خطبه 167-پس از بيعت با حضرت











خطبه 167-پس از بيعت با حضرت



[صفحه 150]

ايضاح: (لو عاقبت) جزاء الشرط محذوف، اي لکان حسنا و نحوه. و (اجلبوا عليه) تجمعوا و ثالبوا. قوله - عليه‏السلام-: (علي حد شوکتهم) اي لم ينکسر سورتهم، و (الحد) منتهي الشي‏ء، و من کل شي‏ء حدته، و منک باسک. و (الشوکه) شده الباس، و الحد في السلاح. و روي انه - عليه‏السلام- جمع الناس و وعظهم، ثم قال: لتقم قتله عثمان. فقام الناس باسرهم الا قليل. و کان ذلک الفعل منه - عليه‏السلام- استشهادا علي قوله. و (العبدان) جمع عبد. و (التفت) اي انضمت و اختلطت. (و هم خلالکم) اي بينکم. (يسومونکم) اي يکلفونکم. قوله- عليه‏السلام- (ان هذا الامر) اي امر المجلبين عليه کما قال ابن‏ميثم، ان قتلهم لعثمان کان عن تعصب و حميه لا لطاعه امر الله و ان کان في الواقع مطابقا له. و يمکن ان يکون المراد: ان ما تريدون من معاقبه القوم امر جاهليه نشا عن تعصبکم و حميتکم و اغراضکم الباطله، و فيه اثاره للفتنه و تهيج للشر، و الاول انسب بسياق الکلام اذ ظاهر ان ايراد تلک الوجوه للمصلحه و اسکات الخصم و عدم تقويه شبه المخالفين الطالبين لدم عثمان. قوله- عليه‏السلام- (مسمحه) اي منقاده بسهوله. و يقال: (ضعضعه) اي هدمه حتي الارض. و (المنه) بالضم، القوه.

قوله- عليه‏السلام- (فاخر الداء الکي) کذا في اکثر النسخ المصححه، و لعل المعني: بعد الداء الکي اذا اشتد الداء، و لم يزل بانواع المعالجات فيزول بالکي، و ينتهي امره اليه. و قال ابن ابي‏الحديد: (آخر الدواء الکي) مثل مشهور، و يقال: آخر الطب، و يغلط فيه العامه فتقول: (آخر الداء الکي). ثم قال: ليس و ساصبر عن معاقبه هولاء ما امکن فاذا لم اجد بدا عاقبتهم، و لکنه کلام قاله- عليه‏السلام- اول مسير طلحه و الزبير الي البصره، فانه حينئذ اشار عليه قوم بمعاقبه المجلبين فاعتذر - عليه‏السلام- بما ذکر ثم قال: سامسک نفسي عن محاربه هولاء الناکثين واقنع بمراسلتهم و تخويفهم فاذا لم اجد بدا فاخر الدواء الحرب. اقول: و يحتمل ان يکون ذلک توريه منه - عليه‏السلام- ليفهم المخاطبين المعني الاول و مراده المعني الثاني.


صفحه 150.