دعاؤه عليهما















دعاؤه عليهما



عن المدائني، عن عبداللّه بن جنادة قال: قدمت من الحجاز اُريد العراق في اوّل امارة علي عليه السلام، فمررت بمکّة، فاعتمرت، ثم قدّمت المدينة، فدخلت مسجد رسول اللّه صلي الله عليه وآله اذ نودي: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس و خرج علي عليه السلام متقلّداً بسيفه، فشخصت الابصار نحوه، فحمد الله و صلّي علي رسوله و ذکر الخطبة - الي ان قال:

اَللَّهُمَّ فَخُذْهُما بِما عَمِلا اَخْذَةً رابِيَةً، وَ لاتَنْعَشْ لَهُما صَرْعَةً، وَ لاتُقِلْهُما عَثْرَةً، وَ لا تُمْهِلْهُما فَواقاً، فَاِنَّهُما يَطْلُبانِ حَقّاً تَرَکاهُ وَ دَماً سَفَکاهُ.

اَللَّهُمَّ اِنّي اقْتَضَيْتُکَ وَعْدَکَ، فَاِنَّکَ قُلْتَ وَ قَوْلُکَ الْحَقُّ لِمَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ: «لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ».[1].

اَللَّهُمَّ فَاَنْجِزْلي مَوْعِدي، وَ لاتَکِلْني اِلي نَفْسي، اِنَّکَ عَلي کُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ.









  1. الحج: 60، و فيه: «و من عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي».