الله، و المراد بالانصاب الجبال و بواضعها الامکنه الصالحه للجبال بمقتضي الحکمه. و (القلال) بالکسر جمع (قله) بالضم، و هي اعلي الجبل او اعلي کل شي‏ء. و (الشاهق) المرتفع، اي جعل قلالها مرتفعه، و (اطاله الانشاز) موکده لها. و (العماد) بالکسر، الخشبه التي تقوم عليها البيت و الابنيه الرفيعه، و الظاهر ان المراد بجعلها للارض عمادا ما يستفاد من الفقره التاليه، و قيل: المراد جعلها مواضع رفيعه في الارض. و (ارز) بتقديم المهمله- کنصر و ضرب و علم- اي ثبت، و (ارز) بتشديد المعجمه اي اثبت، و في اکثر النسخ بالتخفيف و فتح العين و في بعضها بالتشديد. قال في النهايه: في کلام علي- عليه‏السلام-: (ارزها فيها او تادا) اي اثبتها. ان کانت الزاي مخففه فهي من (ارزت الشجره تارز) اذا اثبت في الارض و ان کانت مشدده فهي من (ارزت الجراده) اذا ادخلت ذنبها في الارض لتلقي فيها بيضها. و (رززت الشي‏ء في الارض رزا) اثبتته فيها، و حينئذ

تکون الهمزه زائده. انتهي. و قيل: و روي (آرز) بالمد، من قولهم (شجره آرزه) اي ثابته في الارض. (فسکنت علي حرکتها) اي حال حرکتها التي هي من شانها، لانها محموله علي سائل متموج کما قيل، او علي اثر حرکتها بتموج الماء. (من ان تميد) اي تتحرک و تضطرب. (او تسيخ بحملها) اي تغوص في الماء مع ما عليها. قال ابن ابي‏الحديد: لو تحرکت الارض فاما ان تتحرک علي مرکزها اولا، و الاول هو المراد بقوله- عليه‏السلام- (تميد باهلها) و الثاني ينقسم الي ان تنزل الي تحت و هو المراد بقوله- عليه‏السلام- (تسيخ بحملها) و ان لا تنزل الي تحت و هو المراد بقوله (تزول عن مواضعها. انتهي. و يحتمل ان يراد بقوله - عليه‏السلام- (تميد باهلها) تحرکها و اضطرابها بدون الغوص في الماء کما يکون عند الزلزله، و بسوخها بحملها حرکتها علي وجه يغوص اهلها في الماء سواء کانت علي المرکز ام لا، فتکون الباء للتعديه، و بزوالها عن مواضعها خراب قطعاتها بالرياح و السيول او بتفرق القطعات و انفصال بعضها عن بعض، فان الجبال کالعروق الساريه فيها تضبطها عن التفرق کما سياتي، و يويده ايراد المواضع بلفظ الجمع. و صيغه (فعلان) بالتحريک في المصدر، تدل علي الاضطراب و التقلب و التنقل کالمي

دان و النزوان و الخفقان، و لعل المراد بهذا الموجان ما کان غامرا للارض او اکثرها و امساکها بخلق الجبال التي تقدم في الکلام. و (رطوبه اکنافها) اي جوانبها لميدانها قبل خلق الجبال. و (المهاد) بالکسر، الفراش، و الموضع يهيا للصبي و يوطا. و (الفراش) ما يبسط. و (اللجه) بالظم. معظم الماء. و (رکد) - کنصر- اي ثبت و سکن. و (سري عرق الشجر)- کرمي- اي دب تحت الارض. و قال الجوهري: (الکرکره) تصريف الرياح السحاب اذا جمعته بعد تفرق و قال: (باتت تکرکره الجنوب) و اصله تکرره من التکرير و (کرکرته عني) اي دفعته و رددته. و (الرياح العواصف) الشديده الهبوب. و (مخض اللبن يمخضه) مثلثه، اي اخذ زبده، و في النسخ و الفتح و الضم. و (الغمام) جمع (غمامه) و هي السحابه البيضاء او الاعم. و (ذرف الدمع)- کضرب- اي سال. و (ذرف عينه) اي سال دمعها، و (ذرف العين دمعها) اي اسالها. و (من يخشي) العلماء، کما قال - سبحانه-: (انما يخشي الله من عباده العلماء). و يحتمل ان يکون التخصيص لاجل ان عدم الخشيه يوجب عدم المبالاه بالعبر و الالفتفات اليها.


صفحه 408.