دعاؤه حين توجّه الي اليمن
اَللَّهُمَّ فَاصْرِفْ عَنّي مَقاديرَ کُلِّ بَلاءٍ، وَ مَقاصِدَ کُلِّ لَأْواءٍ، وَ ابْسُطْ عَلَيَّ کَنَفاً مِنْ رَحْمَتِکَ، وَ سَعَةً مِنْ فَضْلِکَ، وَ لُطْفاً مِنْ عَفْوِکَ، حَتّي لااُحِبَّ تَعْجيلَ ما اَخَّرْتَ، وَ لا تَأْخيرَ ما عَجَّلْتَ. وَ ذلِکَ مَعَ ما اَسْأَلُکَ اَنْ تُخْلِفَني فياَهْلي وَ وَلَدي وَ صُرُوفِ حُزانَتي، بِاَفْضَلِ ما خَلَّفْتَ بِهِ غائِباً مِنَ الْمُؤْمِنينَ، في تَحْصينِ کُلِّ عَوْرَةٍ، وَ سَتْرِ کُلِّ سَيِّئَةٍ، وَ حَطِّ کُلِّ مَعْصِيَةٍ، وَ کِفايَةِ کُلِّ مَکْرُوهٍ، وَ ارْزُقْني عَلي ذلِکَ شُکْرَکَ وَ ذِکْرَکَ، وَ حُسْنَ عِبادَتِکَ، وَ الرِّضا بِقَضائِکَ يا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ. وَ اجْعَلْني وَ وَلَدي وَ ما خَوَّلْتَني مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، في حِماکَ الَّذي لايُسْتَباحُ، وَ ذِمَّتِکَ الَّتي لاتُخْفَرُ، وَ جِوارِکَ الَّذي لايُرامُ، وَ اَمانِکَ الَّذي لايُنْقَضُ، وَ سِتْرِکَ الَّذي لايُهْتَکُ، فَاِنَّهُ مَنْ کانَ في حِماکَ وَ ذِمَّتِکَ وَ جِوارِکَ وَ اَمانِکَ وَ سِتْرِکَ کان امِناً مَحْفُوظاً، وَ لاحَوْلَ وَ لاقُوَّةَ اِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ.
اَللَّهُمَّ اِنّي اَتَوَجَّهُ اِلَيْکَ بِلا ثِقَةٍ مِنّي بِغَيْرِکَ، وَ لا رَجاءٍ يَأْوي بي اِلاَّ اِلَيْکَ، وَ لاقُوَّةٍ اَتَّکِلُ عَلَيْها، وَ لا حيلَةٍ اَلْجَأُ اِلَيْها، اِلاَّ طَلَبَ فَضْلِکَ وَ التَّعَرُّضَ لِرَحْمَتِکَ، وَ السُّکُونَ اِلي اَحْسَنِ عادَتِکَ،[1] وَ اَنْتَ اَعْلَمُ بِما سَبَقَ لي في وَجْهي هذا مِمَّا اُحِبُّ وَ اَکْرَهُ، فَاِنَّما اَوْقَعْتَ عَلَيَّ فيهِ قُدْرَتَکَ، فَمَحْمُودٌ فيهِ بَلاؤُکَ، مُتَّضِحٌ فيهِ قَضاؤُکَ، فَاَنْتَ تَمْحُو ما تَشاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَکَ اُمُّ الْکِتابِ.