دعاؤه بعد صلاة الغداة و عند المنام















دعاؤه بعد صلاة الغداة و عند المنام



روي أنه لما حمل علي بن الحسين عليهما السلام الي يزيد همّ بضرب عنقه فوقفه بين يديه، و هو يکلّمه ليستنطقه بکلمة يوجب بها قتله، و علي عليه السلام يجيبه حينما يکلّمه، و في يده سبحة صغيرة يديرها باصابعه، و هو يتکلّم، فقال له يزيد - عليه ما يستحقّه -: أنا اکلّمک و انت تجيبني و تدير اصابعک بسبحة في يدک، فکيف يجوز ذلک.

فقال عليه السلام: حدثني ابي، عن جدي عليهما السلام انّه کان اذا صلّي الغداة و انفتل لايتکلّم حتي يأخذ سبحة بين يديه فيقول:

اَللَّهُمَّ اِنّي اَصْبَحْتُ اُسَبِّحُکَ وَ اَحْمَدُکَ، وَ اُهَلِّلُکَ، وَ اُکَبِّرُکَ، وَ اُمَجِّدُکَ، بِعَدَدِ ما اُديرُ بِهِ سُبْحَتي.

و يأخذ السبحة في يده و يديرها و هو يتکلم بما يريد من غير ان يتکلم بالتسبيح، و ذکر انّ ذلک محتسب له و هو حرز الي ان يأوي الي فراشه، فاذا اوي الي فراشه قال مثل ذلک القول و وضع السّبحة تحت رأسه فهي محسوبة له من الوقت الي الوقت، ففعلت هذا اقتداء بجدّي، فقال له يزيد مرّة بعد اخري: لست اکلّم احداً منکم الاّ و يجيبني بما يفوز به، و عفا عنه و وصله و امر باطلاقه.