خطبه 150-اشارت به حوادث بزرگ











خطبه 150-اشارت به حوادث بزرگ



[صفحه 61]

بيان: (مرصد) اي مترقب ما يجيي‏ء به الغد من الفتن و الوقايع. (من تباشير غد) اي اوائله او من البشري به. و (الابان) الوقت و الزمان. (يسري) من (السري) السير بالليل. و (الربق) الخيط. و (القائف) الذي يتتبع الاثار. (و لو لتابع نظره) اي و لو استقصي في الطلب و تابع النظر و التامل. و (شحذت السکين) حددته، اي ليحرضن في هذه الملاحم قوم علي الحرب و يشحذ عزائمهم في قتل اهل اضلال کما يشحذ الحداد النصل کالسيف و غيره. قوله- عليه‏السلام- (يجلي بالتنزيل) اي يکشف الرين و الغطاء عن قلوبهم بتلاوه القران و الهامهم تفسيره و معرفه اسراره و (الغبوق) الشرب بالعشي مقابل الصبوح. بيان: نصب (ظعنا) و (ترکا) علي المصدر، و العامل فيهما من غير لفظهما، او مصدران قاما مقام الفاعل. قوله- عليه‏السلام- (مرصد) علي المفعول، اي مترقب معد لابد من کونه. و (تباشير کل شي‏ء) اوائله. و (ابان الشي‏ء) بالکسر و التشديد. وقته و زمانه، و لعله اشاره الي ظهور القائم- عليه‏السلام-. قوله - عليه‏السلام- (ان من ادرکها منا) اي قائم آل محمد- صلي الله عليه و آله-. و (سري- کضرب- و اسري) اي سار بالليل. و (الربق) بالفتح، شد الشاه بالربق و هو الخيط. و (الصدع) ال

تفريق و الشق. و (الشعب) الجمع. قوله- عليه‏السلام-. و (القائف) يتتبع الاثار و يعرفها. و (شحذت السکني) حددته، اي ليحر ضن في تلک الملاحم قوم علي الحرب و يشحذ عزائمهم في قتل اهل اضلال کما يشحذ القين- و هو الحداد- النصل کالسيف و غيره. و (تجلي بالتنزيل) اي يکشف الرين و الغطاء عن قلوبهم بتلاوه القران و الهامهم تفسيره و معرفه اسراره و کشف الغطاء عن مسامع قلوبهم. و (الغبوق) الشرب بالعشي‏ء، تقول: (غبقت الرجل اغبقه- بالضم- فاعتبق هو) اي تفاض عليهم المعارف صباحا و مساء، و القوم اصحاب القائم - عليه‏السلام-.

[صفحه 63]

قوله- عليه‏السلام- (و طال الامدبهم) هذا متصل بکلام قبله لم يذکره السيد- رضي الله عنه-. و (الامد) الغايه. و (الغير) اسم من قولک (غيرت الشي‏ء فتغير) اي تغير الحال و انتقالها من الصلاح الي الفساد. و (اخلولق الاجل) اي قرب انقضاء امرهم، من (اخلولق السحاب) اي استوي و صار خليقا بان يمطر، و (اخلولق الرسم) استوي بالارض. و (استراح قوم) اي مال قوم من شيعتنا الي هذه الفئه الضاله و اتبعوها تقيه او لشبهه دخلت عليهم. و (اشالوا) اي رفعوا ايديهم و سيوفهم. و استعار (اللقاح) بفتح اللام لاثاره الحرب لشبهها بالناقه. و قوله - عليه‏السلام- (اذا قبض الله) لعله منقطع عما قبله الا ان يحمل من طال الامد بهم في الکلام المتقدم علي من کان اهل الضلال قبل الاسلام، و لا يخفي بعده. و بالجلمه، الکلام صريح في شکايته- عليه‏السلام- عن الذين غصبوا الخلافه منه. و (غالتهم السبل) اي اهلکتهم. و (وصلوا غير الرحم) اي رحم الرسول- صلي الله عليه و آله-. و السبب الذي امروا بمودته اهل البيت- عليه‏السلام- کما قال النبي- صلي الله عليه و آله-: (خلفت فيکم الثقلين کتاب الله و اهل بيتي، حبلان ممدودان من السماء الي الارض لن يفترقا حتي يردا علي الحوض). (ک

ل ضارب في غمره) اي سائر في غمره الضلاله و الجهاله. (قد ماروا في الحيره) اي ترددوا و اضطربوا فيها. و المنقطع الي الدنيا هو المنهمک في لذاتها. و المفارق للدين هو الزاهد الذي يترک الدنيا، او يعمل علي الضلاله و الردي، و سياتي فيما سنورده من کتبه - عليه‏السلام- و غيرها ما هو صريح في الشکايه. منهاما کتب- عليه‏السلام- في کتاب له الي معاويه: و کتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا، و هو قوله- سبحانه-: (و اولوا الارحام بعضهم اولي ببعض في کتاب الله) و قوله- تعالي-: (ان اولي الناس بابراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا و الله ولي المومنين)، فنحن مره اولي بالقرابه و تاره اولي بالطاعه. و لما احتج المهاجرون علي الانصار يوم السقيفه برسول الله- صلي الله عليه و آله- فلجوا عليهم، فان يکن الفلج به فالحق لنا دونکم، و ان يکن بغيره فالانصار علي دعواهم. و قلت: اني کنت اقاد کما يقاد الجمل المخشوش حتي ابايع، و لعمر الله لقد اردت ان تذم فمدحت و ان تفضح فافتضحت! و ما علي المسلم من غضاضه في ان يکون مظلوما ما لم يکن شاکا في دينه و لا مرتابا بيقينه! و منها ما کتب - عليه‏السلام- في جواب عقيل: فدع عنک قريشا و ترکاضهم في الضلال، و تجوالهم ف

ي الشقاق، و جماحهم في التيه، فانهم قد اجمعوا علي حربي کاجماعهم (علي) حرب رسول الله- صلي الله عليه و آله- قبلي، فجزت قريشا عني الجوازي، فقد قطعوا رحمي، و سلبوني سلطان ابن امي.


صفحه 61، 63.