دعاؤه سمعه منه ضرير فدعا به و ارتدّ بصيراً
اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُکَ يا رَبَّ الْاَرْواحِ الْفانِيَةِ وَ رَبَّ الْاَجْسادِ الْبالِيَةِ، اَسْأَلُکَ بِطاعَةِ الْاَرْواحِ الرَّاجِعَةِ اِلي اَجْسادِها، وَ بِطاعَةِ الْاَجْسادِ الْمُلْتَئِمَةِ اِلي اَعْضائِها، وَ بِانْشِقاقِ الْقُبُورِ عَنْ اَهْلِها، وَ بِدَعْوَتِکَ الصَّادِقَةِ فيهِمْ، وَ اَخْذِکَ بِالْحَقِّ بَيْنَهُمْ، اِذا بَرَزَ الْخَلائِقُ يَنْتَظِرُونَ قَضائَکَ، وَ يَرَوْنَ سُلْطانَکَ، وَ يَخافُونَ بَطْشَکَ، وَ يَرْجُونَ رَحْمَتَکَ، يَوْمَ لايُغْني مَوْليً عَنْ مَوْليً شَيْئاً وَ لاهُمْ يُنْصَرُون، اِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللَّهُ اِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحيمُ. اَسْأَلُکَ يا رَحْمانُ اَنْ تَجْعَلَ النُّورَ في بَصَري، وَ الْيَقينَ في قَلْبي، وَ ذِکْرَکَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ عَلي لِساني اَبَداً ما اَبْقَيْتَني، اِنَّکَ عَلي کُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ. قال: فسمعها الأعمي و حفظها و رجع الي بيته الذي يأويه، فتطهّر للصّلاة و صلّي، ثمّ دعا بها فلما بلغ الي قوله: «اَنْ تَجْعَلَ النُّورَ في بَصَري» ارتدّ الاعمي بصيراً باذن اللَّه تعالي.
قال ابن شهر آشوب: سمع ضرير دعاء اميرالمؤمنين عليه السلام: