خطبه 196-خطاب به طلحه و زبير











خطبه 196-خطاب به طلحه و زبير



[صفحه 394]

توضيح: قال في النهايه: (نقم) اذا بلغت به الکراهه حد السخط. و قال ابن ابي‏الحديد: اي نقمتما من احوالي اليسير و ترکتما الکثير الذي ليس لکما و لا لغيرکما فيه مطعن فلم تذکراه، فهلا اغتفرتما اليسير للکثير؟ و ليس هذا اعترافا بان ما نقماه موضع الطعن و العيب، و لکنه علي جهه الاحتجاج. و قال ابن‏ميثم: اشار باليسير الذي نقماه الي ترک مشهورتهما و تسويتهما لغيرهما في العطاء، فانه و ان کان عندهما صعبا فهو لکونه غير حق في غايه السهوله. و الکثير الذي ارجاه ما اخراه من حقه و لم يوفياه اياه. و قيل يحتمل ان يرديد ان الذي ابدياه و نقماه بعض مما في انفسهما، و قد دل ذلک علي ان في انفسهما اشياء کثيره لم يظهراه. و (الاستئثار) الانفراد بالشي‏ء. و دفع الحق عنهما اعم من ان يصير اليه- عليه‏السلام- او الي غيره او لم يصر الي احد بل بقي بحاله في بيت المال. و (الاستئثار عليهما به) و ان ياخذ حقهما لنفسه. و جهل الحکم ان يکون الله قد حکم بحرمه شي‏ء فاحله الامام، و جهل الباب ان يصيب في الحکم و يخطي في الاستدلال، او يکون جهل بمعني التحير فيه و ان لا يعلم کيف يحکم و الخطا في الباب ان يحکم بخلاف الواقع، و (الاربه) بالکسر، الحاجه. و

(الاسوه) بالضم و الکسر، القدوه، اي اسوتکما بغيرکما في العطاء. و يقال للامر الذي لا يحتاج الي تکميل: مفروغ منه و (العتبي) الرجوع من الذنب و الاسائه.


صفحه 394.