خطبه 138-اشارت به حوادث بزرگ











خطبه 138-اشارت به حوادث بزرگ



[صفحه 38]

ايضاح: لعل اول الکلام اشاره الي ظهور القائم- عليه‏السلام- و کذا قوله (و سياتي غد) و ما قبله الي الفتن التي تظهر قبل القائم - عليه‏السلام-.

[صفحه 38]

و قيام الحرب علي ساق کنايه عن شدتها، و قيل: (الساق) الشده، و (بدونواجذها) عن الضحک تهکما او عن بلوغ الحرب غايتها کما ان غايته الضحک ان تبدو النواجذ. و (الاخلاف) للناقه حلمات الضرع. و انما قال- عليه‏السلام-: (حلوا رضاعها) لان اهل النجده في اول الحرب يقبلون عليها، و مراره عاقبتها لانها القتل، و لان مصير اکثرهم الي النار. و المنصوبات الاربعه احوال و المرفوع بعد کل منها فاعل، و انما ارتفع عاقبتها بعد (علقما) مع انه اسم صريح لقيامه مقام اسم الفاعل، کانه قال مريره عاقبتها. قوله- عليه‏السلام- (الا و في غد) قال ابن ابي‏الحديد: تمامه قوله- عليه‏السلام- (ياخذ الوالي)، و بين الکلام جمله اعتراضيه. قد کان تقدم ذکر طائفه من الناس کانت ذات ملک وافره فذکر- عليه‏السلام- ان الوالي يعني القائم - عليه‏السلام- ياخذ عمال هذه الطائفه علي سوء اعمالهم، و (علي) هيهنا متعلقه به (ياخذ) و هي بمعني يواخذ. و (الافاليذ) جمع (افلاذ) و هي جمع (فلذه) و هي القطعه من الکبد، کنايه عن الکنوز التي تظهر للقائم- عليه‏السلام-. و قد فسر قوله- تعالي-: (و اخرجت الارض اثقالها) بذلک في بعض التفاسير. و قوله- عليه‏السلام- (سلما) مصدر سد مسد الحا

ل او تمييز. (بيان: (الساق) الشده او بالمعني المشهور کنايه عن استوائها. و (بدو النواجذ) کنايه عن بلوغ الحرب غايتها کما ان غايه الضحک ان تبدو النواجذ و يمکن ان يکون کنايه عن الضحک علي التهکم.) ايضاح: قال ابن ابي‏الحديد: (الا و في غد) تمامه قوله- عليه‏السلام- (ياخذ الوالي) و بين الکلام جمله اعتراضيه و هي قوله- عليه‏السلام- (و سياتي غد بما لا تعرفون) و المراد تعظيم شان الغد الموعود و مثله کثير في القرآن ثم قال: قد کان تقدم ذکر طائفه من الناس ذات ملک و امره فذکر- عليه‏السلام- ان الوالي يعني القائم- عليه‏السلام- ياخذ عمال هذه الطائفه علي سوء اعمالهم. و (علي) ههنا متعلقه ب (ياخذ) و هي بمعني يواخذ. و قال (الافاليذ) جمع (افلاذ) و الافلاذ جمع (فلذه) و هي القطعه من الکبد کنايه عن الکنوز التي تظهر للقائم- عليه‏السلام- و قد فسر قوله - تعالي-: (و اخرجت الارض اثقالها) بذلک في بعض التفاسير. اقول: و قال ابن ابي‏الحديد في شرح بعض خطبه- صلوات الله عليه-: قال شيخنا ابوعثمان و قال ابوعبيده: و زاد فيها في روايه جعفر بن محمد- عليهماالسلام- عن آبائه - عليهم‏السلام-: الا ان ابرار عترتي و اطائب ارومتي احلم الناس صغارا و اعلم الناس کب

ارا. الا و انا اهل بيت من علم الله علمنا و بحکم الله حکمنا و من قول صادق سمعنا فان تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، و ان لم تفعلوا يهلککم الله بايدينا. معنا رايه الحق من تبعها لحق، و من تاخر عنها غرق. الا و بنا يدرک تره کل مومن، و بنا تخلع ربقه الذل عن اعناقکم، و بنا فتح لا بکم، و بنا بختم لا بکم. ثم قال ابن ابي‏الحديد: (و بنا يختم لا بکم) اشاره الي المهدي الذي يظهر في آخرالزمان و اکثر المحدثين علي انه من ولد فاطمه- عليهاالسلام- و اصحابنا المعتزله لا ينکرونه و قد صرحوا بذکره في کتبهم و اعترف به شيوخهم الا انه عندنا لم يخلق بعد و سيخلق و الي هذا المذهب يذهب اصحاب الحديث ايضا. روي قاضي القضاه عن کافي الکفاه اسماعيل بن عباد- رحمه الله- باسناد متصل بعلي - عليه‏السلام- انه ذکر المهدي و قال انه من ولد الحسين - عليه‏السلام- و ذکر حليته فقال: رجل اجلي الجبين اقني الانف ضخم البطن ازيل الفخذين ابلج الثنايا بفخذه اليمني شامه و ذکر هذا الحديث بعينه عبدالله بن قتيبه في کتاب غريب الحديث. انتهي. اقول: في ديوان اميرالمومنين- صلوات الله عليه- المنسوب اليه: بني اذا ما جاشت الترک فانتظر ولايه مهدي يقوم فيعدل و ذل ملوک الارض

من آل هاشم و بويع منهم من يلذ، و يهزل صبي من الصيبان لا راي عنده و لا عنده جد و لا هو يعقل فثم يقوم القائم الحق منکم و بالحق ياتيکم و بالحق يعمل سمي نبي الله نفسي فداوه فلا تخذلوه يا بني و عجلوا

[صفحه 39]

قوله- عليه‏السلام- (کاني به) الظاهر انه اشاره الي السفياني. و قال ابن ابي‏الحديد: اخبار عن عبدالملک بن مروان و ظهوره بالشام و ملکه بعد ذلک العراق و ما قتل من العرب فيها ايام عبدالرحمن بن اشعث و قتله ايام مصعب بن الزبير. و قال: مفعول (فحص) محذوف اي فحص الناس براياته اي نحاهم و قلبهم يمينا و شمالا. و (ضواحي کوفان) ما قرب منها من القري، و قد سار القتال مصعب بعد ان قتل المصعب المختار فالتقوا بارض مسکن من نواحي الکوفه. (قد فغرت فاغرته) اي انفتح فوه، و يقال: فغرفاه، يتعدي و لا يتعدي. و (ثقل و طاته) کنايه عن شده ظلمه و جوره. (بعيد الجوله) اي جولان خيوله و جيوشه في البلاد، فيکون کنايه عن اتساع ملکه، او جولان رجاله في الحرب بحيث لا يتعقبه السکون. و (شرد البعير) نفر و ذهب في الارض. (عوازب احلامها) اي ما ذهب و غاب من عقولها. و قال ابن‏ميثم: فان قلت: قوله - عليه‏السلام- (حتي تووب) يدل علي انقطاع تلک الدوله بظهور العرب، و عبدالملک مات و قام بعده بنوه بالدوله؟ قلت: الغايه ليست غايه لدوله عبدالملک بل غايه لکونهم لا يزالون مشردين في البلاد مقهورين، و ذلک الانقهار و ان کان اصله من عبدالملک الا انه استمر في زمان ا

ولاده الي حين انقضاء دولتهم. قال بعض الشارحين: ان ملک اولاده ملکه، و هذا جواب من لم يتدبر في کلامه- عليه‏السلام-. و العرب هيهناهم بنوالعباس و من معهم من العرب ايام ظهور دولتهم کقحطبه بن شبيب الطائي و ابنيه حميد و الحسن، و کبني رزتني منهم طاهر بن الحسين و اسحاق بن ابراهيم و غيرهم من العرب. و قيل: ان ابامسلم عربي. قوله- عليه‏السلام- و (العهد القريب) قال ابن ابي‏الحديد: اي عهده و ايامه- عليه‏السلام-. و کانه دفع لماعساه يتوهمونه من انه اذا آبت الي العرب عوازب احلامها فيجب عليهم اتباع الدوله الجديده في کل ما تفعله فوصاهم بانه اذا تبدلت الدوله فالزموا الکتاب و السنه و العهد الذي فارقتکم عليه. قوله- عليه‏السلام- (انما يسني) اي يسهل.


صفحه 38، 38، 39.