خطبه 143-در طلب باران











خطبه 143-در طلب باران



[صفحه 46]

توضيح: (تحملکم) في بعض النسخ: (تقلکم) علي صيغه الافعال، يقال: (اقل الشي‏ء و استقله) اذا حمله و رفعه، و کذلک قله. و (تظلکم) ايضا علي بناء الافعال، اي القي عليکم ظله، و المراد بالسماء السحاب او معناه الحقيقي، لان اصلي الامطار او بعضها من السماء کما مر في الاخبار. و (البرکه) النماء و الزياده. وجود السماء ببرکتها بنزول المطر منها و اعداد الارضبات بالشمس و القمر و غيرهما لحصول المنافع منها، وجود الارض بخروج الحبوب و الثمار و غيرذلک منها. و (توجعت له) اي رثيت له و تالمت لما اصابه. و (الزلفه) بالضم، القربه. و (اقامتهما علي حدود المصالح) تسخير هما للجري علي وجه ينفع العباد تشبيها بحفظه الثغور و نحوها. و اقلعت عن الامر اقلاعا) ترکته. و (زجرته فازدجر) اي نهيته فانتهي. و (در ور الرزق) کثرته و عدم انقطاعه و يقال: در السماء بالمطر درا و در ورا فهي مدرار. (و رحمه الخلق) عطف علي الدرور، و في بعض النسخ و (رحمه للخلق) عطفا علي سببا. و (استقبال التوبه) التوجه اليها عن رغبه و شوق. و (استقاله الخطيئه) طلب العفو عن المعصيه التي باع العاصي نفسه و آخرته بها، و اشتري العذاب الاليم، تشبيها باقاله البيع. و (المبادره) الم

سابقه و الاسراع الي العمل قبل ان تاخذه المنيه و لا يدرک العمل. و يحتمل ان يکون المراد مسابقه الناس الي المنيه و الاسراع اليها شوقا لها بان صاروا مستعدا لنزولها بالاعمال الصالحه، کما قال سيد الساجدين- عليه‏السلام-: (وهب لنا من صالح الاعمال عملا نستبطي معه المصير اليک و نحرص له علي و شک اللحاق بک). و الاول اظهر. و (الستر) بالکسر، ما يستتر به. و (الکن) بالکسر، السترو وقاء کل شي‏ء و ذکر الخروج من تحت الاستار في مقام الاستعطاف، لان الاستار من شانها ان لا تفارق الا لضروره شديده ففيه دلاله علي الاضطرار، او لان الرحمه تنزل من السماء کما قال الله- تعالي-: (و في السماء رزقکم و ما توعدون) ففي البروز لها استعداد للرحمه، او لان الاجتماع لا يتحقق غالبا الا بالخروج، و هو مظنه الرحمه، و علي التقادير يدل علي استحباب الاستسقاء تحت السماء و الخروج له الي البراري. و (العجيج) الصياح، و رفع البهائم و الاطفال اصواتها بالانين و البکاء مظنه العطف و الرحمه، و فيه ايماء الي ما ذکره الاصحاب من استحباب اخراج البهائم و الاطفال في الاستسقاء، و قد ورد في الحديث القدسي: (و لو لا شيوخ رکع، و بهائم رتع و صبيه رضع، لصببت عليکم البلاء صبا ترضون

به رضا). و (المقاحط) اماکن القحط او سنوه. و (الجدب) انقطاع المطر. و (اعيتنا) اي اعجزتنا و اتعبتنا. و (التحم القتال) اي اشتبک و اختلط. و (حبل متلاحم) اي مشدود الفتل، و الفتنه تکون بمعني العذاب و المحنه. و (الصعب) العسر و نقيض الذلول، و (استصعب عليه الامر) اي صعب. و (وجم- کوعد- و جما و وجوما) سکت علي غيظ، و (وجم الشي‏ء) کرهه. (و لا تخاطبنا بذنوبنا) اي لا تجعل جوابنا الاحتجاج علينا بذنوبنا، اولا تنادنا و لا تدعنا يا مذنبين! اولا تخاطبنا يناسب ذنوبنا. (و لا تقايسنا باعمالنا)، (قياس الشي‏ء بالشي‏ء و مقايسته به) تقديره به، و المعني: لا تجعل فعلک بنا مناسبا و مشابها لاعمالنا، و لا تجازنا علي قدرها، بل تفضل علينا بالصفح عن الذنوب و مضاعفه الحسنات. و (اعشبت المطر الارض) اي انبتته. و (الناقعه المرويه) المشکنه للعطش، و (الحيا) بالفتح و القصر، الخصب و المطر. و (جني الثمره و اجتناها) اي اقتطفها، و (المجتني) الثمره، و المصدر. و (القيعان) جمع (قاع) و هو المستوي من الارض. و (البطنان) بالضم، جمع (باطن) و هو مسيل الماء و الغامض من الارض. و (الرخص) ضد الغلا، يقال: (رخص السعر)- ککرم- صار رخيصا، و ارخصه الله.


صفحه 46.