خطبه 192-پيمودن راه راست











خطبه 192-پيمودن راه راست



[صفحه 390]

بيان: لما کانت العاده جاريه بان يستوحش الناس من الوحده و قله الرفيق في الطريق لا سيما اذا کان طويلا صعبا غير مانوس، فنهي عن الاستيحاش في تلک الطريق و کني به عما عساه يعرض لبعضهم من الوسوسه بانهم ليسوا عن الحق لقلتهم و کثره مخالفيهم، کما اشرنا اليه. و ايضا قله العدد في الطرق الحسيه مظنه الهلاک و السلامه مع الکثره، فنبههم - عليه‏السلام- علي انهم في طريق الهدي و السلامه و ان کانوا قليلين، و لا يجوز مقايسه طرق الاخره بطرق الدنيا. ثم نبه علي عله قله اهل طريق اهل الهدي و هي اجتماع الناس علي الدنيا فقال: (فان الناس)، و استعار للدنيا المائده لکونهما مجتمع اللذات، و کني عن قصر مدتها بقصر شبعها، و عن استعقاب الانهماک فيما للعذاب الطويل في الاخره بطول جوعها. قيل: و لفظ الجوع مستعار للحاجه الطويله بعد الموت الي المطاعم الحقيقيه الباقيه من الکمالات النفسانيه و هو بسبب الغفله في الدنيا، فلذلک نسب الجوع اليها. بيان: (الخوار) صوت البقر. و (السکه) هي التي يحرث بها. و (المحماه) اقوي صوتا و اسرع غوصا.


صفحه 390.