خطبه 170-در آغاز نبرد صفين فرمود











خطبه 170-در آغاز نبرد صفين فرمود



[صفحه 155]

بيان: (السقف المرفوع) السماء. و (الجو) الهواء و ما بين السماء و الارض، و (کفه) اي جمعه و ضم بعضه الي بعض، و فسر بعضهم الجو المکفوف بالسماء ايضا و الظاهر ان المراد به هنا الهواء بين السماء و الارض فانه مکفوف بالسماء، و قد ورد في الدعاء: (و سد الهواء بالسماء). و (غاض الماء يغيض غيضا) نضب و قل، و کون السماء مغيضا لليل و النهار و الشمس و القمر ظاهر لانها فيها تغيب، و اما الجو المکفوف فان فسر بالسماء فظاهر ايضا، و ان فسر بالهواء فلکون آثارها تظهر فيه و يري بحسب الحس کذلک، و قيل: المراد به الهواء و الفضاء بين السماات فانه مکفوف بها، و يمکن حمله علي البعد الموجود او الموهوم الذي هو مکان الفلک، و کفها تحديدها و ضبطها بالسماوات، و يمکن جعل الموصول صفه لمجموع السقف و الجو لا تصالهما بعدهما شيئا واحدا، فان المجموع محل لتلک الاثار و الاجرام في الجمله و مختلفا للنجوم السياره. و قال ابن‏ميثم: المراد بالجو السماء، و کونه مغيضا لليل و النهار لان الفلک بحرکته المستلزمه لحرکه الشمس علي وجه الارض يکون سببا لغيبوبه الليل و عن وجهها لغيبوبه النهار، فکان کالمغيض لهما، و قيل: (جعلته مغيضا) اي غيضه لهما، و هي في الاصل

الاجمه کما يجتمع فيها الماء فتسمي غيضه و ينبت فيها الشجر، کانه جعل الفلک کالغيضه و الليل و النهار کالشجر النابت فيها. و قال الکيدري في شرحه: (المغيض) الموضع الذي يغيض فيه الماء اي ينضب و يقل، و جعل السماء و الفلک مغيضا لليل و النهار مجازا اي ينقص الله الليل مره و النهار اخري و ان زاد في الاخر، و ذلک بحسب جريان الشمس. و قال (الجو المکفوف) کانه اراد الهواء المحدود الذي ينتهي حده الي السماء، والجو ما بين السماء و الارض کانه کف اي منع من تجاوز حديه. و قال ابوعمرو: الجو ما اتسع من الاوديه، و کل مستدير فهو (کفه) بالکسر، کانه اراد الهواء الذي هو علي هيئه المستدير، لانه داخل الفلک الکروي الشکل، او اراد بالجو الفلک العريض الواسع بالمکفوف ما کان عليه کفه من المعجزه و النيرات فيکون من کفه الثوب او اراد بالمکفوف الفلک المحکم الخلق الشديد المتبزي عن الخلل و الفطور من قولهم (عيبه مکفوفه) اي مشرجه مشدوده. انتهي. و (الاختلاف) التردد، و حمله علي اختلاف الفصول بعيد. و (السبط) بالکسر، الامه و القبيله. (لا يسامون) اي لا يملون. (قرارا) اي محل استقرار. و (درج)- کقعد- اي مشي. و (الهوام) الحشرات. و قال ابن‏ميثم: قال بعض العلماء: من

اراد ان يعرف حقيقه قوله - عليه‏السلام- (مما يري و مما لا يري) فليوقد نارا صغيره في فلاوه في ليله صيفيه و ينظر ما يجتمع عليها من غرائب انواع الحيوان العجبيه الخلق لم يشاهدها هو و لا غيره. و اقول: يحتمل ان يراد ما ليس من شانه الرويه لصغره او لطافته کالملک و الجن. و (الاعتماد) الاتکاء و الاتکال، اذ الجبال مساکن لبعضهم و منها تحصل منافعهم. (هذا بيان آخر في شرح الکلام:) بيان: (الجو) ما بين السماء و الارض و الهواء. و (غاض الماء غيضا) نضب و قل، و المراد هنا بالسقف المرفوع السماء، و بالجو المکفوف السماء ايضا، من (کفه) اي جمعه و ضم بعضه الي بعض، او الهواء لکونه مضموما بالسماء محفوظا عن الانتشار کما ورد في الدعاء: (و سد الهواء بالسماء) لکن يابي عنه و صفه بکونه مجري للشمس و القمر و مختلفا للنجوم السياره، و کونه مغيضا لليل و النهار، لان الفلک بحرکته المستلزمه لحرکه الشمس علي وجه الارض يکون سببا لغيوبه الليل، و عن وجهها لغيبوبه النهار، فکان کالمغيض لهما، و قيل (المغيض) الغيضه و هي في الاصل و الاجمه و يجتمع اليها الماء فيسمي غيضه و مغيضا و ينبت فيها الشجر و کذلک الليل و النهار يتولدان من جريان الفلک فکان کالغيضه لهما. و (

الاختلاف) التردد. قوله- عليه‏السلام- (سبطا) اي قبيله. قوله- عليه‏السلام- (قرارا) اي موضع استقرارهم. و (مدرجا) اي موضع سيرها و حرکاتها. و (الهوام) الحشرات. قوله- عليه‏السلام- (و للخلق اعتمادا) لانهم يجعلونها مساکن لهم و يستغنون عن بناء جدار مثلا، و لانها من امهات العيون و منابع المياه، و فيها المعادن و الاشجار و الثمار و الاعشاب، فهي معتمد للخلق في مرافقهم و منافعهم. و (ذمار الرجل) کل شي‏ء يلزمه الدفع عنه، و ان ضيعه لزمه الذم اي اللوم. و (الحقائق) الامور الشديده. (العارورائکم) اي يسوقکم الي الحرب و يمنعکم من الهرب، و في بعض النسخ: (النار) بهذا الوجه، او لان الهارب مصيره اليها.


صفحه 155.