دعاؤه في شكواه من قومه، لمّا تثاقل اصحابه عن الجهاد















دعاؤه في شکواه من قومه، لمّا تثاقل اصحابه عن الجهاد



روي انه لما تواتر عليه الاخبار باستيلاء اصحاب معاوية علي البلاد، و غلبة بسر بن ارطاة علي اليمن، قام علي المنبر ضجراً بتثاقل اصحابه عن الجهاد و مخالفتهم له في الرأي:

ايها الناس اني استنصرکم لجهاد هؤلاء القوم فلم تنفروا، و اسمعتکم فلم‏تجيبوا، و نصحت لکم فلم تقبلوا، شهود کالغيّب، اتلو عليکم الحکمة فتعرضون عنها، و اعظکم بالموعظة البالغة فتنفرون منها، کانکم حمر مستنفرة فرّت من قسورة - الي ان قال: -

ام و اللّه لوددت انّ ربّي قد اخرجني من بين اظهرکم الي رضوانه، و انّ المنية لترصدني، فما يمنع اشقاها ان يخضبها - الي ان قال: -

اَللَّهُمَّ اِنّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّوني، وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُوني، اَللَّهُمَّ لاتُرْضِ عَنْهُمْ اَميراً، وَ لاتُرْضِهِمْ عَنْ اَميرٍ، وَ مِثْ قُلُوبَهُمْ کَما يُماثُ الْمِلْحُ فِي الْماءِ.