خطبه 151-فتنه هاي آينده











خطبه 151-فتنه‏هاي آينده



[صفحه 65]

151 بيان: (لا يوازي) اي لا يساوي فضله و لا يبلغه احد. و (الجبر) اصلاح العظم من کسر. و (الغالبه) في بعض النسخ بالياء المثناه اي المجاوزه عن الحد. و (الجفوه) غلظ الطبع و قساوه القلب و الوصف للمبالغه کشعر شاعر. و المراد بالفتره هنا انقطاع الوحي او ترک الاجتهاد في الطاعات. توضيح: (مداحر الشيطان) الامور التي يدحر و يطرد بها. و (مزاجره) الامور التي يزجرها. و (حبائله) مکائده التي يضل بها البشر. و (مخاتله) الامور التي يختل بها، بالکسر، اي يخدع بها. و (لا يوازي) اي لا يساوي: و الاصل فيه الهمزه کما قيل. و (الجهاله الغالبه) بالباء الموحده و في بعض النسخ بالمثناه، من (الغلاء) و هو الارتفاع، او من (الغلو) و هو مجاوزه الحد. و (الجفوه) غلظ الطبع، و الوصف للمبالغه. (و الناس) الواو للحال. و (الحريم) حرمات الله التي يجب احترامها و محرماته. و قال في النهايه: (الفتره) ما بين الرسولين، و (اصابني علي فتره) اي في حال سکون و تقليل من العبادات و المجاهدات. و (الکفره) المره من الکفر.

[صفحه 67]

و (المعشر) الجماعه. و (الغرض) الهدف. و (سکرات النعمه) ما يحدثه النعم عند اربابها من الغفله المشابهه للسکر. و (البوائق) الدواهي. و (التثبت) التوقف و ترک اقتحام الامر. و (القتام) بالفتح، الغبار. و (العشوه) رکوب الامر علي غير بيان و وضوح، و يروي: (و تبينوا) کما قري في الايه. و کني- عليه‏السلام- عن ظهور المستور المخفي منها بقوله (عند جنينها و ظهور کمينها)، و (الجنين) الولد مادام في البطن، و (المکين) الجماعه المختفيه في الحرب. و المدار مصدر، و المکان بعدي، و (انتصاب قطبها و مدار رحاها) کنايتان عن انتظام امرها. و (المدرجه) المذهب و المسلک، اي انها تکون ابتداء يسيره ثم تصير کثيره. و (الشباب) بالکسر، نشاط الفرس و رفع يديه جميعا، و في بعض النسخ بالفتح. و (السلام) الحجاره، اي ان اربابها يمرحون في اول الامر کما يمرح الغلام، ثم يوول الي ان يعقب فيهم او في الاسلام آثار کاثار الحجاره في الابدان، فيحتمل ان يکون کالتفسير لسابقه، او يکون المراد: انها في الدنيا کنشاط الغلام و ما اعقبها في الاخره کاثار السلام. (يتوارثها الظلمه بالعهود) الظرف متعلق بالفعل، اي توارثهم بما عهدوا بينهم من ظلم اهل البيت- عليه‏السلام- و

غصب حقهم، او بالظلمه اي الذين ظلموا عهد الله و ترکوه. (يتکالبون) اي يتواثبون. و (المريحه) المنتنه، من (اراحت) اذا ظهر ريحها، او من (اراح البعير) اذا مات. قوله- عليه‏السلام- (و عن قليل) اي بعد قليل من الزمان. (يتبرا التابع) قال ابن ابي‏الحديد: ذلک التبرء في القيامه کما ورد في الکتاب العزيز، اما تبرء التابع من المتبوع قال - تعالي-: (قالوا ضلوا عنا بل لم نکن ندعو من قبل شيئا). و اما تبرء القائد من المقود اي المتبوع من التابع فقال- تعالي-: (اذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا). و اما الاعم کما دل عليه قوله - عليه‏السلام- فيتزا يلون- الخ)، فقال- تعالي-: (يوم القيمه يکفر بعضکم ببعض و يعلن بعضکم بعضا). و قوله - عليه‏السلام- (يتزايلون) اي يفترقون. و (طالع الفتنه) مقدماتها، و سماها و جوفا لشده الاضطرات فيها. قال: و لما ذکر - عليه‏السلام- رغبتهم في الدنيا و تکالبهم عليها اراد ان يذکرما يوکد التعجب من فعلهم فاتي بجمله معترضه بين الکلامين فقال: (عن قليل يتبرء التابع- الخ). ثم عاد الي نظام الکلام فقال: (ثم ياتي بعد ذلک طابع الفتنه الرجوف). و قال ابن‏ميثم: اشار - عليه‏السلام- الي منافستهم في الدنيا في اثاره تلک الفتن، ثم

اخبر عن انقضائها عن قليل، و کني عن ذلک بتبرء التابع من المتبوع. قيل: ذلک التبرء عند ظهور الدوله العباسيه فان العاده جاريه بتبرء الناس من الولاه المعزولين خصوصا ممن تولي عزل اولئک او قتلهم فيتباينون بابغضاء و يتلاعنون عند اللقاء. قال: و قوله- عليه‏السلام- (ثم ياتي) اشاره الي التتار اذ الدائره فيهم کانت علي العرب. قال: و قال بعض الشارحين: ذلک اشاره الي الملحمه الکائنه في آخر الزمان کفتنه الدجال، و وصفها بالرجوف کنايه عن اضطراب الناس او امر الاسلام فيها و بقصمها عن هلاک الخلق فيها تشبيها لها بالرجل الشجاع الکثير الزحف الي اقرانه، اي يمشي اليهم قدما. و (نجم الشي‏ء ينجم- بالضم- نجوما) ظهر و طلع. قوله- عليه‏السلام- (من اشرف لها) اي صادمها و قابها. و (من سعي فيها) اي في تسکينها و اطفائها. و (الحطم) الکسر. و (التکادم) التعاض بادني الفم. و (العانه) القطيع من حمر الوحش، و لعل المراد مغالبه مثيري تلک الفتنه بعضهم لبعض، او مغالبتهم لغيرهم. و (معقود الحبل) قواعد الدين التي کلفوا بها. و في اسناد العمي الي وجه الامر تجوز. و (الغيض) القله و النقص. و (المسحل)- کمنبر- السوهان او المنحت، اي يفعل بهم ما يفعل بالحديد او الخشب. و

(الرض) الدق. و (الکلکل) الصدر. و (الواحدان) جمع واحد، اي من کان يسير وحده فانه يهلک فيها بالکليه، و اذا کانوا جماعه فهم يضلون في طريقها فيهلکون، و لفظ الغبار مستعار للقليل اليسير من حرکه اهلها، اي اذا اراد القليل من الناس دفعها هلکوا في غبارها من دون ان يدخلوا في غمارها. و اما الرکبان و هم الکثير من الناس فانهم يهلکون في طريقها و عند الخوض فيها. و يجوز ان يکون الواحدان جع اوحد، اي يضل في غبار هذه الفتنه و شبهها فضلاء عصرها لغموض الشبهه و استيلاء الباطل، و يکون الرکبان کنايه عن الجماعه اهل القوه، فهلاک اهل العلم بالضلال، و هلاک اهل القوه بالقتل. و (مر القضاء) الهلاک و الاستيصال و البلايا الصعبه. و (عبيط الدماء) الطري الخاص منها. و (تثلم) اي تکسر. (منار الدين) اي اعلامه. (مرعاد مبراق) اي ذات رعد و برق تشبيها بالسحاب، او ذات و عيد و تهدد، من (رعد الرجل و برق) اذا اوعد و تهدد. و يحتمل ان يکون الرعد صوت السلاح و البرق ضوئه. و قال في النهايه: (الساق) في اللغه، الامر الشديد، و کشف الساق مثل في شده الامر، و اصله من کشف الانسان عن ساقه و تشميره اذا وقع في امر شديد. قوله- عليه‏السلام- (بريها) اي من يعد نفسه بريئا سالم

ا من المعاصي او الافات، او من کان سالما بالنسبه الي سائر الناس فهو ايضا مبتلي بها، او المعني. ان من لم يکن مائلا الي المعاصي او احب الخلاص من شرورها لا يمکنه ذلک. قوله- عليه‏السلام- (و ظاعنها مقيم) اي لا يمکنه الخروج عنها او من اعتقد انه متخلف عنها فهو داخل فيها لکثره الشبه و عموم الضلاله.

[صفحه 70]

قوله- عليه‏السلام- (مطلول) اي مهدد لا يطلب به. (يختلون) اي يخدعون. (بعقد الايمان بصيغه المصدر او کصرد بصيغه الجمع. و (يختلون) في بعض النسخ علي بناء المجهول فيکون اخبارا عن حال المخدوعين الذين يختلهم غيرهم بالايمان المعقوده بينهم، او بالعهود الذي يشدونها بسمح ايمانهم، و في بعض النسخ علي بناء المعلوم فيکون اخبارا عن اهل ذلک الزمان جميعا او الخادعين الخائنين منهم. و (بغرور الايمان) اي بالايمان الذي يظهره الخادعون لهولاء الموصوفين فيغرونهم بالمواعيد الکاذبه، او الذي يظهر هولاء الموصوفون فيغرون الناس به، علي النسختين. قوله- عليه‏السلام- (انصاب الفتن) جمع (نصب) و هو بالفتح او التحريک، العلم او بمعني الغايه والحد، و منه انصاب الحرم، و في بعض النسخ بالراء، ما عقد عليه حبل الجماعه اي القوانين التي ينتظم بها اجتماع الناس علي الحق، و هي التي بنيت عليها ارکان الطاعه. (و اقدموا علي الله مظلومين) اي کونوا راضين بالمظلوميه، اولا تظلموا الناس و ان استلزم ترک الظلم مظلوميتکم. و (مدارج الشيطان) مذاهبه و مسالکه. و (مهابط العداون) المواضع التي يهبط هو و صاحبه فيها. و (اللعق) جمع (لعقه) بالضم، و هي اسم لما تاخذه الملع

قه، و (اللعقه) بالفتح، المره منه، فنبه- عليه‏السلام- باللعق علي قلتها بالنسبه الي متاع الاخره، او المراد لا تدخلوا بطونکم القليل منه فکيف بالکثير. قوله- عليه‏السلام- (بعين من حرم) اي بعلمه، کقوله- تعالي-: تجري باعيننا (القمر: 14(.


صفحه 65، 67، 70.