دعاؤه في الصلاة علي النبي















دعاؤه في الصلاة علي النبي



اَللَّهُمَّ داحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ وَ داعِمَ[1] الْمَسْمُوکاتِ وَ جابِلَ الْقُلُوبِ عَلي فِطْرَتِها، شَقِيِّها وَ سَعيدِها، اِجْعَلْ شَرائِفَ صَلَواتِکَ وَ نَوامِيَ بَرَکاتِکَ وَ رَأْفَةَ تَحَنُّنِکَ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَ رَسُولِکَ وَ نَبِيِّکَ، الْخاتِمِ لِما سَبَقَ وَ الْفاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَ الْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَ الدَّافِعِ جَيْشاتِ الْاَباطيلِ، وَ الدَّامِغِ صَوْلاتِ الْاَضاليلِ.

کَما حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ قائِماً بِاَمْرِکَ، مُسْتَوْفِزاً في مَرْضاتِکَ، غَيْرَ ناکِلٍ عَنْ قُدُمٍ، وَ لا واهٍ في عَزْمٍ، واعِياً لِوَحْيِکَ، حافِظاً لِعَهْدِکَ، ماضِياً عَلي نَفاذِ اَمْرِکَ، حَتّي اَوْري قَبَسَ الْقابِسِ، وَ اَضاءَ الطَّريقَ لِلْخابِطِ، وَ هُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضاتِ الْفِتَنِ وَ الْاثامِ، وَ اَقامَ[2] مُوضِحاتِ الْاَعْلامِ وَ نَيِّراتِ الْاَحْکامِ.

فَهُوَ اَمينُکَ الْمَأْمُونُ، وَ خازِنُ عِلْمِکَ الْمَخْزُونِ، وَ شَهيدُکَ يَوْمَ الدّينِ، وَ بَعيثُکَ بِالْحَقِّ، وَ رَسُولُکَ اِلَي الْخَلْقِ، اَللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً في ظِلِّکَ، وَ اجْزِهِ مُضاعَفاتِ الْخَيْرِ منْ فَضْلِکَ.

اَللَّهُمَّ اَعْلِ عَلي بِناءِ الْبانينَ بِناءَهُ، وَ اَکْرِمْ لَدَيْکَ مَنْزِلَتَهُ،[3] وَ اَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَ اجْعَلْهُ[4] مِنِ ابْتِعاثِکَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهادَةِ، وَ مَرْضِيَّ الْمَقالَةِ، ذا مَنْطِقٍ عَدْلٍ، وَ خُطَّةِ فَصْلٍ.

اَللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُ في بَرْدِ الْعَيْشِ وَ قَرارِ النِّعْمَةِ، وَ مُنَي الشَّهَواتِ، وَ اَهْواءِ اللَّذَّاتِ، وَ رَخاءٍ الدَّعَةِ، وَ مُنْتَهَي الطُّمَأْنينَةِ، وَ تُحَفِ الْکَرامَةِ.

و في رواية:

عن سلامة الکندي قال: کان علي عليه السلام يعلّمنا الصلاة علي رسول اللّه صلي الله عليه وآله فيقول:

اَللَّهُمَّ داحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَ بارِيَ الْمَسْمُوکاتِ، وَ جَبَّارَ الْقُلُوبِ عَلي فِطْرَتِها، شَقِيِّها وَ سَعيدِها، اِجْعَلْ شَرائِفَ صَلَواتِکَ وَ نَوامِيَ بَرَکاتِکَ، وَ رَأْفَةَ تَحِيَّاتِکَ، عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَ رَسُولِکَ، اَلْفاتِحِ لِما اُغْلِقَ، وَ الْخاتِمِ لِما سَبَقَ، وَ الْمُعْلِنِ الْحَقَّ وَ الدَّامِغِ جَيْشاتِ الْاَباطيلِ.

کَما حَمَّلْتَهُ فَاضْطَلَعَ بِاَمْرِکَ لِطاعَتِکَ، مُسْتَوْفِزاً في مَرْضاتِکَ، لِغَيْرِ نَکْلٍ في قُدْمٍ، وَ لا وَهْنٍ في عَزْمٍ، واعِياً لِوَحْيِکَ، حافِظاً لِعَهْدِکَ، ماضِياً عَلي نَفاذِ اَمْرِکَ.

حَتّي اَوْري قَبَساً لِقابِسِ الاءِ اللَّهِ، تَصِلُ بِاَهْلِهِ اَسْبابُهُ، بِهِ هُدِيَتِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضاتِ الْفِتَنِ وَ الْاِثْمِ، وَ اَقامَ مُوضِحاتِ الْاَعْلامِ وَ نائِراتِ الْاَحْکامِ، وَ مُنيراتِ الْاِسْلامِ، فَهُوَ اَمينُکَ الْمَأْمُونُ، وَ خازِنُ عِلْمِکَ الْمَخْزُونِ، وَ شَهيدُکَ يَوْمَ الدّين، وَ بَعيثُکَ نِعْمَةً، وَ رَسُولُکَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً.

اَللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً فِي عَدْلِکَ، وَ اجْزِهِ مُضاعَفاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِکَ، مُهَنَّاتٍ غَيْرَ مُکَدَّراتٍ، مِنْ فَوْزِ ثَوابِکَ الْمَحْلُولِ وَ جَزْلِ عَطائِکَ الْمَعْلُولِ.

اللَّهُمَّ اَعْلِ عَلي بِناءِ الْبانينَ بِناءَهُ، وَ اَکْرِمْ مَثْواهُ لَدَيْکَ وَ نُزُلَهُ، وَ اَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَ اجْزِهِ مِنِ انْبِعاثِکَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهادَةِ وَ مَرْضِيَّ الْمَقالَةِ، ذا مَنْطِقٍ عَدْلٍ وَ خُطَّةِ فَصْلٍ، وَ بُرْهانٍ عَظيمٍ.









  1. باري‏ء (خ ل).
  2. انار (خ ل).
  3. اکرم مثواه لديک‏و منزله (خ ل).
  4. اجزه (خ ل).