خطبه 179-در نكوهش يارانش











خطبه 179-در نکوهش يارانش



[صفحه 182]

توضيح: (علي ما قضي من امر) قليل: الامر اعم من ان يکون فعلا. و لما کان القدر هو تفصيل القضاء و ايجاد الاشياء علي و فقه قال: و (قدر من فعل). و (الابتلاء) الامتحان. و (امهله) اي رفق به و اخره، و في بعض النسخ: (اهملتم) اي ترکتم. (خضتم) اي في الضلاله و الاهواء الباطله. (خرتم) بالخاء، من (الخور) بمعني الضعف، او من (خوار الثور) بمعني الصياح، و يروي بالجيم، اي عدلتم عن الحق او عن الحرب فرارا. قوله- عليه‏السلام- (اجئتم) قال ابن ابي‏الحديد بالهمزه بعض النسخ: (اجبتم) علي بناء المعلوم بالباء و (المشاقه) المقاطعه و المصارمه. و (النکوص) الرجوع الي ماوراء. قوله - عليه‏السلام- (لا ابالغيرکم) قال ابن‏ميثم: اصله (لا اب و الالف مزيده اما لاستثقال توالي اربع حرکات، او لانهم قصدوا الاضافه و اتوا باللام للتاکيد. و في الدعاء بالذل لغيرهم نوع تلطف لهم. قوله- عليه‏السلام- (الموت او الذل) في اکثر النسخ برفعهما، و في بعضها بالنصب. قال ابن ابي‏الحديد: دعاء عليهم بان يصيبهم احد الامرين، کانه شرع داعيا عليهم بالفناء الکلي و هو الموت، ثم استدرک فقال: (او الذل) لانه نظير الموت. و لقد اجيب دعاوه- عليه‏السلام- بالدعوه الثانيه، ف

ان شيعته ذلوا بعده في الايام الامويه. اقول: هذا علي الرفع الظاهر، و اما علي النصب فيحتمل الدعاء ايضا بتقدير (ارجو) او (اطلب). و يحتمل الاستفهام، اي اتنظرون الموت؟ و قيل في قوله- عليه‏السلام- (و لياتيني) حشوه لطيفه بين الکلام، لان لفظ (ان) اکثر ما يستعمل لما لا يعلم حصوله، فاتي بعدها بما يرد ما تفتضيه من الشک في اتيان الموت و اشعر بان الموضع موضع اذا. و (القالي) المبغض. قوله- عليه‏السلام- (غير کثير) اي لستم سبب کثره اعواني. و (لله انتم) من قبيل لله ابوک، و لعله هنا للتعجب علي سبيل الذم، و يحتمل المدح تلطفا. و ارتفاع قوله (دين) بفعل مقدر يفسره الفعل المذکور بعده. و (شحذت النصل) حددته. و (الطغام) اراذل الناس، الواحد و الجمع سواء. و (معونه الجند) شي‏ء يسير من المال يعطيهم الوالي لترميم اسلحتهم و اصلاح دوابهم سوي العطاء المفروض في کل شهر، کما قيل. و منشا تعجبه- عليه‏السلام- امور: احدها: ان الداعي لهم معاويه، و لهولاء اميرالمومنين، و کيف يساوي عاقل بينهما؟ و ثانيها: ان المدعو هناک الجفاه الطغام مع خلوهم غالبا عن الحميه و المروه، و ههنا اصحابه الذين هم تريکه الاسلام. و ثالثها: ان اصحاب معاويه يتبعونه علي غير معونه

و لا عطاء، و اصحابه - عليه‏السلام- لا يجيبونه الي المعونه و العطاء، فان معاويه انما کان يعطي روساء القبائل الاموال الجليله و لا يعطي الجند علي وجه العطاء و المعونه شيئا و هم کانوا يطيعون الروساء للحميه او العطايا من هولاء لهم. و (التريکه) بيضه النعامه تترکها في مجثمها، اي انتم خلف الاسلام و بقيته کالبيضه التي ترکها النعامه. و قوله- عليه‏السلام- (الي المعونه) متعلق ب (ادعوکم). قوله- عليه‏السلام- (لا يخرج اليکم) اي انکم لا تقبلون مما اقول لکم شيئا سواء کان مما يرضيکم او مما يسخطکم. و (الي) متعلق بقوله (احب). و (درس الکتاب) - کنصر و ضرب- اي قرا، فقوله (دارستکم الکتاب) اي قراته عليکم للتعليم، و قراتم علي للتعلم. قوله- عليه‏السلام- (و فاتحتکم) اي حاکمتکم بالمحاجه و المجادله. و (ساغ الشراب في الحلق) اي دخل بسهوله و (مججته من فمي) اي رميت به، اي بينت لکم الامور الدينيه ما کنتم تنکرونه بارائکم، و اعطيتکم من العطايا ما کنتم محرومين منها. و کلمه (لو) في قوله- عليه‏السلام- (لو کان) للتمني، او الجزاء محذوف. و قوله- عليه‏السلام- (و اقرب بقوم) صيغه التعجب، اي ما اقربهم الي الجهل! و قوله- عليه‏السلام- (قائدهم معاويه) صفه ل

(قوم) فصل بين الصفه و الموصوف بالجار و المجرور، و هو مجوز، و ورد مثله في الکلام المجيد.


صفحه 182.