خطبه 162-در توحيد الهي











خطبه 162-در توحيد الهي



[صفحه 125]

ايضاح: (ساطح المهاد) اي باسط الارض التي هي بمنزله الفراش للخلق. و (الوهد) المکان المنخفض. و (النجاد) ما ارتفع من الارض اي مجري السيول في الوهاد، و منبت العشب و النبات و الاشجار في النجاد. قوله (انقضاء) اي في طرف الابد، و يحتمل ان يکون المراد بالاوليه العليه اي ليست له عله، و ليس لوجوده في الازل انقضاء، و الاول اوفق بالفقرتين الاتيتين لفا و نشرا. و (شخصو اللحظه) مد البصر بلا حرکه جفن. و (کرور اللفظه) رجوعها. و قيل: (ازدلاف الربوه) صعود انسان او حيوان ربوه من الارض، و هي الموضع المرتفع، و قيل: (ازدلاف الربوه) تقدمها في النظر، فان الربوه اول ما يقع في العين من الارض عند مد البصر، من (الزلف) بمعني القرب. قوله- عليه‏السلام- (داج) اي مظلم. و (الفسق) محرکه، ظلمه اول الليل، و قوله (ساج) اي ساکن، کما قال- تعالي-: (و الليل اذا سجي) اي سکن اهله، او رکد ظلامه من (سجي البحر سجوا) اذا سکنت امواجه. قوله- عليه‏السلام- (يتفيا) هذا من صفات الغسق و من تتمه نعته، و معني (يتفيا عليه) يتقلب ذاهبا و جائيا في حالتي اخذه في الضوء الي التبدر، و اخذه في النقص الي المحاق، و الضمير في (عليه) للغسق. و قوله (و تعقبه) اي تتعق

به فخذف احدي التائين، و الضمير فيه للقمر. و قوله (من اقبال ليل) متعلق بتقليب، و المعني ان الشمس تعاقب القمر فتطلع عند افوله، و يطلع عند افولها. قوله - عليه‏السلام- (قبل کل غايه) اي هو- سبحانه- قبل کل غايه. قوله (عما ينحله) اي ينسبه اليه. قوله- عليه‏السلام- (و تاثل المساکن) يقال: (مجد موثل) اي اصيل، و (بيت موثل) اي معمور. و (اثل) ملکه، عظمه، و (تاثل) عظم. و (تمکن الاماکن) ثبوتها و استقرارها. اقول: يحتمل ان يکون المعني التاثل في المساکن و التمکن في الاماکن. قوله- عليه‏السلام- (و لا من اوائل ابديه) اقول: علي هذه النسخه الاصول الازليه هي الاوائل الابديه، اذ ما ثبت قدمه امتنع عدمه. قوله - عليه‏السلام- (فاقام حده) اي اتقن حدود الاشياء علي وفق الحکمه الالهيه من المقادير و الاشکال و النهايات و الاجال.

[صفحه 127]

توضيح: (السوي) العدل و الوسط، و (رجل سوي) اي مستوي الخلقه غير ناقص. و (انشا الخلق) ابتدا خلقهم، و (الرعايه) الحفظ، و (المرعي) من شمله حفظ الراعي. و (مضاعفات الاستار) اي الاستار المضاعفه، و الحجب بعضها فوق بعض. (بدئت من سلاله... اشاره الي قوله - تعالي-: (و لقد خلقنا الانسان من سلاله من طين ثم جعلناه نطفه في قرار مکين). و قد مر وجوه التفسير فيه، و هي جاريه ههنا. و (المکين) المتمکن، و هو في الاصل صفه للمستقر، وصف به المحل مبالغه، او المراد تمکن الرحم في مکانها مربوطه برباطات کما سياتي، و المعني: في مستقر حصين هي الرحم. (الي قدر معلوم) اي مقدار معين من الزمان قدره الله للولاده. و (قسمه)- کضربه- و (قسمه) بالتشديد، اي جزاه و فرقه، و 0قسم امره) اي قدره، و (الاجل المقسوم) المده المقدره لحياه کل احد، فالظرف متعلق بمحذوف، اي منتهيا الي اجل مقسوم، او يقال: الوضع في الرحم غايته ابتداء الاجل اي مده حياه الدنيا، و يحتمل ان يکون تاکيدا للقدر المعلوم. و (مار الشي‏ء)- کقال- تحرک، او بسرعه و اظطراب. و (الجنين) الولد في البطن لاستتاره من (جن) اي استتر، فاذا ولد فهو منفوس. و (المحاوره) الجواب و مراجعه النطق، و يقال

: (کلمته فما احار الي جوابا) اي لم يجبني. و (دعوته دعاء) ناديته و طلبت اقباله. (لم تشهدها) اي لم تحضرها قبل ذلک و لم تعلم بحالها. و (الاجترار) الجذب. (مواضع طلبک) قيل: اي حلمه الثدي، و الجمع باعتبار ان الطفل يمتص من غير ثدي امه ايضا، او عرفک عند الحاجه الي کل شي‏ء في الدار الدنيا مواضع طلبک. و في بعض النسخ: (و حرک عند الحاجه) فالمراد بمواضع الطلب القوي و الالات التي يحصل بها اجترار الغذاء. (هيهات) اي بعد ان يحيط علما بصفات خالفه الذي هو العد الاشياء منه من حيث الحقيقه لعدم المشابهه و المجانسه و ليس له حدود المخلوقين من لا يقدر علي وصف نفسه مع انه اقرب الاشياء اليه و غيره من ذوي الهيئه و الادوات، المجانس له في الذات و الصفات، المتصف بحدود المخلوقين.


صفحه 125، 127.