خطبه 201-در باب حديثهاي مجعول











خطبه 201-در باب حديثهاي مجعول



[صفحه 401]

ل: ابي، عن علي، عن ابيه، عن حماد بن عيسي، عن ابراهيم بن عمر اليماني و عمر بن اذينه، عن ابان بن ابي‏عياش، عن سليم بن قيس الهلالي قال: قلت لاميرالمومنين- عليه‏السلام-: يا اميرالمومنين! اني سمعت من سلمان و المقداد و ابي‏ذر شيئا من تفسير القرآن و احاديث عن نبي الله- صلي الله عليه و آله- غير ما في ايدي الناس، ثم سمعت منک تصديق ما سمعت منهم و رايت في ايدي الناس اشياء کثيره من تفسير القرآن و من الاحاديث عن نبي الله- صلي الله عليه و آله- انتم تخالفونهم فيها و تزعمون ان ذلک کله باطل، افتري الناس يکذبون علي رسول الله- صلي الله عليه و آله- متعمدين و يفسرون القرآن بارائهم؟ قال: فاقبل علي- عليه‏السلام- علي فقال: قد سالت فافهم الجواب! ان في ايدي الناس حقا و باطلا، و صدقا و کذبا، و ناسخا و منسوخا و عاما و خاصا و محکما و متشابها، و حفظا و وهما. و قد کذب علي رسول الله- صلي الله عليه و آله- علي عهده حتي قام خطيبا فقال: (ايها الناس قد کثرت علي الکذا به فمن کذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار). ثم کذب عليه من بعده. انما اتاکم الحديث من اربعه ليس لهم خامس: رجل منافق يظهر الايمان متصنع بالاسلام لا يتاثم و لا يتحرج

ان يکذب علي رسول الله - صلي الله عليه و آله- متعمدا فلو علم الناس انه منافق کذاب لم يقبلوا منه و لم يصدقوه، ولکنهم قالوا: هذا قد صحب رسول الله- صلي الله عليه و آله- و راه و سمع منه فاخذوا منه و هم لا يعرفون حاله و قد اخبر الله- عز و جل- عن المنافقين بما اخبره و وصفهم بما وصفهم، فقال- عز و جل-: (و اذا رايتهم تعجبک اجسامهم و ان يقولوا تسمع لقولهم). ثم بقوا بعده فتقربوا الي ائمه الضلال و الدعاه الي النار بالزور و الکذب و البهتان، فولوهم الاعمال و حملوهم علي رقاب الناس و اکلوا منهم الدنيا، و انما الناس مع الملوک و الدنيا الا من عصم الله، فهذا احد الاربعه. و رجل سمع من رسول الله شيئا لم يحفظه علي وجهه و وهم فيه و لم يتعمد کذبا، فهو في يده يقول به و يعمل به و يرويه و يقول: انا سمعته من رسول الله- صلي الله عليه و آله-، فلو علم المسلمون انه وهم لم يقبلوه و لو علم هو انه و هو لرفضه. و رجل ثالث سمع من رسول الله- صلي الله عليه و آله- شيئا امر به ثم نهي عنه و هو لا يعلم، او سمعه ينهي عن شي‏ء ثم امر به و هو لا يعلم، فحفظ منسوخه و لم يحفظ الناسخ، فلو علم انه منسوخ لرفضه، و لو علم المسلمون انه منسوخ لرفضوه. و آخر رابع لم ي

کذب علي رسول الله- صلي الله عليه و آله-، مبغض للکذب خوفا من الله- عز و جل- و تعظيما لرسول الله لم يسه، بل حفظ ما سمع علي و جهه فجاء به کما سع لم يزد فيه و لم ينقص منه، و علم الناسخ من المنسوخ فعمل بالناسخ و رفض المنسوخ. و ان امر النبي- صلي الله عليه و آله- مثل القرآن ناسخ و منسوخ و رفض المنسوخ و خاص و عام و محکم و متشابه، و قد کان يکون من رسول الله- صلي الله عليه و آله- الکلام له و جهان: فکلام عام و کلام خاص مثل القرآن، و قال الله- عز و جل- في کتابه: (ما اتاکم الرسول فخذوه و ما نهيکم عنه فانتهوا). و فيشتبه علي من لم يعرف و لم يدرما عني الله به و رسوله، و ليس کل اصحاب رسول الله- صلي الله عليه و آله- يساله عن الشي‏ء فيفهم، کان منهم من يساله و لا يستفهمه، حتي ان کانوا ليحبون ان يجي‏ء الاعرابي و الطاري فيسال رسول الله- صلي الله عليه و آله- حتي يسمعوا. و کنت ادخل علي رسول الله- صلي الله عليه و آله- کل يوم دخله و کل ليله دخله فيخليني فيها، ادور معه حيثما دار. و قد علم اصحاب رسول الله- صلي الله عليه و آله- انه لم يصنع ذلک باحد من الناس غيري، و ربما کان ذلک في بيتي ياتيني رسول الله - صلي الله عليه و آل- اکثر ذلک في ب

يتي، و کنت اذا دخلت عليه بعض منازله اخلاني و اقام عني نسائه فلا يبقي عنده غيري، و اذا اتاني للخلوه معي في بيتي لم تقم عنه فاطمه و لا احد من بني. و کنت اذا سالته اجابني و اذا سکت عنه و فنيت مسائلي ابتداني. فما نزلت علي رسول الله- صلي الله عليه و اله- آيه من القرآن الا اقرانيها و املاها علي فکتبتها بخطي، و علمني تاويلها و تفسيرها، و ناسخها و منسوخها، و محکمها و متشابهها و خاصها و عامها، و دعا الله ان يعطيني فهمها و حفظها، فما نسيت آيه من کتاب الله و لا علما املاه علي، و کتبته منذ دعا الله لي بما دعاه، و ما ترک شيئا علمه الله من حلال و لا حرام، امر و لا نهي، کان او يکون، و لا کتاب منزل علي احد قبله في امر بطاعه او نهي عن معصيه الا علمنيه و حفظنيه، فلم انس حرفا واحدا. ثم وضع- صلي الله عليه و آله- يده علي صدري و دعا الله لي ان يملا قلبي علما و فهما و حکما و نورا، فقلت: يا نبي الله! بابي انت و امي اني منذ دعوت الله - عز و جل- لي بما دعوت لم انس شيئا و لم يفتني شي‏ء لم اکتبه افتتخوف علي النسيان فيما بعد؟ فقال: لا لست اخاف عليک النسيان و لا الجهل. نهج، ف: مرسلا مثله. ني: ابن عقده و محمد بن همام، و عبدالعزيز و عبدالو

احد ابنا عبدالله بن يونس، عن رجالهم، عن عبدالرزاق، و همام، عن معمر بن راشد، عن ابان بن ابي‏عياش، عن سليم مثله. ج: عن مسعده بن صدقه، عن جعفر بن محمد- عليهماالسلام- قال: خطب اميرالمومنين- عليه‏السلام- و ساق الحديث... الي ان قال: فقال له رجل: اني سمعت من سلمان و ابي‏ذر الغفاري و المقداد اشياء من تفسير القرآن و الاحاديث عن النبي- صلي الله عليه و آله-. ثم ذکر نحوا مما مر الي قوله (حتي ان کانوا ليحبون اي يجي‏ء الاعرابي او الطاري فيساله- صلي الله عليه و آله- حتي يسمعوا و کان لا يمر بي من ذلک شي‏ء الا سالت عنه و حفظته. فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم و عللهم في رواياتهم. ايضاح: سياتي الخبر بتمامه في باب العله التي من اجلها لم يغير اميرالمومنين- عليه‏السلام- بعض البدع. قوله - عليه‏السلام- (حقا و باطلا و صدقا و کذبا) ذکر الصدق و الکذب بعد الحق و الباطل من قبيل ذکر الخاص بعد العام، لان الصدق و الکذب من خواص الخبر، و الحق و الباطل يصدقان علي الافعال ايضا، و قيل: الحق و الباطل هنا من خواص الراي و الاعتقاد و الصدق و الکذب من خواص النقل و الروايه. قوله - عليه‏السلام- (محکما و متشابها) المحکم في اللغه هو المضبوط المتقن و

يطلق في الاصطلاح علي ما اتضح معناه و علي ما کان محفوظا من النسخ او التخصيص او منهما معا و علي ما کان نظمه مستقيما خاليا عن الخلل، و ما لا يحتمل من التاويل الا وجها واحدا، و يقابله بکل من هذه المعاني المتشابه. قوله- عليه‏السلام- (و وهما) بفتح الهاء، مصدر قولک و (همت) بالکسر، اي غلطت و سهوت، و قد روي: (و هما) بالتسکين، مصدر (و همت) بالفتح، اذا ذهب و همک الي شي‏ء و انت تريد غيره، و المعني متقارب. قوله- عليه‏السلام- (فليتبوا) صيغه الامر و معناه الخبر کقوله- تعالي-: (قل من کان في الضلاله فليمدد له الرحمن مدا). قوله- عليه‏السلام- (متصنع بالاسلام) اي متکلف له و متدلس به غير متصف به في نفس الامر. قوله- عليه‏السلام- (لا يتاثم) اي لا يکف نفسه عن موجب الاثم، او لا يد نفسه آثما بالکذب علي رسول الله - صلي الله عليه و آله- و کذا قوله (لا يتحرج) من الحرج بمعني الضيق. قوله- عليه‏السلام- (و قد اخبر الله- عز و جل- عن المنافقين) اي کان ظاهرهم ظاهرا حسنا و کلامهم، کلاما مزيفا مدلسا يوجب اغترار الناس بهم و تصديقهم فيما ينقلونه عن النبي- صلي الله عليه و آله- و يرشد الي ذلک انه - سبحانه- خاطب نبيه- صلي اله عليه و آله- بقوله: (و اذ

ا رايتهم تعجبک اجسامهم) اي لصباحتهم و حسن منظرهم (و ان يقولوا تسمع لقولهم) اي تصغي اليه لذلاقه السنتهم. قوله- عليه‏السلام- (فولوهم الاعمال) اي ائمه الضلال بسبب وضع الاخبار اعطوا هولاء المنافقين الولايات و سلطوهم علي الناس. و يحتمل العکس ايضا، اي بسبب مفتريات هولاء المنافقين صاروا والين علي الناس و صنعوا ماشاووا و ابتدعوا ما ارادوا، و لکنه بعيد. قوله- عليه‏السلام- (ناسخ و منسوخ) قال الشيخ البهائي- رحمه الله-: خبرثان لان، او خبر مبتدء محذوف اي بعضه ناسخ و بعضه منسوخ، او بدل من (مثل) و جره علي البدليه من القرآن ممکن، فان قيام البدل مقام المبدل منه غير لازم عند کثير من المحققين. قوله- عليه‏السلام- (و قد کان يکون) اسم کان ضمير الشان و يکون تامه و هي مع اسمها الخبر، و له و جهان: نعت للکلام لانه في حکم النکره، او حال منه، و ان جعلت (يکون) ناقصه فهو خبرها. قوله- عليه‏السلام- (و قال الله) لعل المراد انهم لما سمعوا هذه الايه علموا وجوب اتباعه- صلي الله عليه و آله- و لما اشتبه عليهم مراده عملوا بما فهموا منه و اخطاوا فيه، فهذا بيان لسبب خطاء الطائفه الثانيه و الثالثه، و يحتمل ان يکون ذکر الايه لبيان ان هذه الفرقه الراب

عه المحقه انما تتبعوا جميع ما صدر عنه- صلي الله عليه و آله- من الناسخ و المنسوخ و العام و الخاص، لان الله- تعالي- امرهم باتباعه في کل ما يصدر عنه. قوله- عليه‏السلام- (فيشتبه) متفرع علي ما قبل الايه، اي کان يشتبه کلام الرسول - صلي الله عليه و آله- علي من لا يعرف، و يحتمل ان يکون المراد ان الله- تعالي- انما امرهم بمتابعه الرسول- صلي الله عليه و آله- فيما يامرهم به من اتباع اهل بيته و الرجوع اليهم فانهم کانوا يعرفون کلامه و يعلمون مرامه فاشتبه ذلک علي من لم يعرف مراد الله- تعالي- و ظنوا انه يجوز لهم العمل بما سمعوا منه بعده- صلي الله عليه و آله- من غير رجوع الي اهل بيته. قوله- عليه‏السلام- (ما عني الله به) الموصول مفعول (لم يدر) و يحتمل ان يکون فاعل (يشتبه). قوله- عليه‏السلام- (و لا يستفهمه) اي اعظاما له. قوله- عليه‏السلام- (و الطاري) اي الغريب الذي اتاه عن قريب من غير انس به و بکلامه، و انما کانوا يحبون قدومهما اما لاستفهامهم و عدم استعظامهم اياه اولانه- صلي الله عليه و آله- کان يتکلم علي وفق عقولهم فيوضحه حتي يفهم غيرهم. قوله- عليه‏السلام- (فيخليني فيها) من (الخلوه) يقال: (استخلي الملک فاخلاه) اي ساله ان يجتمع

به في خلوه ففعل، او من (التخليه) اي يترکني ادور معه. قوله- عليه‏السلام- (ادور معه حيثما دار) اي لا امنع عن شي‏ء من خلواته، ادخل معه اي مدخل يدخل فيه و اسير معه اينما سار، او المراد اني کنت محرما لجميع اسراره قابلا لعلومه، اخوض معه في کل ما يخوض فيه من المعارف و کنت اوافقه في کل ما يتکلم فيه و افهم مراده. قوله - عليه‏السلام- (تاويلها و تفسيرها) اي بطنها و ظهرها.


صفحه 401.