خطبه 146-راهنمائي عمر











خطبه 146-راهنمائي عمر



[صفحه 52]

بيان: قال ابن ابي‏الحديد: قد اختلف في الحال الذي قاله اميرالمومنين- عليه‏السلام-، فقيل: قاله في غزاه القادسيه، و قيل: في غزاه نهاوند. ذهب الي الاخير محمد بن جرير، و الي الاول المدائني. و (نظام العقد) الخيط الجامع له. (بحذا فيره) اي باسره او بجوانبه او باعاليه. قوله- عليه‏السلام- (و اصلهم) اي اجعلهم صالين لها، يقال: (صليت اللحم) اذا شويته، او القهم في نار الحرب دونک، او من (صلي فلان بالامر) اذا قاسي حرها و شدتها. و (العورات) الخلل في الثغر و غيره و کل مکمن للستر. (لکلبهم) اي لحرصهم و شدتهم. قوله- عليه‏السلام- (فاما ما ذکرت) جواب لما قال عمر: ان هولاء الفرس قد قصدوا المسير الي المسلمين و انا اکره ان يغزونا قبل ان نغزوهم. ثم اعلم ان هذا الکلام و ما تقدم يدل (علي) انهم کانوا محتاجين اليه - عليه‏السلام- في التدبير و اصلاح الامور التي يتوقف عليها الرياسه و الخلافه، فهو- عليه‏السلام- کان احق بها و اهلها، و کانوا هم الغاصبين حقه. و اما ارائتهم مصالحهم فلا يدل علي کونهم علي الحق لان ذلک کان لمصلحه الاسلام و المسلمين لا لمصلحه الغاصبين، و جميع تلک الامور کان حقه - عليه‏السلام- قولا و فعلا و تدبيرا، فکان ي

لزمه القيام بما يمکنه من تلک الامور و لا يسقط الميسور بالمعسور.


صفحه 52.