خطبه 011-خطاب به محمد حنفيه











خطبه 011-خطاب به محمد حنفيه



[صفحه 89]

قوله- عليه‏السلام- تزول الجبال خبر فيه معني الشرط، فالمعني: ان زالت الجبال فلا تزل. و النواجذ اقصي الاضراس، و قيل: الاضراس کلها. و العض علي الناجذ يستلزم امرين: احدهما رفع الرعده و الاضطراب في حال الخوف کما يشاهد ذلک في حال البرد، و ثانيهما ان الضرب في الراس لا يوثر مع ذلک کما ذکر- عليه‏السلام- في موضع آخر: عضوا علي النواجذ فانه ابني للسيوف عن الهام، فيحتمل ان يراد به شده الحنق و الغيظ. قوله- عليه‏السلام- اعر الله امر من الاعاره، اي ابذلها في طاعه الله. و الجمجمه عظم الراس المشتمل علي الدماغ، قيل: ذلک اشعار بانه لا يقتل في ذلک الحرب لان العاريه مردوده بخلاف ما لو قال: بع الله جمجتک و هذا الوجه و ان کان لطيفا لکن الظاهر ان اطلاق الاعاره باعتبار الحياه عند ربهم و في جنه النعيم. قوله عليه‏السلام- تد اي اثبتها في الارض کالوتد. قوله- عليه‏السلام- ارم ببصرک اي اجعل مطمح نظرک اقصي القوم و لا تقصر نظرک علي الاداني و اجمل عليهم فاذا حملت و عزمت فلا تنظر الي شوکتهم و سلاحهم، و لا بتال ما امامک. قوله- عليه‏السلام- و غض بصرک اي عن بريق السيوف و لمعانها لئلا يحصل خوف بسببه.


صفحه 89.