خطبه 148-درباره اهل بصره











خطبه 148-درباره اهل بصره



[صفحه 58]

ايضاح: (کل واحد مهما) اي طلحه و الزبير. (لا يمتان) قال في النهايه: (المت) التوسل و التوصل بحرمه او قرابه او غيرذلک، و قال (السبب) في الاصل الحبل الذي يتوصل به الي ماء، ثم استعير لکل ما يتوصل به الي شي‏ء کقوله- تعالي-: (و تقطعت بهم الاسباب) اي الوصل و المودات، و قال: (الضب) الغضب و الحقد. و الظاهر ان الضمير المجرور في (قناعه) راجع الي کل واحد منهما، و الباء في (به) للسببيه، و الضمير للضب. (يکشف قناعه) استتر به و يظهر حاله بسبب حقده و بغضه. (فاين المحتسبون) اي العاملون لله و الطالبون للاجر، و يقال ايضا: (احتسب عليه) اي انکر، و تقديم الخبر هو اخبار النبي - صلي الله عليه و آله- بقتال الناکثين و القاسطين و المارقين. و ضمير (لهم) في الموضعين للمحتسبين او للفئه الباغيه. و عله ضلتهم هي البغي و الحسد. و شبهتهم في نکث البيعه الطلب بدم عثمان کما قيل، او المعني: ان لکل صلاله غالبا عله و لکل ناکث شبهه بخلاف هولاء فانهم يعدلون عن الحق مع وضوحه بغير عذر و شبهه. و (مستمع اللدم) الضبع و هو صوت الحجر يضرب به الارض او حيله يفعلها الصائد عند باب جحرها فتنام و لا تتحرک حتي يجعل الحبل في عرقوها فيخرجها، و المعني: و ال

معني: لا اغترو لا اغفل عن کيد الاعداء فاستمع الناعي بقتل طائفه من المسلمين و يحضر الباکي علي قتلاهم فلا احاربهم حتي يحيطوا بي. و قيل: لا اکون کمن يسمع الضرب و البکاء ثم لا يصدق حتي يجيي‏ء لمشاهده الحال. قال الجوهري: (اللدم) ضرب المراه صدرها و عضديها في النياحه.


صفحه 58.