دعاؤه في ليلة الجمعة، المسمّي بدعاء السرور
اَلْبَديءُ لايَنْفَدُ،[2] وَ الْقَريبُ لايَبْعُدُ، الْقادِرُ لايُضامُ، الْغافِرُ لايَظْلِمُ، الصَّمَدُ لايُطْعَمُ، الْقَيُّومُ لايَنامُ، الْمُجيبُ لايَسْأَمُ، الْجَبَّارُ لايُرامُ، الْعالِمُ لايُعَلَّمُ، الْقَوِيُّ لايَضْعُفُ، الْعَظيمُ لايُوصَفُ،الْوَفِيُّ لايُخْلِفُ، الْعَدْلُ لايَحيفُ، الْغَنِيُّ لايَفْتَقِرُ، الْکَبيرُ لايَصْغُرُ، الْمَنيعُ لايُقْهَرُ. الْمَعْرُوفُ لايُنْکَرُ، الْغالِبُ لايُغْلَبُ، الْوِتْرُ لايَسْتَأْنِسُ، الْفَرْدُ لايَسْتَشيرُ، الْوَهَّابُ لايَمَلُّ، الْجَوادُ لايَبْخَلُ، الْعَزيزُ لايَذِلُّ، الْحافِظُ لايَغْفُلُ. الْقائِمُ لايَنامُ، الْمُحْتَجِبُ لايُري، الدَّائِمُ لايَفْني، الْباقي لا يَبْلي، الْمُقْتَدِرُ لا يُنازَعُ، الْواحِدُ لايَشْتَبِهُ بِشَيْءٍ. لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ الْحَقُّ الَّذي لاتُغَيِّرُکَ الْاَزْمِنَةُ، وَ لاتُحيطُ بِکَ الْاَمْکِنَةُ، وَ لايَأْخُذُکَ نَوْمٌ وَ لا سِنَةٌ، وَ لايُشْبِهُکَ شَيْءٌ، وَ کَيْفَ لاتَکُونُ کَذلِکَ وَ اَنْتَ خالِقُ کُلِّ شَيْءٍ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، کلُّ شَيْءٍ هالِکٌ اِلاَّ وَجْهَکَ الْکَريمَ، اَکْرَمُ الْوُجُوهِ، اَمانُ الْخائِفينَ، وَ جارُ الْمُسْتَجيرينَ. اَسْأَلُکَ وَ لااَسْأَلُ غَيْرَکَ، وَ اَرْغَبُ اِلَيْکَ وَ لااَرْغَبُ اِلي غَيْرِکَ، اَسْأَلُکَ بِاَفْضَلِ الْمَسائِلِ کُلِّها وَ اَنْجَحِهَا الَّتي لايَنْبَغي لِلْعِبادِ اَنْ يَسْأَلُوکَ اِلاَّ بِها، اَنْتَ الْفَتَّاحُ النَّفاحُ ذُوالْخَيْراتِ، مُقيلُ الْعَثَراتِ، کاتِبُ الْحَسَناتِ، ماحِي السَّيِّئاتِ، رافِعُ الدَّرَجاتِ، اَسْأَلُکَ يا اَللَّهُ يا رَحْمانُ، بِاَسْمائِکَ الْحُسْني کُلِّها وَ کَلِماتِکَ الْعُلْيا وَ نِعَمِکَ الَّتي لاتُحْصي. وَ اَسْأَلُکَ بِاَکْرَمِ اَسْمائِکَ عَلَيْکَ، وَ اَحَبِّها اِلَيْکَ، وَ اَشْرَفِها عِنْدَکَ مَنْزِلَةً، وَ اَقْرَبِها مِنْکَ وَسيلَةً، وَ اَسْرَعِها مِنْکَ اِجابَةً، وَ بِاسْمِکَ الْمَخْزُونِ الْمَکْنُونِ الْجَليلِ الْاَجَلِّ الْعَظيمِ، الَّذي تُحِبُّهُ وَ تَرْضي عَمَّنْ دَعاکَ بِهِ، وَ تَسْتَجيبَ لَهُ دُعائَهُ، وَ حَقٌّ عَلَيْکَ اَلاَّ تَحْرِمَ بِهِ سائِلَکَ. وَ بِکُلِّ اسْمٍ هُوَ لَکَ فِي التَّوْراةِ وَ الْاِنْجيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقانِ الْعَظيمِ، وَ بِکُلِّ اسْمٍ هُوَ لَکَ عَلَّمْتَهُ اَحَداً مِنْ خَلْقِکَ، اَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ اَحَداً، اَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَکَ، وَ بِکُلِّ اسْمٍ دَعاکَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِکَ وَ مَلائِکَتُکَ وَ اَصْفِياؤُکَ مِنْ خَلْقِکَ، وَ بِحَقِّ السَّائِلينَ لَکَ، وَ الرَّاغِبينَ اِلَيْکَ، وَ الْمُتَعَوِّذينَ بِکَ وَ الْمُتَضَرِّعينَ اِلَيْکَ. اَدْعُوکَ يا اَللَّهُ دُعاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَ عَظُمَ جُرْمُهُ، وَ اَشْرَفَ عَلَي الْهَلَکَةِ، وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَ مَنْ لايَثِقُ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ، وَ لايَجِدُ لِفاقَتِهِ سادّاً غَيْرَکَ، وَ لالِذَنْبِهِ غافِراً غَيْرَکَ. فَقَدْ هَرَبْتُ مِنْها اِلَيْکَ غَيْرَ مُسْتَنْکِفٍ وَ لا مُسْتَکْبِرٍ عَنْ عِبادَتِکَ، يا اُنْسَ کُلِّ مُسْتَجيرٍ، يا سَنَدَ کُلِّ فَقيرٍ، اَسْأَلُکَ بِاَنَّکَ اَنْتَ اللَّهُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، بَديعُ السَّماواتِ وَ الْاَرْضِ، ذُو الْجَلالِ وَ الْاِکْرامِ، عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمانُ الرَّحيمُ. اَنْتَ الرَّبُّ وَ اَنَا الْعَبْدُ، وَ اَنْتَ الْمالِکُ وَ اَنَا الْمَمْلُوکُ، وَ اَنْتَ الْعَزيزُ وَ اَنَا الذَّليلُ، وَ اَنْتَ الْغَنِيُّ وَ اَنَا الْفَقيرُ، وَ اَنْتَ الْحَيُّ وَ اَنَا الْمَيِّتُ، وَ اَنْتَ الْباقي وَ اَنَا الْفاني، وَ اَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ اَنَا الْمُسييءُ، وَ اَنْتَ الْغَفُورُ وَ اَنَا الْمُذْنِبُ، وَ اَنْتَ الرَّحيمُ وَ اَنَا الْخاطِيءُ، وَ اَنْتَ الرَّازِقُ وَ اَنَا الْمَرْزُوقُ، وَ اَنْتَ اَحَقُّ مَنْ شَکَوْتُ اِلَيْهِ، وَ اسْتَعَنْتُ بِهِ وَ رَجَوْتُهُ. اِلهي کَمْ مِنْ مُذْنِبٍ قَدْ غَفَرْتَ لَهُ، وَ کَمْ مِنْ مُسييءٍ قَدْ تَجاوَزْتَ عَنْهُ، فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِهِ وَ اغْفِرْلي وَ ارْحَمْني، وَ اعْفُ عَنّي وَ عافِني، وَ افْتَحْ لي مِنْ فَضْلِکَ، سُبُّوحٌ ذِکْرُکَ، قُدُّوسٌ اَمْرُکَ، نافِذٌ قَضاؤُکَ. يَسِّرْلي مِنْ اَمْري ما اَخافُ عُسْرَهُ، وَ فَرِّجْ عَنّي وَ عَنْ کُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ما اَخافُ کَرْبَهُ، وَ اکْفِني ضَرُورَتَهُ، وَ ادْرَأْ عَنّي ما اَخافُ حُزُونَتَهُ، وَ سَهِّلْ لي وَ لِکُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ما اَرْجُوهُ وَ اُؤَمِّلُهُ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ.
اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْاَوَّلُ فَلا شَيْءَ قَبْلَکَ، وَ اَنْتَ الْاخِرُ الَّذي لايُهْلَکُ، وَ اَنْتَ الْحَيُّ الَّذي لايَمُوتُ، وَ الْخالِقُ الَّذي لايَعْجُزُ، وَ اَنْتَ الْبَصيرُ الَّذي لايَرْتابُ، وَ اَنْتَ الصَّادِقُ الَّذي لايَکْذِبُ، وَ الْقاهِرُ[1] الَّذي لايُغْلَبُ.