خطبه 161-چرا خلافت را از او گرفتند؟











خطبه 161-چرا خلافت را از او گرفتند؟



[صفحه 121]

و لنوضح روايتي الصدوق و السيد- رضي الله عنهما-. قال الفيروزآبادي: دوران ابن اسد ابو قبيه فلا ينافي ما في النهج انه کان من بني اسد. و قال الجوهري: (ناط الشي‏ء ينوطه نوطا) علقه. قوله- عليه‏السلام- (ذمام الصهر)، (الذمام) بالکسر، الحرمه، و اما کونه صهرا فقيل: لان زينب بنت جحش زوجه النبي- صلي الله عليه و آله- کانت اسديه. و نقل الراوندي - رحمه الله- انه ان متزوجا في بني‏اسد، و انکره ابن ابي‏الحديد. و قال في النهايه: في حديث علي- عليه‏السلام- (انک لقلق الوضين)، (الوضين) بطان منسوج بعضه علي بعض يشد به الرحل علي البعير کالحزام للسرج، اراد به انه سريع الحرکه يصفه بالخفه و قله الثبات، کاخزم اذا کان رخوا. قوله - عليه‏السلام- (ترسل في غير سدد)، (الارسال) الاطلاق و الاهمال و التوجيه. و (السدد و السداد) الاستقامه و الصواب، اي تطلق عنان دابتک او تهملها و توجهها في غير مواضعها، اي تتکلم في غير موضع الکلام، و تسال مثل هذا الامر الذي لا يمکن التصريح بمخ الحق فيه في مجمع الناس. و في روايه الصدوق: (عن ذي مسد) و (المسد) الحبل الممسود، اي المفتول من نبات او لحاء شجره. و قيل: (المسد) المرود البکره الذي تدور عليه. ذکر ه

ما في النهايه. فيمکن ان يقرا علي بناء المعلوم، اي ترسل الکلام کما يرسل البکره علي المرود عند الاستقاء، او المعني: تطلق حيوانا له مسد ربط به، کنايه عن التکلم بماله مانع عن التکلم به، او علي المجهول، اي تنطق بالکلام من غير تامل تصير معلقا بالحبل بين السماء و الارض لا تدري الحيله فيه، او بتشديد الدال، اي ترسل الماء عن مجري له محل سد او وسد. و الاظهر انه تصحيف، و فيما سياتي من روايه المفيد و (الاستبداد بالشي‏ء) التفرد به. و الضمير في قوله - عليه‏السلام- (فانها) راجعه الي الخلافه، او الدنيا لظهورهما بقرينه المقام، و قيل: الي الاثره المفهومه من الاستبداد، و هو بعيد. و في الامالي: (امراه) و کانه تصحيف (امره) بالکسر، اي اماره. قوله- عليه‏السلام- (شحت) اي بخلت. و (النفوس الشاحه) نفوس اهل السقيفه. قوله- عليه‏السلام- و (المعود اليه) اسم مکان. و يروي: (يوم القيامه) بالنصب علي ان يکون ظرفا، و العامل فيه (المعود) علي ان يکون مصدرا. قوله - عليه‏السلام- (دع عنک نهبا صيح في حجراته) البيت لامري القيس، و تمامه: و لکن حديثا ما حديث الرواحل. و کان قصه هذا الشعر ان امرا القيس لما انتقل في احياء العرب بعد قتل ابيه نزل علي رجل من ج

ديله طي يقال له: طريف، فاحسن جواره، فمدجه، و اقام عنده، ثم انه خاف ان لا يکون له منعه فتحول و نزل علي خالد بن سدوس النبهاني، فاعادت بنوجديله علي امري القيس و هو في جوار خالد، فذهبوا بابله، فلما اتاه الخبر ذکر ذلک لجاره فقال له: اعطني رواحلک الحق عليها القوم فارد ابلک. ففعل، فرکب خالد في اثر القوم حتي ادرکهم، فقال: يا بني‏جديله اغرتم علي ابل جاري، فقالوا: ما هو لک بجار، قال: بلي و الله و هذا رواحله. قالوا: کذالک قال: نعم فرجعوا اليه و انزلوه عنهن و ذهبوا بهن و بابابل. و قيل: بل انطوي خالد علي الابل فذهب بها، فقال امري القيس: دع عنک.. الي آخر القصيده. و المعني: (دع عنک نهبا) اي اترکه. و (النهب) الغنيمه. و (الحجرات) النواحي، جمع (حجره) کجمره و جمرات. و (الصياح) صياح الغاره. و (الرواحل) جمع (راحله) و هي الناقه التي تصلح لان يشد الرحل علي ظهرها. و انتصب (حديثا) باضمار فعل، اي حدثني، اوهات، او اسمع. و يروي بالربع، اي غرضي حديث، فحذف المبتداء. و (ما) ههنا تحتمل ان تکون ابهاميه و هي التي اذا اقترنت بنکره زادته ابهاما، او صله موکده کما في قوله- تعالي-: (فبما نقضهم ميثاقهم). و اما (حديث) الثاني فقد ينصب علي البدل من ا

لاول، و قد يرقع علي ان يکون ما موصوله وصلتها الجمله، اي الذي هو حديث الرواحل، ثم حذف صدرها کما حذف في تماما علي الذي احسن، او علي ان تکون استفهاميه بمعني اي. و قوله عليه‏السلام- (و هلم الخطب) يويد انه- عليه‏السلام- لم يستشهد الا بصدر البيت، فانه قائم مقام قول امري القيس (و لکن حديثا ما). و (هلم) يستعمل لازما و متعديا، فاللازم بمعني (تعال) و يستوي فيه الواحد و الجمع و المذکر و المونث في لغه اهل الحجاز، و اهل نجد يقولون: هلما و هلموا. و المتعدي بمعني (هات)، قال- تعالي-: (هلم شهدائکم). و هنا يحتمل الوجهين و ان کان الثاني اظهر، اي لا تسال عن اللصوص الثلاثه الماضيه فانهم نهبوا الخلافه و صاحوا في حجراته، و مضوا، و لکن هات ما نحن فيه الان من خطاب ابن ابي‏سفيان لنتکلم فيه و نشتغل بدفعه، فانه اعجب و اغرب، و التعرض له اهم. و (الخطب) الحادث الجليل، و الامر العظيم. قوله- عليه‏السلام- (بعد ابکائه) قيل: (الابکاء) اشاره الي ما کان عليه من الکابه لتقدم الخلفاء. و الضحک للتعجب من ان الدهر لم يقنع بذلک حتي جعل معاويه منازعا له في الخلافه. و الاظهر ان کليهما في امر معاويه او في امره و امر من تقدمه فانها محل للحزن و التعجب معا.

و (الغرو) بالغين المعجمه المفتوحه و الراء المهمله الساکنه، العجب، اي لا عجب. ثم فسره بما بعده فقال: (يستفرغ العجب) اي لم يبق منه ما يطلق عليه لفظ التعجب، و هذا من المبالغه في المبالغه، اي هذا امر يجل عن التعجب، کقول ابن‏هاني: قد سرت في الميدان يوم طرادهم فعجبت حتي کدت لا اتعجب و (الاود) العوج، و يحتمل ان يکون (لاغرو) معناه ان ما ورد علي ليس بعجب من تقلبات الدنيا و احوالها و قوه الباطل و غلبه اهله فيها، فيکون قوله- عليه‏السلام- (فياله) استينافا لاستعظام الامر، او المعني: لا غرو في ان اضحکني و ابکاني لامر واحد. و اما روايه الصدوق، فلعل المعني: لا عجب الا من جارتي و سوالها عني لم لم تنتصر ممن ظلمک؟ هل کان لي اهل يعينني، فاسال عن ذلک؟ اي مع علمک بتفردي و تخذل الناس عني ما کنت تحتاج الي السوال عن عله الامر. و (فوار الينبوع) بالفتح و تشديد الواو، و ثقب البئر، و (الفوار) بالضم و التخفيف، ما يفور من حر القدر، و قري بهما و الاول اظهر. و (جدحوا) اي خلطوا و مزجوا و افسدوا. و (الوبي‏ء) ذوالوباء و المرض. و (الشرب) بالکسر، الحظ من الماء. و (الشرب الوبي‏ء) هو الفتنه الحاصله من عدم انقيادهم له- عليه‏السلام- کالشرب المخل

وط بالسم. قوله- عليه‏السلام- (فان يرتفع) اي بان يتبعوا امري.


صفحه 121.