خطبه 165-تحريض به الفت با يكديگر











خطبه 165-تحريض به الفت با يکديگر



[صفحه 146]

ايضاح: تاسي الصغير بالکبير لانه اکثر تجربه و احزم. و قال الکيدري: اي ليتاس من صغر منزلته في العلم و العمل بمن له متانه فيهما، و ليرحم کل من له جاه و منزله في الدنيا بالمال و القوه کل من دونه. و (القيض) بالفتح، قشره البيض العليا اليابسه، و قيل: التي خرج ما فيها من فرخ او ماء، و في بعض النسخ: (کبيض هيض) اي کسر. و (الاداحي) جمع (الادحي) بالضم و قد يکسر، و هو الموضع الذي تبيض فيه النعامه و تفرخ، و هو افعول من (دحوت)، لانها تدحو برجلها، اي تبسطه، ثم تبيض فيه. و ليس للنعام عش. و قال ابن ابي‏الحديد: وجه الشبه انه ان کسرها کاسر اثم لانه يظنه بيض القطا، و ان لم يکسر يخرج حضانها شرا اذ يخرج افعي قاتلا. و استعار لفظ الاداحي للاعشاش مجازا لان الاداحي لا تکون الا للنعام. قال ابن‏ميثم: نهاهم- عليه‏السلام- ان يشبهوا جفاه الجاهليه في عدم تفقههم في الدين فيشبهون اذن بيض الافاعي في اعشاشها، و وجه الشبه انه ان کسره کاسر اثم لتاذي الحيوان به، فکذلک هولاء اذا اشبهوا جفاه الجاهليه لا يحل اذا هم لحرمه الاسلام و ان اهملوا و ترکوا علي الجهل خرجوا شياطين. و (الحضان) بالکسر، مصدر (حضن الطائر بيضه) اذا ضمه الي نفسه تحت جن

احه، و هو مرفوع بالفاعليه.

[صفحه 147]

قوله- عليه‏السلام- (افترقوا) يذکر حال اصحابه و شيعته. و قال ابن ابي‏الحديد: (الاخذ بالغصن) من تمسک بعده - عليه‏السلام- بذريه الرسول- صلي الله عليه و آله-. و تقدير الکلام: و منهم من لا يکون کذلک. ثم ذکر- عليه‏السلام- ان الفريقين، يجتمعان لشر يوم. و (القزع) جمع (قزعه) و هي سحب صغار تجتمع فتصير رکاما، و (الرکام) ما کثف من السحاب. و (مستثارهم) موضع ثورانهم و هيجانهم. و (الجنتان) هما اللتان ذکر هما الله في القرآن في قصه اهل سبا. و (القاره) الجبل الصغير. (و (الاکمه) الموضع يکون اشد ارتفاعا مما حوله و هو غليظ لا يبلغ ان يکون حجرا. و (سننه) طريقه. و (طود مرصوص) اي جبل شديد التصاق الاجزاء بعضها ببعض. و (الحداب) جمع (حدبه) و هي الروابي و النجاد. و (الذعذعه) التفريق، و لعله کنايه عن اخفائهم بين الناس في البلاد ثم اظهارهم بالاعانه و التاييد. و المراد بالقوم ثانيا آل الرسول - صلي الله عليه و آله- و هو اشاره الي ظهور بني عباس و انقراض بني‏اميه. و قوله- عليه‏السلام- (و ايم الله ليذو بن ما في ايديهم) يحتمل ان يکون اشاره الي ذهاب ملک بني‏اميه او بني‏العباس.

[صفحه 147]

و (تاه في الارض) ذهب متحيرا، و (المتاه) مصدر. و المراد بالادني نفسه- عليه‏السلام-، و بالابعد من تقدم عليه. و الداعي هو- عليه‏السلام- او القائم- عليه‏السلام-. و (الاعتساف) سلوک غير الطريق. و (فدحه الدين) اثقله. و المراد بالثقل الفادح الاثم والعذاب في الاخره، او الاعم.


صفحه 146، 147، 147.