خطبه 128-فتنه هاي بصره











خطبه 128-فتنه‏هاي بصره



[صفحه 427]

اللجب الصوت. والحمحمه صوت الفرس دون الصهيل. قوله - عليه‏السلام- يثيرون الارض اي التراب، لان اقدامهم في الخشونه کحوافر الخيل، و قيل: کنايه عن شده وطئهم الارض ليلائم قوله لا يکون له غبار. قوله- عليه‏السلام- کانها اقدام النعام لما کانت اقدام الزنج في الاغلب قصارا عراضا منتشره الصدر مفرجات الاصابع فاشبهت اقدام النعام في بعض تلک الاوصاف و اجنحه الدور التي شبهها- عليه‏السلام- باجنحه النسور، رواشنها و ما يعمل من الاخشاب و البواري بارزه عن السقوف لوقايه الحيطان و غيرها عن الامطار و شعاع الشمس. و خراطيمها مئازيبها التي تطلي بالقار تکون نحوا من خمسه اذرع او ازيد، تدلي من السطوح حفظا للحيطان. و اما قوله- عليه‏السلام- لا يندب قتيلهم فقيل: انه وصف لهم لشده الباس و الحرص علي القتال، و انهم لا يبالون بالموت، و قيل: لانهم کانوا عبيدا غرباء لم يکن لهم اهل و ولد ممن عادتهم الندبه و افتقاد الغائب، و قيل: لا يفقد غائبهم وصف لهم بالکثره، و انه اذا قتل منهم قتيل سد مسده غيهر. و يقال: کببت فلانا علي وجهه اي ترکته و لم التفت اليه. و قوله و قادرها بقدرها اي معامل لها بمقدارها. و قوله ناظرها بعينها اي ناظر اليها بعين ال

عبره او انظر اليها نظرا يليق بها.

[صفحه 429]

المجان جمع مجن و هو الترس. و المطرقه بسکون الطاء، التي قد اطرق بعضها الي بعض، اي ضمت طبقاتها، فجعل يتلو بعضها کطبقات النعل، و يروي بتشديد الراء اي کالترسه المتخذه من حديد مطرقه بالمطرقه، و الطرق الدق، و يحتمل ان يکون التشديد للتکثير. و السرق جمع سرقه و هي جيد الحرير، و قيل: لا يسمي سرقا الا اذا کانت بيضاء، و هي فارسيه اصلها سره و هو الجيد. قوله- عليه‏السلام- و يعتقبون الخيل اي يحبسونها لينتقلوا من غيرها اليها. و استحرار القتل شدته. و ضحکه- عليه‏السلام- اما من السرور بما آتاه الله من العلم او للتعجب من قول القائل. والاضطمام افتعال من الضم و هو الجمع، و الجوانح الاضلاع مما يلي الصدر، و انطباقها علي قصص جنکيزخان و اولاده لا يحتاج الي بيان. تحقيق: قد عرفت مرارا ان نفي علم الغيب عنهم معناه انهم لا يعلمون ذلک من انفسهم بغيره تعليمه- تعالي- بوحي او الهام، و الا فظاهر ان عمده معجزات الانبياء و الاوصياء- عليهم السلام- من هذا القبيل، و احد وجوه اعجاز القرآن ايضا اشتماله علي الاخبار بالمغيبات و نحن ايضا نعلم کثيرا من المغيبات باخبار الله- تعالي- و رسوله و الائمه- عليهم السلام- کالقيامه و احوالها و الجنه و

النار و الرجعه و قيام القائم- عليه‏السلام- و نزول عيسي- عليه‏السلام- و غير ذلک من اشراط الساعه و العرش و الکرسي و الملائکه. و اما الخمسه التي وردت في الايه فتحتمل وجوها: الاول: ان يکون المراد ان تلک الامور لا يعلمها علي التعيين و الخصوص الا الله- تعالي- فانهم اذا اخبروا بموت شخص في اليوم الفلاني فيمکن ان لا يعموا خصوص الدقيقه التي تفارق الروح الجسد فيها مثلا، و يحتمل ان يکون ملک الموت ايضا لا يعلم ذلک. الثاني: ان يکون العلم الحتمي بها مختصا به- تعالي- و کل ما اخبر الله به من ذلک کان محتملا للبداء. الثالث: ان يکون المراد عدم علم غيره- تعالي- بها الا من قبله، فيکون کسائر الغيوب، و يکون التخصيص بها لظهور الامر فيها او لغيره. الرابع: ما اومانا اليه سابقا و هو ان الله- تعالي- لم يطلع علي تلک الامور کليه احدا من الخلق علي وجه لابداء فيه، بل يرسل علمها علي وجه الحتم في زمان قريب من حصولها کليله القدر او اقرب من ذلک، و هذا وجه قريب تدل عليه الاخبار الکثيره اذا لابد من علم ملک الموت بخصوص الوقت کما ورد في الخبار، و کذا ملائکه السحاب و المطر بوقت نزول المطر، و کذا المدبرات من الملائکه باوقات وقوع الحوادث. تذييل قال ال

شيخ المفيد- رحمه‏الله- في کتاب المسائل: اقول ان الائمه من آل محمد- عليهم‏السلام- قد کانوا يعرفون ضمائر بعض العباد و يعرفون ما يکون قبل کونه، و ليس ذلک بواجب في صفاتهم و لا شرطا في امامتهم، و انما اکرمهم الله- تعالي- به و اعلمهم اياه للطف في طاعتهم و التسجيل بامامتهم و ليس ذلک بواجب عقلا، و لکنه وجب لهم من جهه السماع، فاما اطلاق القول عليهم بانهم يعلمون الغيب فهو منکر بين الفساد لان الوصف بذلک انما يستحقه من علم الاشياء بنفسه لا بعلم مستفاد، و هذا لا يکون الا الله- عزوجل- و علي قولي هذا جماعه اهل الامامه الا من شذ عنهم من المفوضه و من انتمي اليهم من الغلاه. الملحمه الوقعه العظيمه في الفتنه و القتال. و اللجب الصوت. و القعقعه حکايه صوت السلاح و نحوه. و الحمحمه صوت الفرس دون الصهيل. قوله- عليه‏السلام- يثيرون الارض اي التراب لان اقدامهم في الخشونه کحوافر الخيل، کذا قيل، و فيه انه لا يلائم قوله- عليه‏السلام- لا يکون له غبار و لعله کنايه عن شده وطئهم الارض، او يقال: مع ذلک ليس غبارهم کالغبار الذي يثار من الحوافر، ولما کانت اقدام الزنج في الاغلب قصارا عراضا منتشره الصدر مفرجات الاصابع اشبهت اقدام النعام في تلک الاوص

اف. و السکک جمع سکه بالکسر، و هي الزقاق و الطريق المستوي و الطريقه المصطفه من النخل. و المزخرفه المزينه المموهه بالزخرف و هو الذهب. و اجنحه الدور التي شبهها باجنحه النسور، رواشنها و ما يعمل من الاخشاب و البواري بارزه عن السقوف لوقايه الحيطان و غيرها من الامطار و شعاع الشمس. و خراطيمها ميازيبها التي تطلي بالقار يکون نحوا من خمسه اذرع او ازيد تدلي من السطوح حفظا للحيطان. و الفيله- کعنبه- جمع الفيل. و اما قوله- عليه‏السلام- لا يندب قتيلهم قيل: انه وصف لهم بشده الباس و الحرص علي القتال و انهم لا يبالون بالموت. و قيل: لانهم کانوا عبيدا غرباء لم يکن لهم اهل و ولد ممن عادتهم الندبه و افتقاد الغائب. و قيل: لا يفقد غائبهم وصف لهم بالکثره و انه اذا قتل منهم قتيل سد مسده غيره. قوله عليه‏السلام انا کاب الدنيا يقال: کببت فلانا علي وجهه اي ترکته و لم التفت اليه و قيل: کنايه عن العلم ببواطنها و اسرارها کما يقال: غلبت الامر ظهرا لبطن. و قوله- عليه‏السلام- و قادرها بقدرها اي معامل لها بمقدارها. و ناظرها بعينها اي ناظر اليها بعين العبره، او انظر اليها نظرا يليق بها، فيکون کالتفسير لقوله- عليه‏السلام- و قادرها بقدرها. و حکي عن

عيسي- عليه‏السلام-: انا الذي کببت الدنيا علي وجهها، ليس لي زوجه تموت، و لا بيت يخرب، و سادي الحجر، و فراشي المدر، و سراجي القمر.


صفحه 427، 429.